خطوة عسكرية استثنائية اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية صباح أمس الأحد، بعدما قصفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية هي فودرو وأصفهان ونطنز، بهدف الإجهاز على البرنامج الننوي الإيراني.
استخدمت الولايات المتحدة القنبلة العملاقة الخارقة للتحصينات "جي بي يو-57" (GBU-57)، في تصعيد غير مسبوق في المواجهة بين واشنطن وطهران بعد أيام من الهجمات الإسرائيلية المتواصلة.


هذه الخطوة ليست الأولى تاريخيًا فقد سبقها العديد من مرات الاستخدام لأسحلة فتاكة واستثنائية رجحت كفة دول على أخرى في حروب ضروس.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); القنابل اليدوية في الحرب العالمية الأولى


تميزت الحرب العالمية الأولى (1914-1918) باعتمادها على حرب الخنادق، مما جعل القنابل اليدوية سلاحاً أساسياً للقوات المتحاربة. طورت الدول المشاركة في الحرب أنواعاً متعددة من القنابل اليدوية، حيث اشتهرت بريطانيا بقنبلة ميلز، بينما اعتمد الجيش الألماني على قنبلة العصا، وتميزت فرنسا بقنبلة F-1.

أخبار متعلقة مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية تنظم دورة طب الأطفال والمعتمدة من هيئة التخصصات الصحيةنبات "الحزا".. رمز لمواجهة المناخ الصحراوي في الحدود الشمالية

إلى جانب القنابل اليدوية التقليدية، شهدت هذه الفترة استخداماً واسعاً لقنابل الغاز والدخان والإضاءة، التي صنعت من مواد مختلفة مثل النحاس والحديد والصلب، مع مقابض خشبية أو كرتونية. ومن بين الأنواع المعروفة: قنابل باتي، سيترون فوج، نيوتن-بيبين، بيتارد، بيسوزي، كوجل، سيجارو، وسيغوارت.

قنابل النابالم


ظهرت قنابل النابالم لأول مرة عام 1942، واستخدمها الجيش الأمريكي بشكل محدود خلال إنزال نورماندي عام 1944 ضد التحصينات الألمانية، وكذلك في معارك المحيط الهادئ.

لكن الاستخدام الأوسع والأكثر إثارة للجدل لهذه القنابل كان خلال حرب فيتنام (1955-1975)، حيث استخدمتها الولايات المتحدة بشكل مكثف ضد قوات الفيتكونغ. تسببت هذه القنابل في دمار هائل، وأصبحت صور المدنيين الضحايا، مثل صورة الطفلة كيم فوك التي التقطت عام 1972، رمزاً لوحشية الحرب وأدت إلى تصاعد الاحتجاجات العالمية ضد التدخل الأمريكي.

كما استخدمت إسرائيل قنابل النابالم في حروبها ضد الدول العربية، وشهدت الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) استخداماً متبادلاً لهذا السلاح. وفي عام 2003، استخدمته القوات الأمريكية مرة أخرى خلال غزو العراق لتدمير التحصينات العسكرية.

القنابل الذرية: هيروشيما وناغازاكي


في السادس من أغسطس 1945، قامت الولايات المتحدة بإسقاط أول قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما اليابانية. تسببت القنبلة، التي بلغت قوتها التدميرية ما يعادل 15 ألف طن من مادة TNT، في مقتل 80 ألف شخص على الفور، وتدمير مساحة شاسعة من المدينة.

بعد ثلاثة أيام، ألقت طائرة أمريكية قنبلة ذرية ثانية على ناغازاكي، مما أدى إلى مقتل 40 ألف شخص آخرين. كان لهذه الأحداث الأثر الحاسم في إجبار اليابان على الاستسلام وإنهاء الحرب العالمية الثانية، بينما ظلت آثارها الإشعاعية المدمرة لسنوات طويلة.

القنابل العنقودية: أسلحة مثيرة للجدل


تعتبر القنابل العنقودية من الأسلحة المحرمة دولياً بسبب آثارها المدمرة على المدنيين. تتكون هذه القنابل من عبوة رئيسية تنفجر في الجو لتحرر عشرات القنابل الصغيرة التي تزن كل منها حوالي 20 كيلوغراماً.

