ترامب يُوبّخ مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب موقفها من إيران: "تخيف الناس" وتحشد لمسيرتها السياسية
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم السبت، عن توتر متصاعد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد، على خلفية موقف الأخيرة الرافض لأي تدخل عسكري أمريكي ضد إيران، وتحذيرها العلني من خطر اندلاع حرب نووية.
فيديو مثير للجدل من هيروشيماجاء الخلاف بعد نشر جابارد، في وقت سابق من يونيو، فيديو مدته ثلاث دقائق ونصف على وسائل التواصل الاجتماعي، وثّقت فيه زيارتها إلى مدينة هيروشيما اليابانية، وتحدثت خلاله عن الأهوال التي خلّفها التفجير النووي الأمريكي هناك منذ 80 عامًا.
وقالت جابارد في الفيديو: "نحن الآن أقرب إلى حافة الفناء النووي من أي وقت مضى، بينما تواصل النخب السياسية ومحبّو الحرب إثارة الخوف والتوتر بين القوى النووية".
ترامب: "أخافتِ الناس!"وبحسب الصحيفة، عبّر ترامب عن استيائه من الفيديو خلال حديث خاص مع جابارد، مؤكدًا أن حديثها عن "الفناء النووي" قد "يُخيف الأمريكيين"، وأضاف أنها لا يجب أن تستخدم منصبها الرسمي لترويج أجندة سياسية أو تمهيد طريقها نحو الترشح الرئاسي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الإدارة الأمريكية أن ترامب قال لها صراحة: "إذا كنتِ تنوين الترشح للرئاسة، فلا مكان لك في الإدارة".
خلاف داخلي حول تقييمات "نووي إيران"الخلاف بين ترامب وجابارد لا يقتصر على الفيديو، إذ سبق أن أبدت جابارد موقفًا حذرًا في شهادتها أمام الكونغرس في مارس الماضي، حيث أكدت أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية لم تجد دليلًا ملموسًا على سعي إيران لتطوير رأس نووية، وهو ما نفاه ترامب تمامًا في تصريحات صحفية من مطار موريستاون بولاية نيوجيرسي قائلًا: "إنها مخطئة".
لكن في تحول لافت، نشرت جابارد توضيحًا جديدًا على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، قالت فيه إن: "إيران وصلت إلى مرحلة متقدمة من برنامجها النووي، تمكنها من إنتاج سلاح نووي خلال أسابيع أو شهور إذا قررت استكمال التجميع"، مؤكدة دعمها لموقف ترامب في عدم السماح بذلك.
وأضافت أن وسائل الإعلام "أخرجت شهادتها من سياقها لإثارة الانقسام".
قرار مرتقب بشأن المشاركة الأمريكية في ضرب إيرانتأتي هذه التوترات وسط تصاعد الحرب بين إسرائيل وإيران، حيث أعلن ترامب أنه سيحسم خلال أسبوعين قرار بلاده بشأن الانضمام إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد طهران، مما يُنذر بتحول كبير في الموقف الأمريكي حال تم اتخاذ هذا القرار.
وتشير مصادر في الإدارة إلى أن البيت الأبيض يعكف حاليًا على مراجعة السيناريوهات العسكرية المطروحة، وسط انقسام واضح بين صقور التدخل ومؤيدي ضبط النفس، مثل جابارد، التي تحذر من التورط في صراع إقليمي واسع قد تكون له عواقب كارثية على الأمن العالمي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ترامب نووي ايران الاستخبارات الأمريكية هيروشيما ضربة عسكرية البرنامج النووي الايراني البيت الأبيض التوترات مع ايران الحرب النووية
إقرأ أيضاً:
مديرة صندوق النقد الدولي: غياب الرد بالمثل على رسوم ترامب يدعم نمو الاقتصاد العالمي
أكدت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، أن امتناع معظم الدول عن الرد بالمثل على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يعد من أبرز العوامل التي تعزز قدرة الاقتصاد العالمي على الصمود.
وقالت جورجييفا - خلال فعالية ضمن الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن - "العالم حتى الآن اختار عدم الرد بالمثل، والاستمرار في التجارة وفق القواعد المعمول بها"، مشيرة إلى أن هذا النهج حال دون تصعيد واسع في الرسوم قد يلحق ضررا بالغا بالاقتصاد العالمي.
وكان الصندوق قد رفع توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي في تقرير "آفاق الاقتصاد العالمي" لعام 2025 إلى 3.2% من 3.0% في يوليو، لكنه حذر من أن اندلاع حرب تجارية جديدة بين الولايات المتحدة والصين، كما يلوح بها ترامب، قد يؤدي إلى تباطؤ كبير في النمو.
وأضافت جورجييفا أن تراجع المعدل الفعلي للرسوم الأمريكية ساهم أيضا في دعم النمو، ففي حين كان متوسط الرسوم المعلنة في أبريل يبلغ 23%، جرى خفضه إلى نحو 17.5% بفضل اتفاقات تجارية مع الاتحاد الأوروبي واليابان وشركاء رئيسيين آخرين.. ويتراوح المعدل الفعلي لما يتم تحصيله بعد الاستثناءات بين 9% و10%، ما يعني أن العبء يقل بأكثر من النصف عما كان متوقعا.
وأوضحت أن عوامل أخرى تدعم الأداء العالمي، من بينها تحسن السياسات الوطنية لتعزيز القطاع الخاص وتحسين كفاءة تخصيص الموارد، إضافة إلى قدرة الشركات على التكيف من خلال تسريع الواردات وإعادة هيكلة سلاسل التوريد لتفادي التأثيرات السلبية للرسوم.
غير أن جورجييفا حذرت من أن هذه المرونة قد تتعرض لاختبار بفعل الارتفاع المفرط في تقييمات الأسواق المالية عالميا، لا سيما في قطاع التكنولوجيا الذي قاد موجة صعود قوية هذا العام.