وزير الصحة يبحث مع السفير المصري تعزيز التعاون الصحي في ظل التحديات الراهنة
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
استقبل وزير الصحة ماجد أبو رمضان، اليوم الاثنين، في مكتبه بمدينة رام الله ، سفير جمهورية مصر العربية لدى دولة فلسطين، إيهاب سليمان، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الصحي بين البلدين، في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع الصحي الفلسطيني.
وقدم الوزير أبو رمضان عرضًا شاملًا عن الواقع الصحي المتدهور، خاصة في قطاع غزة ، الذي يشهد أوضاعًا كارثية نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي، واستهداف المنظومة الصحية والبنية التحتية الطبية، فضلًا عن تصاعد العدوان في الضفة الغربية، وما يفرضه من أعباء إضافية على النظام الصحي.
وأشار إلى أن وزارة الصحة تعمل في ظروف استثنائية تتطلب تدخلًا عاجلًا ودعمًا مباشرًا لضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية الأساسية، وعلى رأسها خدمات الطوارئ، والرعاية الأولية، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية الحيوية.
وأعرب الوزير عن تقديره العميق للدور المصري المحوري والتاريخي في دعم الشعب الفلسطيني، مثمنًا مواقف جمهورية مصر العربية الثابتة على مختلف الأصعدة، مؤكدًا أهمية توسيع التعاون الثنائي في المجالات الصحية، خصوصًا في مجالات التدريب الطبي، وتبادل الخبرات، وتسهيل دخول المساعدات الصحية إلى قطاع غزة.
بدوره، جدد السفير إيهاب سليمان تأكيد بلاده على مواصلة دعمها للقطاع الصحي الفلسطيني، واستعدادها الدائم لتنسيق الجهود مع وزارة الصحة الفلسطينية، لتلبية الأولويات الصحية العاجلة. وأكد أن مصر تضع الملف الإنساني والصحي في مقدمة أولوياتها تجاه فلسطين، وتولي اهتمامًا خاصًا بتوفير الدعم اللازم في ظل ما يشهده القطاع من تدهور خطير.
ويأتي هذا اللقاء في سياق الجهود المشتركة لتعزيز التعاون الثنائي بين فلسطين ومصر، بما يخفف معاناة المواطنين، ويحقق استجابة صحية فاعلة أمام التحديات المتفاقمة التي يمر بها القطاع الصحي الفلسطيني.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الرئيس عباس يتلقى رسالة من نظيره التونسي القوى الوطنية والإسلامية: وقف حرب الإبادة وحماية شعبنا أولوية وطنية أسير من قباطية يُرزق بطفلته الثانية عبر نطفة مهربة الأكثر قراءة صورة: الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارًا لسكان "مربع 3" في طهران شهيد بغارة إسرائيلية على بلدة حولا جنوب لبنان المالية: جهود متواصلة لصرف الدفعة الثانية من الراتب في أقرب وقت ممكن توزيع 50 ألف أسطوانة غاز و2.3 مليون لتر محروقات في محافظات الضفة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
رشيد الطالبي يدعو إلى تعزيز التعاون البرلماني الأفريقي لمواجهة التحديات الكبرى
زنقة 20 ا الرباط
احتضن مجلس النواب، اليوم الجمعة 12 دجنبر 2025، افتتاح الدورة الثالثة للجمعية العامة لمؤتمر رؤساء المؤسسات التشريعية الإفريقية، بحضور رؤساء برلمانات وطنية إفريقية وشخصيات رفيعة المستوى. وشكل اللقاء مناسبة لإبراز أهمية توحيد الجهود البرلمانية بالقارة في مواجهة التحديات الكبرى التي تعترض مسار التنمية والاستقرار.
وفي كلمته الافتتاحية، دعا رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، إلى تعزيز الحوار والتعاون بين البرلمانات الإفريقية، مبرزاً أن القارة توجد اليوم أمام مفترق طرق يتطلب إرادة سياسية جماعية وتنسيقاً فعالاً من أجل بلورة حلول عملية قادرة على مواجهة الأزمات.
