صفات ذميمة تحجبك عن الله.. علي جمعة يوضحها
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
كشف الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عن معنى تطهير القلب من الأخلاق الذميمة والصفات التى تحجبك عن الله.
معنى تطهير القلب من الأخلاق الذميمة
وقال عبر صفحته الرسميه على فيس بوك إن معنى تطهير القلب من الأخلاق الذميمة أن تُخلِّي قلبك من القبيح، ثم تُحلِّيه بالصحيح.
الصفات التى تحجبك عن الله
وتابع أنه من القبيح: الكِبر، والحقد، والحسد، وعدم الرضا، وعدم التسليم، والتعلّق بالدنيا؛ فإذا امتلأ قلبك بهذه الصفات، حجبتْك عن الله؛ فالله تعالى ليس بمحجوب، ولا يحجبه شيء، لأنه أوسع من كل شيء، والمحجوب هو أنت، فينبغي ألا تظلّ وراء الحُجُب، فأنت المحروم؛ لأنه سبحانه قيُّوم السماوات والأرض، لا يحتاج إليك، وأنت تحتاج إليه جلّ في علاه، ولا يضرّه منك شيء: سواء آمنتَ أو كفرتَ، وأنت الذي يضرّك أن يغضب عليك في الدنيا والآخرة. فأنت في حاجة إليه، وهو غنيٌّ عنك، فلابد أن تسعى إليه، وأن تُهرول نحوه.
وأوضح أن هذا القلب بيتُ الربّ سبحانه وتعالى، والله أغنى الأغنياء عن الشِّرك، لا يحبّ الشريك؛ فإذا دخلت الدنيا إلى القلب، فتأكّد أن الله لا ينظر إليك؛ لأن القلب حينئذ ليس لله، ولا يمكن الجمع بين الاثنين؛ إمّا أن تبيع نفسك لله، وإما أن تعتمد على حولك وقوتك «فاللهم لا تَكِلْنَا إلى أَنْفُسِنا طَرْفَةَ عَيْن ».
معنى دخول الرب القلبوأوضح أن معنى دخول الربِّ القلب: أن تتوكل عليه حق التوكل،
وليس معنى ذلك ترك العمل؛ بل بالعكس، فسوف تعمل ليل نهار، فقد كانوا فُرسانًا بالنهار، رهبانًا بالليل.
واضاف: أما البطالة، والعجز، والكسل، فلا يكون ذلك لله؛ إنما يكون لشهوة جسدك، وراحة بالك فيما تظنّه راحة، ولن ترتاح... لن ترتاح أبدًا بهذه الصفة.
ولفت الى ان الراحة الحقيقية في طاعة الله، وإن أتعبتَ جسدك، وأسهرتَ ليلك، وأطبقتَ نهارك، وسعيت كما أمرك الله - سبحانه وتعالى - لعبادته، ولعمارة الأرض، ولتزكية النفس.
فلا تكن بطّالًا، وعاهد الله سبحانه وتعالى، وفِرَّ إليه.
فتطهير القلب: هو تخليته من القبيح، وتحليته بالصحيح.
والقلب لا يكون فارغًا أبدًا؛ فإذا أخرجتَ منه الكِبر، دخل التواضع لله، وإذا أخرجتَ منه الكُره، دخل الحب في الله، وإذا أخرجتَ منه الحقد، دخل الرضا والتسليم... وهكذا، كلما أخرجتَ منه صفةً ذميمة، وأخرجتَ منه الدنيا، ولم يتعلق قلبك بها، كلما دخلت خصلة محمودة في قلبك بإذن الله، وإذا خالطتْ بشاشةُ الإيمان القلبَ ، فلا يخرج الإيمان منه أبدًا، أبدًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الله علي جمعة تطهير القلب ا أخرجت
إقرأ أيضاً:
هل يشترط الخشوع أثناء ترديد الأذكار؟..رد العلماء
الذكر عبادة عظيمة من أعظم القربات إلى الله تعالى، وهو سبب لطمأنينة القلب، وانشراح الصدر، وقوة الإيمان، لقوله تعالى: "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".
ويكون الذكر على اللسان، أو في القلب، وأفضله ما اجتمع فيه الذكر القلبي واللساني معًا.
وقد بيّن أهل العلم أن الأذكار التعبدية كقراءة الفاتحة وتكبيرة الإحرام وأذكار الصلاة، لا يُكتفى فيها بذكر القلب فقط، بل لا بد من تحريك اللسان ونطق الألفاظ، إذ يُشترط فيها التلفظ، لأن المقصود بها التعبد بالنطق، لا التأمل الداخلي فقط.
أما سائر الأذكار كالتسبيح والاستغفار، فيجوز فيها الذكر القلبي، ويثاب الإنسان عليه، لكنه ليس في فضل الذكر اللساني المصاحب لحضور القلب، كما قال الإمام النووي: "أفضل الذكر ما اجتمع فيه القلب واللسان".
وفيما يخص ترديد الأذكار أثناء الانشغال بأشياء أخرى، كأداء لعبة على الهاتف المحمول، فقد أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن مثل هذا الذكر لا يُنهى عنه، لكنه ليس هو الأكمل، إذ إن الذكر يحتاج إلى صفاء في الذهن والنفس، حتى يُؤتى ثماره، ويؤثر في القلب، ويقرب العبد من ربه، مستشهدًا بقوله تعالى: "ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه".
كما لا يُشترط الوضوء لترديد أذكار الصباح والمساء، إذ يجوز للمسلم أن يذكر الله على كل حال، كما ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه".
إلا أن الذكر مع الطهارة أكمل وأفضل وأعظم أجرًا.
وبذلك يتبين أن الذكر بالقلب جائز، والذكر باللسان أفضل، وأن الخشوع وصفاء الذهن من مكملات الذكر لا من شروط صحته، لكنها تعظّم الأثر والثواب.