استخدمت هذه القنابل في عدة صراعات، حيث زودت الولايات المتحدة أوكرانيا بها في يوليو 2023 لمواجهة القوات الروسية. كما استخدمتها إسرائيل عام 2006 ضد أهداف مدنية في لبنان خلال حربها مع حزب الله.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: موسم الحج 1446 موسم الحج 1446 موسم الحج 1446 اليوم الدمام هيروشيما أسلحة فتاكة الحرب الإسرائيلية الإيرانية قنبلة هيروشيما قنبلة جي بي يو 57 القنبلة الذرية الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

كم عدد القنابل والصواريخ التي استخدمتها واشنطن في هجماتها ضد إيران؟

شنّت الولايات المتحدة هجومًا منسقًا واسع النطاق على المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية، مستخدمةً ترسانتها العسكرية الأكثر تطورًا. اعلان

وقد أسفرت العملية، التي تمثل تصعيداً كبيراً في التوترات الإقليمية، عن تدمير المراكز العصبية للبرنامج النووي الإيراني. وقد تم تنفيذ الهجوم الأمريكي بدقة عسكرية باستخدام قاذفات استراتيجية من طراز B-2 Spirit وصواريخ توماهوك كروز التي تم إطلاقها من المنصات البحرية.

ووفقًا للمعلومات التي قدمها مراسل قناة "فوكس نيوز" شون هانيتي، بعد محادثات مباشرة مع الرئيس دونالد ترامب، فقد استخدمت في العملية ما بين خمس إلى ست قنابل خارقة للتحصينات ألقيت من قاذفات B-2، متجاوزة التقديرات الأولية التي كانت تشير إلى قنبلتين فقط للمهمة.

شملت المنشآت التي هوجمت المجمّعين النوويين في نطنز واستيفان اللذين تم تحييدهما بـ30 صاروخ توماهوك أُطلقت من مسافة 640 كيلومترًا تقريبًا. وكان الهدف الرئيسي هو منشأة فوردوالتي تعتبر حجر الزاوية في البرنامج النووي الإيراني والتي، وفقًا لمصادر نقلت عنها شبكة فوكس نيوز، "تم تدميرها بالكامل". وقد أيد هذه المعلومات الرئيس ترامب نفسه الذي غرّد على تويتر قائلاً:"لقد دمرتفوردو".

الانتشار العسكري الأمريكي

في الأسابيع التي سبقت الهجوم، نشرت واشنطن قوة عسكرية كبيرة في الشرق الأوسط. وشمل هذا الانتشار حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز"، ومقاتلات من طراز "إف-16" و" إف-22" و" إف-35" التابعة للقوات الجوية،** بالإضافة إلى قاذفات "بي-2" التي شاركت في العملية. وأقلعت عدة قاذفات من طراز B-2 إلى المحيط الهادئ بعد إتمام المهمة، بعد أن غادرت المجال الجوي الإيراني بحلول وقت الإعلان الرسمي.

يو إس إس نيميتزويكيميديا ​​كومنز

كان الرئيس ترامب واضحًا بشأن الأهداف الأمريكية في المنطقة. فقد قال في تصريحات نقلتها شبكة فوكس نيوز:"نحن لا نبحث عن وقف إطلاق النار. نحن نبحث عن النصر التام والكامل. وأكرّر، أنتم تعرفون ما هو النصر: لا أسلحة نووية". هذا التصريح يؤكد عزم الولايات المتحدة على القضاء التام على القدرات النووية الإيرانية، بعيدًا عن السعي إلى اتفاقات مؤقتة أو وقف إطلاق النار.

الترسانة العسكرية المستخدمة: تحليل تقني للصواريخ والقنابلالقنابل الخارقة للتحصينات GBU-57قنبلة خارقة للذخائر الضخمة GBU-57x.com

تمثل القنابل الخارقة للتحصينات المستخدمة في العملية أحدث تكنولوجيا في أسلحة الاختراق العميق. وقد تم تصميم هذه الأسلحة خصيصاً لتحييد الأهداف المحصنة تحت الأرض، مثل المنشآت النووية الإيرانية.

