فتاح 2 صاروخ إيراني أسرع من الصوت يربك الدفاعات الإسرائيلية
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
أعلنت إيران رسميًا عن إدخال صاروخ "فتاح 2" الفرط صوتي إلى الخدمة، ليضعها ضمن قائمة محدودة من الدول التي تمتلك تكنولوجيا الصواريخ فائقة السرعة، مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين.
وجاء الإعلان الإيراني بعد أسابيع من أول مواجهة عسكرية مباشرة بين طهران وتل أبيب، وهو ما يمنح الكشف عن هذا السلاح الجديد دلالات استراتيجية تتجاوز البُعد التقني.
ويمثل صاروخ "فتاح 2" النسخة المتطورة من الجيل الأول الذي كشف عنه منتصف عام 2023، لكنه يتفوق عليه بمواصفات استثنائية، وبحسب تصريحات الحرس الثوري، تصل سرعة الصاروخ إلى ما بين 13 و15 ماخ، أي أكثر من 18 ألف كيلومتر في الساعة، وهي سرعة تتيح له قطع المسافة بين غرب إيران ووسط إسرائيل في أقل من خمس دقائق.
ولا يكمن الخطر الحقيقي فقط في سرعته، بل في قدرته على تغيير مساره وارتفاعه بشكل متكرر داخل وخارج الغلاف الجوي، ما يجعل من شبه المستحيل على أنظمة الدفاع التقليدية مثل "باتريوت" أو "القبة الحديدية" أو حتى نظام "آرو 3" الإسرائيلي، اعتراضه أو التنبؤ بمساره.
والصاروخ الجديد مزود برأس حربي تقليدي يزيد وزنه عن 450 كغ، لكن تقارير استخباراتية غربية – نقلتها مواقع مثل Defense News وJerusalem Post – رجّحت أن التصميم يتيح تعديله مستقبلًا لحمل رؤوس نووية. كما طُوّرت أنظمة التوجيه لضمان دقة عالية في ضرب الأهداف، بما يشمل المنشآت المحصنة ومراكز القيادة.
وتقول طهران إنها استخدمت هذا الصاروخ فعلًا في الهجوم الواسع الذي شنّه الحرس الثوري على أهداف داخل الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعلنت حينها تدمير منظومتي "آرو 2" و"آرو 3".
ورغم تحفظ الاحتلال الإسرائيلي الرسمي على تفاصيل الضربة، نقلت وكالة رويترز عن مصادر عسكرية أن أنظمتها الدفاعية واجهت صعوبات في التصدي لصواريخ "غير تقليدية" تميزت بسرعة هائلة وقدرة على المناورة.
وبحسب تحليل نشره The War Zone، فإن طهران تسعى عبر تطوير هذا النوع من الأسلحة إلى فرض معادلة ردع جديدة، والرد على الضغوط الغربية والعقوبات الدولية بقدرات استراتيجية متقدمة.
ويرى الباحث في الشؤون الإيرانية فابيان هينز أن امتلاك إيران لصاروخ فرط صوتي "يعيد تشكيل قواعد الاشتباك في الشرق الأوسط"، لأنه – بحسب تعبيره – "يتجاوز عمليًا كل أنظمة الاعتراض الغربية تقريبًا".
وأضاف أن هذه القدرة، حتى إن لم تُستخدم ميدانيًا على نطاق واسع، تمنح إيران ورقة ضغط سياسية وعسكرية مهمة.
في المجمل، يمثل "فتاح 2" تحوّلًا لافتًا في ميزان القوى الإقليمي، ورسالة واضحة بأن إيران ماضية في تطوير قدراتها الصاروخية رغم العقوبات، وربما استعدادًا لمواجهة أشمل قد تتجاوز حدود المواجهة مع "إسرائيل"، نحو اشتباك أوسع مع النظام الأمني الإقليمي والدولي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية إيران فتاح 2 الفرط صوتي الاحتلال إيران الاحتلال فتاح 2 فرط صوت المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إيران: نداء ترامب للسلام يتعارض مع أفعال بلاده
صراحة نيوز-أعلنت إيران الثلاثاء، أن نداء الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإحلال السلام في الشرق الأوسط يتعارض مع تصرفات الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان الرغبة في السلام والحوار التي أعرب عنها الرئيس الأميركي تتعارض مع “التصرفات العدوانية والإجرامية للولايات المتحدة تجاه الشعب الإيراني”.
جاء ذلك بعدما صرح ترامب أمام الكنيست، الاثنين، بأن بلاده مستعدة لإبرام اتفاق مع طهران.
وانضمت الولايات المتحدة في حزيران إلى إسرائيل في قصف المنشآت النووية الإيرانية بعد خمس جولات من المحادثات النووية غير المباشرة مع طهران، والتي تعثرت بسبب قضايا مثل التخصيب النووي.
وتتهم دول غربية إيران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران التي تؤكد أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط.