الجديد برس| خاص| في تطور يعكس حجم التصدّع داخل صفوف المجلس الانتقالي المدعوم اماراتياً، أعلن وهيب الدابية، رئيس دائرة الشباب والطلاب في القيادة المحلية للمجلس بمدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، استقالته من عضوية المجلس، مؤكداً أن قراره نابع من قناعة شخصية بـ”عدم جدوى الاستمرار في العمل السياسي تحت مظلة الانتقالي”.

وقال الدابية في تصريح صادم: “بعد تسع سنوات من تأسيس المجلس لم تتحقق تطلعات الجنوبيين… نكذب على أنفسنا باسم الجنوب”، في إشارة مباشرة إلى فشل المجلس في تحقيق أهدافه المعلنة، وتآكل ثقة القاعدة الشعبية في مشروعه. وتأتي هذه الاستقالة في ظل تصاعد الانتقادات ضد أداء المجلس الانتقالي، وسط اتهامات متكررة له بالعجز عن تقديم نموذج سياسي فاعل، وفشله في إدارة المحافظات الجنوبية التي تشهد انهيارًا اقتصاديًا وخدماتيًا غير مسبوق. ويواجه المجلس، المدعوم من دولة الإمارات، غضبًا شعبيًا متزايدًا في عدن وسائر المحافظات الجنوبية نتيجة تفاقم الأزمات المعيشية، وانقطاع الكهرباء، وارتفاع الأسعار، وسط انهيار العملة المحلية، وهي ظروف حمّل فيها كثير من المواطنين المجلس مسؤولية مباشرة. ويُنظر إلى استقالة الدابية كجزء من موجة تململ متسارعة داخل صفوف الانتقالي، حيث بدأت أصوات من داخله تعلن مواقف مناهضة للسياسات التي أوصلت الجنوب إلى ما وصفه البعض بـ”الانهيار الكارثي”. ويرى مراقبون أن مثل هذه التحولات قد تفتح الباب أمام مراجعة داخلية واسعة في بنية المجلس الانتقالي، أو تسريع وتيرة التصدّع والانقسامات، في وقت يزداد فيه المشهد الاقتصادي والسياسي أكثر تعقيداً.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

حكم بالسجن 15 عاما بحق قيادي في النهضة التونسي

قضت محكمة تونسية، بسجن القيادي في حزب النهضة الصحبي عتيق 15 عاما، في أحدث حكم ضد معارضي الرئيس قيس سعيد.

واعتقلت السلطات عتيق في عام 2023، ضمن حملة اعتقالات شملت العديد من المعارضين الآخرين، بعد عامين من انقلاب سعيد على الحكومة والاستحواذ على سلطات واسعة النطاق في عام 2021، حين بدأ الحكم بمراسيم وحل لاحقا البرلمان.

وقال مختار الجماعي محامي عتيق "هذا الحكم الجائر ضد عتيق هدفه ضرب خصوم سياسيين ويفتقر إلى المصداقية".



وأضاف "إنه استمرار لمعاقبة المعارضين باستخدام القضاء بهدف إلهاء الناس عن مشاكلهم الحقيقية".

وحل سعيد المجلس الأعلى للقضاء وعزل عشرات القضاة في عام 2022، فضلا عن اعتقال عدد من كبار القضاة، بسبب آرائهم ورفضهم لانقلابه.

ويقبع معظم قادة الأحزاب السياسية في تونس في السجون، بمن فيهم راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة، فضلا عن شخصيات معارضة وجهت لها العديد من التهم وصدرت بحقها أحكام كبيرة بالسجن.

مقالات مشابهة

  • الإمارات وكوريا الجنوبية تبحثان التعاون في علاج الأورام بالإشعاع
  • كارينثيا.. جوهرة النمسا الجنوبية وأرض البحيرات والجبال
  • اختفاء غامض لشاب في أبين وسط اتهامات لقوات الانتقالي باختطافه
  • المصري يعود للتدريبات في بورسعيد لأول مرة منذ موسم 2018/2019
  • الوالي يقر بفشل الانتقالي ويلقي باللوم على جهات خفية ويدعو لتشكيل حكومتين في عدن
  • حكم بالسجن 15 عاما بحق قيادي في النهضة التونسي
  • الانتقالي يواصل الإقصاء المناطقي في شبوة
  • بمشاركة الأجهزة الأمنية.. انطلاق مبادرة لإزالة المطبات العشوائية وتأهيل خط أبين الدولي
  • الانهيار الاقتصادي يقتل كل مظاهر الحياة المعيشية في عدن