تكشف الأهداف التي ضربها الاحتلال اليوم في طهران، محاولة لخلق فوضى داخلية في إيران، لإحداث شرخ يضعف النظام، والتي كان من أبرزها مقر ثأر الله التابع للحرس الثوري المكلف بحماية طهران، ومقرات أمن معلومات للأمن الداخلي، لكن الملف كان قصف سجن إيفين الذي يضم سجناء سياسيين.

ويعزز هذه المؤشرا، ما ذكره وزير تراث الاحتلال، المتطرف عميحاي إلياهو، صاحب فكرة إلقاء القنبلة النووية على قطاع غزة، والذي قال في مقابلة مع قناة "أي24" إن "إسرائيل تتعاون مع المعارضة الإيرانية".




ويرتبط سجن إيفين بتاريخ من القمع، منذ تأسيسه إبان نظام شاه إيران، الذي سقط حكمه مع اندلاع الثورة الإيرانية، في العام 1979، والذي كان يتمتع بعلاقات عميقة مع الاحتلال الإسرائيلي فضلا عن الولايات المتحدة الأمريكية.

سجن للقمع

يعود تأسيس سجن إيفين، إلى العام 1972، إبان حكم شاه إيران محمد رضا بهلوي، وأوكلت إدارة لجهاز السافاك "منظمة الاستخبارات والأمن القومي" في فترة حكمه، من أجل احتجاز واستجواب المعارضين السياسيين للنظام.

وشيد السجن في على سفوح جبال ألبرز شمال غرب العاصمة طهران، في موقع المنزل السابق لضياء الدين الطبطبائي، الذي شغل منصب رئيس وزراء إيران في عشرينيات القرن الماضي.

واحتوى السجن لدى تأسيسه على زنازين تتسع لـ 320 سجينا، جزء منها انفرادية، وساحة مخصصة للإعدامات، وقاعة محكمة، وموقع لسجن النساء، وجرى توسعته عام 1977، ليتسع إلى 1500 سجينا، من ضمنها 100 زنزانة انفرادية للسجناء السياسيين الأكثر أهمية.

ذراع السافاك

خضع سجن إيفين بالكامل لإدارة جهاز السافاك، والذي أسسه بهلوي بمساعدة مباشرة من وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه"، وجهاز مخابرات الاحتلال الخارجي "الموساد"، وكان كما يصفه الإيرانيون مسلخا بشريا، قبل الثورة على نظام الشاه.

وكان المعتقلون يتعرضون لعمليات تعذيب ممهنج داخل السجن على يد "السافاك"، من أجل انتزاع الاعترافات، بالتعاون مع السي آي إيه والموساد، وجرى إعدام الكثيرين داخل السجن، من المعارضين السياسيين والمنتقدين لنظام الشاه، فضلا عن قتل الكثيرين تحت التعذيب أثناء الاستجوابات والاعتقال في المكان.

معتقلون إبان حكم الشاه:

خلال حقبة حكم شاه إيران، كانت أبرز الفئات التي تعتقل داخل سجن إيفين، هي النشطاء السياسيون، من التيارات اليسارية والليبرالية، مثل حزب توده "الشيوعي الإيراني"، وأعضاء منظمة مجاهدي خلق، والتي تحولت بعد الثورة لمعارضة نظام الجمهورية الإسلامية.

كما شهد السجن اعتقال القوميين الإيرانيين والإسلاميين الرافضين لتحالفات الشاه الواسعه مع الغرب والاحتلال الإسرائيلي، فضلا عن المطالبين بالحريات الدستورية في البلد الذي كانت الملكية  تحكمه بقبضة من حديد لصالح أسرة الشاه.

واعتقل في السجن الكثير من طلبة الجامعات والنخب الأكاديمية، بتهم القيام بتظاهرات طلابية وأنشطة معارضة لحكم الشاه، كما سجن فيه أعضاء من اتحاد الطلبة الإيرانيين، ممكن استدرج بعضهم واعتقل من خارج البلاد.

وكان من أبرز المعتقلين فيه رجال الدين الشيعة، من الحوزات العلمية، التي كانت تحمل أفكارا معارضة لنظام الشاه، وتوجهاته العلمانية والانفتاح على الغرب، والذين كانوا في طليعة من شاركوا في الثورة عليه بالاستناد إلى دعوات روح الله الخميني للإطاحة بالشاه.

حقبة ما بعد الثورة:

بعد نجاح الثورة والأطاحة بنظام شاه إيران وفراره من إيران، تحول السجن إلى مقر اعتقال لأعضاء نظامه، بعد الإفراج عن المعتقلين السياسيين.

كما اعتقل فيه خصوم النظام الإيراني بعد الثورة، وصدرت على مدار العقود الماضية، الكثير من التقارير التي تنتقد الوضع الحقوقي فيه، واتهامات بممارسة التعذيب واحتجاز النشطاء السياسيين من معارضي النظام.



