اتجاه أفريقي لتقليص دور الدولار في التعاملات رغم الضغط الأميركي
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
تشهد جهود القارة الأفريقية الرامية إلى اعتماد أنظمة دفع محلية باستخدام العملات الوطنية تقدما ملموسا، بعد أن كانت لوقت طويل مجرّد طموحات.
ويأمل القادة الاقتصاديون أن يؤدي هذا التحوّل إلى تقليص تكاليف التبادل التجاري التي استنزفت موارد بلدان القارة بسبب الاعتماد على الدولار.
ورغم أن هذه الخطوة تأتي استجابة لحاجة اقتصادية، فإنها تُواجه مقاومة سياسية، لا سيما من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يرى في هيمنة الدولار حجر الزاوية في النفوذ التجاري العالمي للولايات المتحدة.
وتعكس هذه المساعي الأفريقية توجهات مماثلة في دول مثل الصين وروسيا تسعى لبناء أنظمة مالية بديلة عن تلك التي يهيمن عليها الغرب.
لكن القادة الأفارقة يؤكدون أن ما يحفّزهم ليس الدوافع الجيوسياسية، بل الكلفة الباهظة للتحويلات بالعملات الأجنبية.
يقول مايك أوغبالو، الرئيس التنفيذي لنظام الدفع والتسوية الأفريقي (PAPSS) "هدفنا لا يتمثل في إلغاء التعامل بالدولار، بل في تجاوز المشكلات الهيكلية التي تواجه اقتصاداتنا عند الاعتماد على العملات الأجنبية لتسوية المعاملات".
وتُظهر البيانات أن الاعتماد على المصارف المراسلة خارج القارة يضيف أعباء كبيرة على تكاليف التحويلات المالية، ما يجعل التجارة الأفريقية أكثر كلفة بنسبة 50% مقارنة بالمتوسط العالمي.
ويُقدّر أن استخدام أنظمة الدفع المحلية مثل PAPSS، الذي يتيح تسوية المدفوعات بالعملات الوطنية مباشرة بين الدول، قد يُخفض تكاليف التجارة البينية من 30% إلى 1% فقط، ويوفّر للقارة ما يصل إلى 5 مليارات دولار سنويا.
وانطلق النظام في عام 2022 بمشاركة 10 بنوك تجارية فقط، ويعمل الآن في 15 دولة منها كينيا وتونس وملاوي، ويضمّ أكثر من 150 بنكا في شبكته.
وبالتوازي، بدأت مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي تقديم قروض للشركات الأفريقية بالعملات المحلية، بهدف تخفيف مخاطر تقلبات العملات الأجنبية.
وفي الوقت الذي تسعى فيه جنوب أفريقيا، بصفتها رئيسة مجموعة العشرين، إلى تعزيز أنظمة الدفع الإقليمية، لا تغيب الضغوط السياسية الأميركية عن المشهد.
فقد لوّح الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على الدول التي تسعى لتقليص اعتمادها على الدولار، وذلك في أعقاب مقترحات طرحتها دول مجموعة "بريكس" بشأن إنشاء عملة مشتركة بديلة.
إعلانورغم أن التحرك الأفريقي يستند إلى اعتبارات اقتصادية داخلية، فإن مراقبين يرون أن من الصعب فصله عن السياقات الجيوسياسية العالمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الدولار يواصل انخفاضه.. أسعار العملات الأجنبية بمصر في ختام تعاملات اليوم
واصلت أسعار العملات الأجنبية تراجعها بـ مصر، وشهد الدولار انخفاضا بقيمة 20 قرشا مقارنة بسعر إغلاق الأحد الماضي، مستهل تعاملات الأسبوع الجاري.
ويستعرض موقع “صدى البلد”، متوسط أسعار العملات الأجنبية في مصر، خلال ختام تعاملات اليوم الأربعاء 6 أغسطس 2025، وفقًا لآخر تحديثات الموقع الإلكتروني للبنك الأهلى المصري.
سعر صرف الدولار في مصر اليوم الأربعاء
سجل سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء:
سعر الشراء: 48.40 جنيه.
سعر البيع:48.50 جنيه.
وسجل سعر الدولار الأسترالي أمام الجنيه المصري اليوم الأربعاء:
سعر الشراء: 31.02 جنيه.
سعر البيع: 31.33 جنيه.
وسجل سعر الدولار الكندي أمام الجنيه المصري اليوم الأربعاء:
سعر الشراء: 35.15 جنيه.
سعر البيع: 35.29 جنيه.
أسعار العملات الأوروبية في مصر اليوم الأربعاء
سجل سعر العملة الأوروبية (اليورو) أمام الجنيه المصري اليوم الأربعاء:
سعر الشراء: 55.97 جنيه.
سعر البيع: 56.42 جنيه.
وسجل سعر الجنيه الإسترليني مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء:
سعر الشراء: 64.28 جنيه.
سعر البيع: 64.65 جنيه.
وبلغ سعر الفرنك السويسري أمام الجنيه المصري اليوم الأربعاء :
سعر الشراء: 59.80 جنيه.
سعر البيع: 60.18 جنيه.
أسعار العملات الآسيوية في مصر اليوم الأربعاء
سجل سعر اليوان الصيني أمام الجنيه المصري اليوم الأربعاء:
سعر الشراء: 6.73 جنيه.
سعر البيع: 6.75 جنيه.
وسجل سعر 100 ين ياباني أمام الجنيه المصري اليوم الأربعاء:
سعر الشراء: 32.72 جنيه.
سعر البيع: 32.92 جنيه.
ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج
حققت تحويلات المصريين العاملين بالخارج طفرة واضحة في الفترة من يوليو إلى مايو من العام المالي 2024/2025 حيث ارتفعت بمعدل 69.6% لتصل إلى نحو 32.8 مليار دولار (مقابل نحو 19.4 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام السابق).
كما شهدت الفترة من يناير إلى مايو 2025 ارتفاعًا في التحويلات بمعدل 59% على أساس سنوي لتصل إلى نحو 15.8 مليار دولار (مقابل نحو 9.9 مليار دولار).
وعلى المستوى الشهري، ارتفعت تحويلات شهر مايو 2025 بمعدل 24.2% على أساس سنوي لتصل إلى نحو 3.4 مليار دولار، (مقابل نحو 2.7 مليار دولار) وهي تدفقات تاريخية لم تحدث من قبل خلال شهر مايو من أي عام.