أسعار النفط تسجل مكاسب أسبوعية مع استمرار التصعيد بين إيران وإسرائيل " الخام الأميركي زاد 2.6% "
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
صعدت أسعار النفط بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي، عقب الهجوم المفاجئ الذي شنته إسرائيل على إيران، مما دفع المنتجين الأمريكيين إلى التحرك سريعا لتأمين أرباحهم من هذا الصعود، في موجة تحوط قياسية لمواجهة تقلبات الأسعار المستقبلية وجاء ذلك بعد يوم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن اتخاذ قرار بشأن مشاركة واشنطن في الصراع الإسرائيلي الإيراني قد يستغرق أسبوعين.
ذكرت وزارة الخزانة الأميركية في إشعار على موقعها الإلكتروني أن إدارة ترامب أصدرت عقوبات جديدة متعلقة بإيران شملت كيانين مقرهما في هونغ كونغ، وأخرى متعلقة بمكافحة الإرهاب.
وأفاد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة بأن العقوبات تستهدف ما لا يقل عن 20 كيانًا وخمسة أفراد وثلاث سفن.
أسعار النفط اليوم
حقق خام "برنت" تعاملات الجمعة عند مستوى 77.01 دولارا للبرميلفي حين استقر خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 75 دولارا، وسط موجة صعود شجعت شركات النفط الأمريكية على تكثيف عقود التحوط حتى عام 2026.وعلى مدار الأسبوع، سجل خام برنت مكاسب بنسبة 3.6%، بينما ارتفعت العقود الأمريكية الأقرب أجلا بنسبة 2.7%.
وكشفت منصة "إيجيس هيدجينج"، التي تتولى التحوط لنحو 25 إلى 30% من الإنتاج الأمريكي وفقا لتقديراتها الداخلية، حجم تداولات غير مسبوق خلال الاسبوع الماضي.
قفزة بالعقود الآجلةارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي بنسبة 7% في جلسة 13 يونيو لتصل إلى نحو 73 دولارا للبرميل، في أكبر مكسب يومي منذ يوليو 2022، عقب الضربة الإسرائيلية لإيران.
وكانت الأسعار قد تراجعت في مايو إلى 57 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى في أربع سنوات، نتيجة زيادة إنتاج تحالف "أوبك+" إلى جانب تداعيات الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأتاح صعود الأسعار في يونيو فرصة نادرة للمنتجين لتأمين أسعار مستقبلية مجزية لم تتح خلال الأسابيع الماضية.
واكد مات مارشال، رئيس "إيجيس هيدجينج": "عندما تتحرك الأسعار بفعل أحداث جيوسياسية وليس بناء على أساسيات العرض والطلب، فإن العقود القريبة تقفز أسرع من العقود طويلة الأجل، ما يؤثر على استراتيجيات التحوط التي يتبعها المنتجون"، مضيفا أن "تأثير الهجوم ربما يمتد لنحو ستة أشهر".
وتحتاج شركات النفط الأمريكية إلى سعر لا يقل عن 65 دولارا للبرميل لتحقيق ربحية في عمليات الحفر، وفقا لمسح الاحتياطي الفيدرالي في دالاس للربع الأول من عام 2025.
موجة تقلبات السوققال ريت بينيت، الرئيس التنفيذي لشركة "بلاك ماونتن إنرجي" العاملة في حوض بيرميان: "نلتزم بالانضباط ونراقب تقلبات السوق عن كثب، ونقوم بإضافة تحوطات جديدة حين تظهر فرص تسعير مجدية لحماية عائدات الأصول والامتثال لشروط الإقراض القائمة على احتياطياتنا".
وتشير "اتفاقيات الإقراض المعتمدة على الاحتياطيات" إلى قروض تمنح بناء على قيمة احتياطيات الشركة من النفط والغاز.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الجمعة، عن فرض عقوبات جديدة شملت كيانات مرتبطة بإيران، منها شركتان مقرهما في هونج كونج، إلى جانب عقوبات متعلقة بمكافحة الإرهاب.
واستهدفت العقوبات 20 كيانا وخمسة أفراد وثلاث سفن، وفقا لما ذكره مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة.
