روسيا تعترض طائرتي استطلاع أميركيتين واوكرانيا تامل تحقيق اختراق على الجبهة الجنوبية

أعلنت روسيا الاثنين، اعتراض طائرتي استطلاع اميركيتين حلقتا فوق البحر الاسود قرب شبه جزيرة القرم، فيما قالت أوكرانيا أنها استعادت قرية في الجبهة الجنوبية بعد معارك طويلة، معربة عن املها في ان يعطي هذا التقدم دفعا لهجومها المضاد.

اقرأ ايضاًروسيا تعلن اعتراض طائرة استطلاع أميركية فوق البحر الأسود

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان انها نشرت مقاتلتين من طراز "سو- 30" بعد رصد خرق طائرتي استطلاع اميركيتين من طراز "ام كيو- 9 ريبر" و"ار كيو- 4 غلوبال هوك" لاجواء شبه جزيرة القرم جنوبي اوكرانيا التي ضمتها موسكو عام 2014.

واضاف البيان ان الطائرتين الاميركيتين غيرتا اتجاههما عقب نشر المقاتلتين الروسيتين ثم غادرتا مبتعدتين.

وكانت روسيا اعلنت الاحد ان طائرة استطلاع اميركية من طراز "ام كيو-9 اي ريبر" اقتربت من حدودها فوق البحر الاسود قبل ان تقوم احدى مقاتلات قواتها الجوية باعتراضها واجبارها على الابتعاد.

وفي الاشهر الاخيرة، تكررت الاعلانات الروسية عن اعتراض طائرات بريطانية وفرنسية وألمانية وبولندية وقاذفات اميركية فوق البحر الاسود وبحر البلطيق على خلفية الحرب في أوكرانيا.

وتسببت مناورة قامت بها مقاتلة روسية في اذار/مارس الماضي في اسقاط مسيرة أميركية من طراز “ريبر” في البحر الأسود.

امال باختراق في الجنوب

الى ذلك، قالت اوكرانيا الاثنين، انها استعادت قرية روبوتين التي تعد نقطة محورية في الهجوم المضاد الذي تشنه في الجبهة الجنوبية.

وتأمل كييف بأن تمنح هذه الخطوة التي جاءت بعد معارك استمرت لاسابيع دفعا لهجومها المضاد باتجاه مدينتي توكماك ثم ميليتوبول، وبما يمكنها من عزل شبه جزيرة القرم عن الاراضي التي يسيطر عليها الجيش الروسي في جنوب البلاد.

ولم تتمكن القوات الاوكرانية من تحقيق نجاحات جوهرية خلال هجومها المضاد الذي بدأته في حزيران/يونيو، ويواجه مصاعب كبيرة نظرا للتحصينات التي اقامها الجيش الروسي قبيل الهجوم وتشمل حقول الغام على مساحات شاسعة وخنادق.

واغدق الغرب على القوات الاوكرانية مساعدات عسكرية واسلحة متطورة لتمكينها من شن الهجوم الذي استعادت خلاله عددا محدودا من القرى جنوبي البلاد.

اقرأ ايضاًخلال شهر .. روسيا تدمر 270 ألف طن من الحبوب الاوكرانية

وفي ما يشبه تعزية النفس والتهرب من الاقرار بفشل الهجوم، تقول اوكرانيا ان كل منطقة تستعيدها تمثل صفعة لطموحات روسيا، بعد عام ونصف العام من الحرب.

ويعول ميخايلو بودولياك مستشار الرئاسة الأوكرانية على تآكل الدعم في الشارع الروسي للرئيس فلاديمير بوتين بفعل خسارة قواته سيطرتها على اراض لصالح قوات كييف، ولو كان ذلك بوتيرة بطيئة كما يحصل الان.

وفي شمال شرق البلاد، تستميت القوات الاوكرانية للحفاظ على خطوطها في مواجهة القوات الروسية، مع خشيتها من ان ترسل موسكو عشرات الالاف من جنودها باتجاه هذه الجبهة بهدف اختراقها.

المصدر: البوابة