الخصائص التقنية:

الوزن: ما بين 14,000 و30,000 رطل (6,350 إلى 13,600 كجم) حسب الطراز.القدرة على الاختراق: حتى 200 متر في الخرسانة المسلحة.الرأس الحربي: رأس حربي: شديد الانفجار مع تأخير التفجير بعد الاختراق.التوجيه: نظام تحديد المواقع عالي الدقة مع إمكانية التصحيح أثناء الطيران.صواريخ توماهوكصاروخ توماهوكمن قبل البحرية الأمريكية - تم إصدار هذه الصورة من قبل البحرية الأمريكية كـ 021110-N-0000X-003.

تمثل صواريخ توماهوك الثلاثين المستخدمة في الهجوم المعيار الذهبي في صواريخ كروز بعيدة المدى للبحرية الأمريكية.

مواصفات توماهوك:

المدى: يصل إلى 2,500 كيلومتر في أحدث إصداراته.السرعة: حوالي 880 كم/ساعة (دون سرعة الصوت).الرأس الحربي: 450 كيلوغراماً من المتفجرات التقليدية.التوجيه: نظام الملاحة بالقصور الذاتي مع نظام تحديد المواقع العالمي ورسم خرائط التضاريس.الدقة: هامش الخطأ أقل من 10 أمتار.منصات الإطلاق: غواصات هجومية من طراز فيرجينيا ولوس أنجلوس ومدمرات من طراز أرلي بيرك.قاذفات B-2 سبيريتقاذفة بي-2 سبيريتصورة من سلاح الجو الأمريكي/الرقيب بيني جيه. ديفيس الثالث - نشرت هذه الصورة سلاح الجو الأمريكي برقم 060530-F-5040D-22

يشير استخدام من خمس إلى ست قنابل خارقة للتحصينات إلى مشاركة ثلاث قاذفات من طراز B-2 سبيريت، كل منها قادرة على حمل قنبلتين عاليتي الاختراق.

قدرات B-2

تقنية التخفي: لا يمكن للرادار التقليدي اكتشافها فعلياً.المدى: 11,000 كيلومتر دون إعادة التزود بالوقود.الحمولة: ما يصل إلى 23,000 كيلوغرام من الأسلحة.الطاقم: طياران بقدرة 44 ساعة طيران متواصلة.التداعيات الإقليمية والعالمية

تعتبر هذه الضربة نقطة تحول في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إيران وتشكل سابقة مهمة في مكافحة الانتشار النووي. إذ أن تدمير المنشآت الرئيسية مثل فوردو هو انتكاسة كبيرة للبرنامج النووي الإيراني الذي كان هدفاً للعقوبات الدولية والدبلوماسية النووية لأكثر من عقد من الزمن.

وتظهر العملية أيضًا قدرة الولايات المتحدة على تنفيذ ضربات دقيقة بعيدة المدى ضد أهداف شديدة التحصين باستخدام أكثر تقنياتها العسكرية تقدمًا.

في هذه المرحلة، يمكن لإيران إما أن تصعّد هجماتها إلى حرب أو أن توقع اتفاقية سلام وحظر انتشار التكنولوجيا النووية كما سعى ترامب في البداية.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • كم عدد القنابل والصواريخ التي استخدمتها واشنطن في هجماتها ضد إيران؟
  • روسيا: إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك أسلحة نووية
  • زاخاروفا: “إسرائيل” التي تمتلك أسلحة نووية تقصف مع أمريكا إيران التي لا تمتلكها
  • زاخاروفا: إسرائيل الوحيدة بالمنطقة التي تمتلك أسلحة نووية وهي تقصف مع أمريكا إيران التي لا تمتلكها
  • ما هي المنشآت النووية الثلاث التي استهدفتها الولايات المتحدة في إيران؟
  • الحروب في المنطقة قبل إيران وبعدها
  • هل ستخوض الولايات المتحدة حربًا ضد إيران؟ اسألوا سارية العلم!
  • 6 طائرات شبح تقلع من الولايات المتحدة!
  • أين استخدمت أمريكا قنابلها الخارقة للتحصينات وما أبرز أنواعها؟