وكشف قراصنة اخترقوا نظام كاميرات السجن، قبل أعوام، عن لقطات مسربة لعناصر من حراسة السجن، أثناء اعتقال وتعذيب عدد من المعتقلين داخله.

وهو ما أقر به رئيس مصلحة السجون محمد مهدي حاج حسيني، ووصفها بالممارسات غير المقبولة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الاحتلال إيران قصف إيران قصف الاحتلال سجن ايفين المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سجن إیفین شاه إیران

إقرأ أيضاً:

عاجل: السودان: تأجيل اجتماعات جيبوتي للفرقاء السياسيين

من المقرر أن يجتمع الفرقاء السياسيون بدعوة من المنظمات الخمسة (الاتحاد الإفريقي، الإيقاد، الاتحاد الأوروبي، الأمم المتحدة والجامعة العربية) في العاصمة الإفريقية جيبوتي لبحث الحوار السوداني-السوداني..

التغيير: الخرطوم

كشفت مصادر سياسية متطابقة ل”التغيير” عن تأجيل اجتماعات جيبوتي المقرر انعقادها بين يومي 16 و18 ديسمبر الجاري دون تحديد موعد قيامها المقبل.

وعزا مصدر فضل حجب اسمه إلى أن التأجيل جاء بطلب من تحالف السودان التأسيسي “تأسيس”.

ومن المقرر أن يجتمع الفرقاء السياسيون بدعوة من المنظمات الخمسة (الاتحاد الإفريقي، الإيقاد، الاتحاد الأوروبي، الأمم المتحدة والجامعة العربية) في العاصمة الإفريقية جيبوتي لبحث الحوار السوداني-السوداني لوضع إطار للعملية السياسية الموازية لإيقاف الحرب بحسب بيان مجلس وزراء خارجية دول الرباعية.

ووفقا لمصادر في “تحالف تأسيس” تعارض موعد اجتماع جيبوتي مع اجتماعات مهمة خاصة بالتحالف ما دعا للمطالبة بتأجيل الاجتماع.

وكان رئيس حركة جيش تحرير السوداني مني أركو مناوي أعلن مقاطعته للاجتماعات لجهة أنها تشمل تحالف تأسيس متهما القوى الإقليمية والدولية بعزمها على غسل أيادي قوات الدعم السريع من الانتهاكات التي قامت بها.

وبحسب مصدر في التحالف، فإن تأسيس اعترضت على ثمانية بنود في الدعوة أبرزها رفضها لمشاركة الكتلة الديمقراطية والشباب الناهض وبعض الرموز السياسية التي تتبع لفلول النظام البائد.

وكانت القوى السياسية المناهضة للحرب والكتلة الديمقراطية الموالية لسلطة بورتسودان عقدا عدد من الاجتماعات بترتيب من الاتحاد الأفريقي والإيقاد والقاهرة والحكومة السويسرية قربت وجهات النظر بين الطرفين لحد ما.

وقال القيادي بالكتلة الديمقراطية نبيل أديب لـ”التغيير” في تصريحات سابقة أن الفجوة تقلصت بين الفرقاء السياسيين لدرجة معقولة، إلا أنها لا تزال موجودة.

وكشف أديب أن الخلاف بين الطرفين يتركز على رفض الكتلة الديمقراطية لمشاركة “تأسيس” في المشاورات السياسية فيما ترفض صمود مشاركة المؤتمر الوطني وواجهاته، ومن جهة ثانية هناك اختلافات حول أجندة ومكان انعقاد الحوار السوداني-السوداني.

 

 

الوسومالكتلة الديمقراطية تحالف تأسيس جيبوتي حرب الجيش والدعم السريع

مقالات مشابهة

  • كتائب حزب الله تهاجم مبعوث ترمب إلى العراق وتدعو السياسيين لعدم التواصل معه
  • للمرة الأولى منذ احتجاجات 2019.. إيران ترفع أسعار البنزين
  • إيران ترفع أسعار البنزين رسميا وتطلق نظام تسعير جديد
  • عاجل: طيران مسيّر مجهول يقصف معسكر عارين ويوقع 10 قتلى وجرحى من قوات دفاع شبوة
  • سوريا وفرنسا تطلبان من لبنان اعتقال مدير المخابرات الجوية السابق.. ماذا نعرف عن جميل حسن؟
  • ماذا نعرف عن إبراهيم السالمي رئيس التحرير الجديد لوكالة الأنباء العُمانية؟
  • من أبرز رموز الثورة الفلسطينية..بن غفير يهدد قبر القسام وحماس تستنكر
  • عاجل: السودان: تأجيل اجتماعات جيبوتي للفرقاء السياسيين
  • ممثل حماس في إيران يكشف لـعربي21 واقع العلاقة مع طهران بعد حرب الـ12 يوما (شاهد)
  • الاحتلال يعترف: إيران تستخدم أساليب حرب ضدنا دون إطلاق رصاصة واحدة