إعلانات واتساب تُربك الخصوصية: هل يفقد التطبيق هويته؟
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
صراحة نيوز- يُشكّل قرار “واتساب” ببدء عرض الإعلانات تحولًا جذريًا في مسار تطبيق لطالما تميّز بالبساطة والخصوصية، وابتعد عن نهج منصات التواصل الاجتماعي الأخرى.
عندما استحوذت “فيسبوك” (التي أصبحت لاحقًا “ميتا”) على “واتساب” عام 2014 مقابل 19 مليار دولار، كان التطبيق يعتمد نموذجًا فريدًا، يفرض رسومًا سنوية رمزية لا تتجاوز دولارًا واحدًا، مقابل تجربة خالية تمامًا من الإعلانات.
وبحسب تقرير لموقع “ذا كونفرزيشن”، فإن أكثر من 700 مليون شركة تستخدم حاليًا “واتساب للأعمال” في خدمات مثل الردود الآلية والتحديثات الترويجية. علامات تجارية شهيرة مثل “زارا” و”أديداس” تستفيد من المنصة للتواصل مع العملاء وتقديم تجربة تسوق مخصصة.
لكن هذه العوائد ما تزال ضئيلة مقارنة بالأرباح الهائلة التي تحقّقها “ميتا” من الإعلانات على “فيسبوك” و”إنستغرام”، والتي تشكل الجزء الأكبر من إيراداتها السنوية البالغة نحو 160 مليار دولار. لذلك، لم يكن غريبًا أن تبدأ “ميتا” بالنظر إلى جمهور “واتساب” – الذي يضم نحو 3 مليارات مستخدم – كمصدر دخل إضافي.
وفي ظل هذا التوجه، بدأت تطبيقات أخرى مثل “سناب شات” و”تيليغرام” أيضًا استكشاف طرق للربح، ما يعكس توجّهًا عامًا في السوق الرقمية.
لكن ما يجعل خطوة “واتساب” مثيرة للجدل هو هويته المختلفة. التطبيق لا يُستخدم كمجرد منصة منشورات عامة، بل يُعد مساحة شخصية يستخدمها الناس لتبادل معلومات خاصة وحساسة. ورغم أن الإعلانات قد لا تعتمد على محتوى الرسائل نفسه، إلا أن “ميتا” تملك كمًا هائلًا من البيانات من “فيسبوك” و”إنستغرام”، ما يجعل الإعلانات الموجهة في “واتساب” أكثر حساسية وإثارة للقلق.
فإذا كنت تتحدث عن فريقك الرياضي أو تخطط لعطلتك، ثم تبدأ برؤية إعلانات حول ذلك، فقد يبدو الأمر وكأنه اختراق لمساحتك الخاصة.
ويُضاف إلى ذلك، أن “واتساب” لا يزال يتعافى من تداعيات أزمة الخصوصية التي شهدها في 2021، عندما واجه انتقادات حادة بعد تحديث سياسات مشاركة البيانات مع “فيسبوك”، ما دفع ملايين المستخدمين إلى تحميل تطبيقات بديلة مثل “سيغنال” و”تيليغرام”.
وبالرغم من أن بعض الدراسات تشير إلى تقبّل الجيل الجديد للإعلانات المخصصة، إلا أن الثقة الرقمية تظل هشّة. فإذا شعر المستخدمون أن خصوصيتهم باتت مهددة، أو أن التطبيق أصبح منصة تجارية بحتة، فقد يهجرونه بسهولة نحو بدائل أخرى،
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن علوم و تكنولوجيا علوم و تكنولوجيا علوم و تكنولوجيا علوم و تكنولوجيا علوم و تكنولوجيا علوم و تكنولوجيا علوم و تكنولوجيا علوم و تكنولوجيا علوم و تكنولوجيا علوم و تكنولوجيا
إقرأ أيضاً:
وزيرة دنماركية تهاجم "ميتا": تطلق الدعاية بدل حماية الأطفال
هاجمت وزيرة الشؤون الرقمية في الدنمارك، كارولين ستاج أولسن، حملة "ميتا" الدعائية ووصفتها بمحاولة للتهرب من مسؤولية حماية الأطفال على وسائل التواصل. وأكدت أن على عملاق التكنولوجيا الاستثمار في حلول تقنية للتحقق من أعمار المستخدمين بدل الإنفاق على الإعلانات الفارغة. اعلان
أعربت وزيرة الشؤون الرقمية في الدنمارك، كارولين ستاج أولسن، عن غضبها الشديد من الحملة الإعلانية التي أطلقتها شركة "ميتا" (المالكة لفيسبوك وإنستغرام)، ووصفتها بأنها محاولة دعائية جوفاء للتنصل من المسؤولية بدل اتخاذ خطوات فعلية لحماية الأطفال على الإنترنت.
وقالت أولسن، التي ستقود اعتباراً من يوليو المقبل مفاوضات أوروبية بشأن سنّ تشريعات جديدة للحد من استخدام الأطفال لوسائل التواصل، إنها شعرت بـ"غضب عارم" عند رؤيتها إعلان "ميتا"، وأضافت: "من العبث أن يطلقوا حملة دعائية بدل أن يطبقوا ببساطة ما يُفترض بهم القيام به من تدابير تقنية لضبط أعمار المستخدمين".
وأشارت الوزيرة إلى أن "ميتا" أنفقت أموالاً طائلة على الإعلانات المنتشرة في شوارع وعواصم أوروبية مثل بروكسل وباريس، بما في ذلك عبر التلفزيون ومحطات الحافلات، بدل استثمار تلك الأموال في تطوير حلول تقنية فعالة للتحقق من الأعمار، مؤكدة: "أتمنى لو أنفقوا أموالهم على ابتكار نظام تقني للتحقق من السن، بدلاً من التشدق برغبتهم في الحماية عبر اللافتات".
وتأتي انتقادات أولسن في خضم حراك أوروبي متزايد، خاصة في بروكسل والعواصم الكبرى، لمعالجة مسألة استخدام الأطفال لمنصات التواصل الاجتماعي وسط تصاعد المخاوف بشأن تأثيراتها النفسية والصحية. وتُعد حماية القاصرين أولوية كبرى للرئاسة الدنماركية المقبلة لمجلس الاتحاد الأوروبي، والتي ستبدأ في يوليو وتستمر ستة أشهر.
وفي ظل هذا الجدل، تدفع "ميتا" باتجاه إصدار لوائح أوروبية تُلزم متاجر التطبيقات أو أنظمة التشغيل، مثل تلك التي تديرها "آبل" و"غوغل"، بالقيام بعمليات التحقق من الأعمار، بدلاً من تحميل شركات التواصل وحدها تلك المسؤولية. وتزعم "ميتا" أن هذا النهج يضمن حماية شاملة لأنه يشمل جميع التطبيقات والمنصات الرقمية، وليس فقط "إنستغرام" أو "فيسبوك". وتستمر حملة الضغط التي تقودها الشركة حتى نهاية يونيو في بلجيكا، الدنمارك، فرنسا، وإيطاليا.
Relatedميتا: إنستغرام يستخدم الذكاء الاصطناعي لمنع القُصّر من الكذب بشأن أعمارهمالاتحاد الأوروبي يغرّم آبل وميتا 700 مليون يورو لانتهاكهما القواعد الرقمية للتكتّلبروكسل تضع العصي في دواليب ميتا.. لا موافقة بعد على أداة الذكاء الاصطناعي MetaAIغير أن هذا الطرح يواجه رفضاً حاداً من شركات عملاقة مثل "آبل" و"غوغل"، اللتين تديران متاجر التطبيقات وأنظمة التشغيل. وتقولان إن منصات مثل "إنستغرام" يجب أن تتحمل مسؤوليتها الذاتية وتطوّر أدوات تحقق فعّالة من عمر المستخدمين ضمن التطبيق ذاته، لأنه المكان الذي تُعرض فيه المخاطر والمحتوى غير المناسب، وليس متجر التطبيقات بحد ذاته.
وفي منشور حديث، انتقدت "غوغل" اقتراح "ميتا" باعتباره قاصراً، وأشارت إلى أن فرض التحقق من العمر على مستوى متجر التطبيقات لا يشمل أجهزة الحاسوب المكتبية أو الأجهزة المشتركة بين أفراد الأسرة، ما يحدّ من فعاليته.
وشددت الوزيرة الدنماركية في تصريح لاذع قائلة: "ليثبتوا ذلك بالأفعال لا بالأقوال... لقد سئمت من الوعود الفارغة. نحن بحاجة إلى تحرك حقيقي. (ميتا) من أقوى الشركات في العالم، وتجني أرباحها من جمع البيانات، ليس فقط من البالغين، بل أيضاً من الأطفال. وعليها أن تستخدم هذه الأموال لحمايتهم، لا لتبييض صورتها".
وفي الوقت الذي تضع فيه المفوضية الأوروبية اللمسات الأخيرة على توجيهات تشريعية جديدة تتعلق بحماية الأطفال على الإنترنت، تتزايد الضغوط بين شركات التكنولوجيا العملاقة حول من يجب أن يتحمل المسؤولية، وسط مطالب شعبية وسياسية متزايدة بإقرار تشريعات صارمة تضمن سلامة القاصرين في الفضاء الرقمي الأوروبي.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة