إسرائيل تتوقع حرباً طويلة مع إيران وسط تصاعد التوترات
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
صراحة نيوز- أعلنت إسرائيل الجمعة عن توقعها لخوض حرب طويلة مع إيران، وسط تصاعد التصعيد بين البلدين منذ أسبوع، بالتزامن مع محادثات تجري في جنيف بين طهران ومسؤولين أوروبيين حول البرنامج النووي الإيراني.
وبعد هجوم إسرائيلي غير مسبوق على إيران في 13 حزيران، استمرت المواجهات بالصواريخ والهجمات المتبادلة، في حين أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيقرر خلال أسبوعين ما إذا كان سيدخل الحرب إلى جانب إسرائيل، مع الإشارة إلى احتمال كبير لإجراء مفاوضات مع طهران.
إسرائيل تشن حملة جوية واسعة استهدفت مئات المواقع العسكرية والنووية، ما أسفر عن مقتل كبار الضباط والعلماء النوويين، في حين ردت إيران بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة على الأراضي الإسرائيلية، وتنفي نيتها تصنيع سلاح نووي لكنها تؤكد حقها في تطوير برنامج نووي مدني.
وأشار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى عدم وجود أدلة حالياً على تطوير إيران لسلاح نووي.
من جهته، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير في رسالة مصورة: “لقد بدأنا الحملة الأكثر تعقيداً في تاريخنا… علينا الاستعداد لحرب طويلة رغم التقدم الكبير، تنتظرنا أيام صعبة”.
في جنيف، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الهجوم الإسرائيلي بـ”الخيانة”، والتقى بمسؤولين أوروبيين لتنسيق عرض تفاوضي شامل يشمل البرنامج النووي والصواريخ وتمويل الفصائل المسلحة في المنطقة، بمساندة فرنسا وألمانيا وبريطانيا وبالتنسيق مع الولايات المتحدة.
على الأرض، شنت إيران دفعة جديدة من الهجمات الصاروخية على إسرائيل، ما أسفر عن إصابة 19 شخصاً في حيفا، كما استهدف هجوم آخر مدينة بئر السبع، بينما رد الجيش الإسرائيلي بقصف منصات إطلاق صواريخ في إيران.
أسفر القصف الإسرائيلي عن مقتل 224 شخصاً في إيران، بينما قتل 25 إسرائيلياً جراء الهجمات الإيرانية.
وفي خطاب، أكد نتنياهو تدمير أكثر من نصف منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية منذ بداية الحرب، معرباً عن ترحيبه بأي دعم لتدمير البرنامج النووي الإيراني.
وتملك الولايات المتحدة قنبلة “جي بي يو-57” القادرة على ضرب منشأة فوردو النووية في إيران.
في طهران، خرج آلاف المحتجين مرددين شعارات مناهضة لإسرائيل وأميركا، وأحرقوا أعلامهما، معربين عن دعمهم للمرشد علي خامنئي.
وأعلنت بريطانيا ودول أخرى سحب دبلوماسييها من إيران.
وحذر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن ضرب محطة بوشهر النووية قد يؤدي إلى كارثة إشعاعية، مؤكداً أن الحل الدبلوماسي لا يزال ممكناً إذا توفرت الإرادة السياسية.
وفي ظل فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران لمنعها من الحصول على مكونات عسكرية، تستمر طهران في تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، فيما حدد اتفاق 2015 الحد الأقصى عند 3.67%.
وتحافظ إسرائيل على غموضها النووي لكنها تمتلك نحو 90 رأساً نووياً حسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي
إقرأ أيضاً:
باراك يستبعد إمكانية تدمير النووي الإيراني بمساعدة الولايات المتحدة.. لم تفز بأي حرب
أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك أن "إسرائيل" غير قادرة بمفردها على شن حرب بهدف إسقاط النظام في إيران، ولو بمساعدة أمريكية، واصفًا إمكانية ذلك بأنها "أمنية سرابية".
وقال باراك في مقابلة عبر "القناة 13" الإسرائيلية: "من المستحيل إلغاء البرنامج النووي الإيراني. لن تتمكن إسرائيل والولايات المتحدة من إلغاء برنامجهم، نعم، الطريقة الوحيدة لوقف البرنامج النووي الإيراني هي شن حرب، بما في ذلك إسقاط النظام".
وأوضح: "المشكلة في هذه الطريقة هي أنني لا أعتقد أن ترامب أو أي رئيس سابق كان سيتخذها. لماذا؟ لأن الولايات المتحدة لم تفز بأي حرب. لم تفز في كوريا، ولم تفز في فيتنام، ولم تفز في العراق، ولم تفز بحرب في أفغانستان، ولن تفوز على إيران".
وذكر أنه "لذلك، فإن الاحتمال الثاني مع الولايات المتحدة هو التوصل إلى اتفاق كامل مع إيران، ونتيجة لانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية عام 2018، كان التقدير أن الإيرانيين سيصبحون خلال 18 شهرًا ما نسميه دولة حدودية (يقصد غالبًا دولة قريبة في حالة تهديد دائم)".
وأضاف أن "الأمريكيين انسحبوا من الاتفاقية، وسمح الإيرانيون لأنفسهم بمواصلة العمل ضمن البرنامج النووي، وقد يكونون هناك بالفعل، لا نعرف على وجه اليقين. لذلك، كان هناك منطق آنذاك، أما اليوم فالمنطق أكثر إشكالية".
وأضاف باراك، الذي ترأس الحكومة الإسرائيلية بين 1999 و2001، أن الولايات المتحدة قد تكتفي بشن ضربة جوية محدودة على منشأة فوردو التي تتميز بحمايتها الجبلية، والتي تُعتبر مركزًا رئيسيًا لتخصيب اليورانيوم الإيراني.
وأشار إلى أن مثل هذا الهجوم، رغم محدوديته، قد يضغط على إيران للتفاوض وإعادة النظر في برنامجها النووي، لكنه لن يوقفه نهائيًا، بل سيؤخره فقط.
????رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك:
"إسرائيل والولايات المتحدة لا تستطيعان تدمير المنشآت النووية الإيرانية.
من دون تغيير النظام، لا يمكن إيقاف هذا البرنامج.
لم يعد هناك مبرر منطقي لخوض حرب مع إيران.
الولايات المتحدة لم تنتصر في أي حرب حتى اليوم
لا في كوريا، ولا في… pic.twitter.com/aSGe7N7QTs — Dr.mehmet canbekli (@Mehmetcanbekli1) June 20, 2025
ورغم انتقاده الشديد لنتنياهو، فقد أيد باراك التحرك العسكري ضد إيران إذا كان ردًا على تهديد وشيك وواقعي بامتلاك إيران للأسلحة النووية. وأكد أن "إسرائيل" لا يمكنها البقاء "مكتوفة الأيدي، خصوصًا أن التأخيرات السابقة التي فرضتها العمليات العسكرية الإسرائيلية أمدّت إيران بسنوات إضافية لتطوير برنامجها النووي".
وأعرب عن "أمله في أن تفتح العمليات العسكرية الحالية نافذة لإنهاء مأزق غزة وبدء نظام جديد في المنطقة بعيدًا عن هيمنة حركة حماس"، لكنه أكد أن الحرب الحالية "كسرت الأعراف الإسرائيلية التقليدية في خوض الحروب، وأن على إسرائيل أن تعيد النظر في مبادئها الاستراتيجية والأخلاقية".
وختم بالقول: "إسرائيل ستتجاوز هذه الحكومة وهذه المرحلة"، لكنه لم يستطع التنبؤ بمدة هذا الطريق أو عدد الخسائر التي قد يتحملها الطرفان على مدار الصراع.