كما قال آشلي كيلتي، المحلل في "بانمور ليبيرم"، إن تصعيد الصراع بطريقة ربما تؤدي إلى مهاجمة إسرائيل للبنية التحتية للتصدير أو تعطيل إيران لحركة الشحن عبر المضيق قد يؤدي إلى وصول سعر النفط إلى 100 دولار للبرميل.
وفي سياق آخر، ذكرت "بلومبرغ" أن الاتحاد الأوروبي تخلّى عن اقتراحه بخفض سقف سعر النفط الروسي إلى 45 دولارًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تعاملات الأمريكي الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزارة الخزانة الأميركية الرئيس الأميركي الاسبوع الماضي الصراع الإسرائيلي الإيراني مكاسب أسبوعية خام غرب تكساس الوسيط غرب تكساس غرب تكساس الوسيط ايران واسرائيل الخزانة الأميركية التصعيد بين إيران وإسرائيل دولارا للبرمیل
إقرأ أيضاً:
النفط يتراجع مع تصاعد الترقب لضربة أمريكية ضد إيران… والذهب يحافظ على مكاسبه
أنهت أسواق النفط أسبوعاً مضطرباً على تراجع، في حين سجّل الذهب ارتفاعًا طفيفًا، وسط مزيج من الترقب الجيوسياسي المتصاعد بشأن الصراع بين إسرائيل وإيران، والتحذيرات الأميركية من مخاطر التضخم، ما دفع المستثمرين إلى إعادة تموضعهم في أصول التحوّط.
وانخفض خام “برنت” مقترباً من مستوى 76 دولاراً للبرميل، فيما تم تداول خام “غرب تكساس الوسيط” الأميركي قرب 75 دولاراً، بعدما شهدت الأسعار تأرجحاً واسع النطاق خلال الأسبوع بنحو 8 دولارات، في ظل هيكل سوق “باكورديشن” يعكس توترات على الإمدادات الفورية.
في المقابل، صعد الذهب الفوري بنسبة 0.3% إلى 3,378.59 دولاراً للأونصة صباح الخميس في آسيا، بعدما كان قد تراجع 0.6% في الجلسة السابقة، متأثراً بتحذير رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من استمرار الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة.
ورغم أن الفيدرالي أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير، فإنه أشار إلى استمرار التأثير الصعودي للرسوم الجمركية، في ظل توقعات بنمو أضعف، وتضخم أعلى، وتراجع في التوظيف، وهي أول مراجعة تصدر منذ إعلان الرئيس دونالد ترمب حزمة رسوم جمركية موسعة في أبريل. هذا التوجه يُعد سلبيًا بالنسبة للذهب، كونه أصل لا يدر عائداً.
وقال مايك سومرز، رئيس “معهد البترول الأميركي”، إن احتمال تعطيل الملاحة في مضيق هرمز لا يبدو مرجّحاً حالياً، لكنه دعا إلى مراقبة الممر عن كثب نظراً للوضع “المضطرب” في إيران.
وقدّر محللو بنك “غولدمان ساكس” علاوة المخاطر الجيوسياسية بنحو 10 دولارات للبرميل في تسعير خام “برنت” الحالي، لكنهم أبقوا على توقعاتهم بانخفاض السعر إلى 60 دولاراً في الربع الرابع إذا لم يحدث تعطّل فعلي في الإمدادات.
في المقابل، تلقى الذهب دعماً إضافياً من تصاعد التوترات، إلى جانب عمليات شراء قوية من البنوك المركزية وتدفّقات صناديق المؤشرات، ما ساهم في ارتفاع أسعاره بنحو 30% منذ بداية العام.
وأظهرت أحدث البيانات الرسمية تراجعاً حاداً في مخزونات النفط الأميركية بمقدار 11.5 مليون برميل الأسبوع الماضي، في أكبر سحب منذ قرابة عام. كما انخفضت المخزونات في مركز كوشينغ بولاية أوكلاهوما، بينما ارتفعت إمدادات البنزين، ما يعكس مزيجاً من تحسّن الطلب وقيود على المعروض.
في ظل هذا المشهد المتداخل، تبقى الأسواق المالية في حالة تأهب مرتفعة، بين مسارات سياسية غير محسومة من واشنطن، ومخاطر كامنة في الخليج، وضغوط اقتصادية متزايدة، تجعل من الذهب والنفط مؤشرين رئيسيين على درجة حرارة النظام المالي العالمي في المرحلة المقبلة.