وأشار الطالبي العلمي إلى أن عدداً من الدول الإفريقية تتحمل كلفة ثقيلة نتيجة انتشار الإرهاب، الذي يأخذ ـ حسب تعبيره ـ أشكالاً أكثر خطورة داخل القارة، ويمسّ بشكل مباشر التنمية ويؤدي إلى نزوح ملايين المواطنين، إضافة إلى تقويض المؤسسات وحرمان فئات واسعة من حقها في التعليم. وأضاف أن خطورة الظاهرة تتضاعف حين ترتبط بالنزعات الانفصالية التي تسعى إلى تفكيك الدول وإضعاف وحدتها، مؤكداً ضرورة اتخاذ موقف إفريقي موحد ضد هذا التحالف الذي يشكل تهديداً مباشراً للاستقرار.
وسلط رئيس مجلس النواب الضوء على المفارقة التنموية التي تعيشها إفريقيا، إذ لا تتجاوز مساهمتها 4% من الانبعاثات العالمية، رغم كونها أول المتضررين من التغيرات المناخية بما يسببه ذلك من تصحر وفيضانات وحرائق. كما توقف عند الوضعية الغذائية في القارة، رغم توفرها على أكثر من 60% من الأراضي الصالحة للزراعة، مشيراً إلى أن الدول الإفريقية تنفق ما يفوق 100 مليار دولار سنوياً لتغطية 80% من حاجياتها الغذائية المستوردة، وهو ما يشكل عبئاً يحدّ من إمكانات الاستثمار في البنيات الاجتماعية الأساسية.
وفي ما يتعلق بالطاقة، أكد أن نصف سكان القارة لا يستفيدون من الكهرباء رغم توفر إمكانات ضخمة لإنتاج الطاقة التقليدية والمتجددة، داعياً إلى جعل هذا الملف أولوية قارية من أجل تقليص الفوارق وتعزيز شروط التنمية المستدامة.
كما ذكّر الطالبي العلمي بمضامين خطاب جلالة الملك محمد السادس بصفته رائد الاتحاد الإفريقي في ملف الهجرة، مؤكداً أن 4 من أصل 5 مهاجرين أفارقة يبقون داخل القارة، وهو ما يتطلب تصحيح الصور النمطية المتداولة عالمياً حول حركة الهجرة الإفريقية.
وأوضح رئيس مجلس النواب أن إفريقيا تمتلك مؤهلات طبيعية واقتصادية ضخمة قادرة على خلق الثروة، من أراضٍ زراعية وموارد مائية ومعادن استراتيجية وثروات بحرية وإمكانات سياحية مهمة، داعياً إلى تحويل هذه الإمكانات إلى مشاريع فعلية تخدم التنمية وتحد من التبعية الاقتصادية. وأضاف أن اشتداد المنافسة الدولية حول موارد القارة يبرز موقعها الاستراتيجي في موازين القوى العالمية، وهو ما يجعل مسؤولية الأفارقة مضاعفة في استثمار هذه المؤهلات لصالح شعوبهم.
وتوقف الطالبي العلمي عند المبادرات الملكية الرائدة في القارة، من قبيل مبادرة البلدان الإفريقية الأطلسية، والمبادرة الأطلسية لربط دول الساحل بالمحيط، ومشروع أنبوب الغاز الأطلسي، معتبراً إياها مشاريع استراتيجية قادرة على إحداث تحول كبير في مسار الاندماج الاقتصادي الإفريقي.
وختم رئيس مجلس النواب كلمته بالدعوة إلى مزيد من تنسيق الجهود داخل المؤسسات التشريعية الإفريقية، وتوحيد الخطاب السياسي للدفاع عن مصالح القارة، مؤكداً أن إفريقيا قادرة على تحقيق نهضتها إذا أحسنت استثمار مؤهلاتها وقوت مؤسساتها واستحضرت قيم التضامن والوحدة بين دولها.