وقد تمت إجراءات الاستلام والتسليم بين الهيئة ودار المخطوطات بإشراف وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي ولجنة استلام وتسليم وجرد المخطوطات برئاسة الدكتور وليد الربيعي وبحضور نائب رئيس الهيئة عبدالله ثابت ووكيل الهيئة إبراهيم الهادي وأمين عام دار المخطوطات خالد الروحاني والأمين العام المساعد لشؤون المكتبات خالد السارعي.

حيث تم تسليم 27 مخطوطة تم ضبطها من قبل الجهات الأمنية وتسليمها للهيئة و48 مخطوطة كانت محفوظة بالمتحف الوطني بعضها مكتملة والبعض الآخر أجزاء وأخرى عبارة عن أوراق.

وقد أكد وزير الثقافة والسياحة على أهمية رفع الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ المخطوطات والآثار وتسليمها للجهات المختصة.

وأشار إلى أهمية جمع المخطوطات وتوثيقها والقيام بعملية الترميم والصيانة اللازمة لها حفاظا على تاريخ وموروث اليمن الحضاري العريق، وكذا تشجيع المواطنين على تسليم ما لديهم من مخطوطات وقطع أثرية.

وأشاد بجهود الجهات الأمنية والهيئة العامة للآثار والمتحف الوطني في ضبط المخطوطات والحفاظ عليها وتسليمها للجهات المعنية.

وتطرق الوزير اليافعي إلى المؤامرات التي تحاك ضد تاريخ وهوية الشعب اليمني ومنها جرائم تهريب ونهب وبيع المخطوطات والآثار اليمنية.. داعيا الجميع إلى تحمل المسؤولية في الحفاظ على المخطوطات والآثار وتسليم ما بحوزتهم للجهات المختصة والإبلاغ بأي عمليات نهب أو تهريب أو بيع للمخطوطات أو الآثار باعتبارها جزءا من الهوية الوطنية والإرث التاريخي والحضاري.

ولفت إلى أن وزارة الثقافة والسياحة سعت منذ وقت مبكر إلى جمع كل المخطوطات الموجودة في مختلف المتاحف ووضعها في مكانها الطبيعي المتمثل في دار المخطوطات، التي توفر لها كافة سبل السلامة والحفظ والعناية.. مبينا أن هناك فريق فني متخصص يقوم بعمليات الأرشفة والصيانة والتوثيق الالكتروني وغيرها.

فيما أكد نائب رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف وأمين عام دار المخطوطات على أهمية استلام وتسليم هذه المخطوطات التي تأتي ضمن خطوات للحفاظ على هذا الإرث العظيم.

وأشارا إلى أن جزءا من هذه المخطوطات كانت عرضة للبيع.. معبرين عن الشكر والتقدير للأجهزة الأمنية في الحفاظ على هذا الإرث والموروث العظيم.

وتطرق ثابت والروحاني إلى أهمية جمع واستعادة المخطوطات القيمة المحفوظة في المتاحف والجهات غير المتخصصة في التعامل مع هذه الكنوز المعرفية، ونوها بأهمية هذه المبادرة لتوحيد جهود صون المخطوطات تحت مظلة الجهة المختصة.

ولفتا إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار سعي الأمانة العامة لدار المخطوطات، إلى تجميع هذه المقتنيات النادرة في مكان واحد مجهز بالخبرات والإمكانيات اللازمة للتعامل معها بعد أن كانت هذه المخطوطات عرضة للتلف أو سوء التخزين في جهات تفتقر إلى المعرفة المتخصصة بمتطلبات حفظها.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

رسالة شكر وعرفان للجهات المعنية

 

 

 

حيدر بن عبدالرضا اللواتي

haiderdawood@hotmail.com

 

 

"منْ لَمْ يَشْكُرِ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرِ اللهَ". هذا المثل كما تذكره الأدبيات مأخوذ عن حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفق رواة الحديث؛ فهو يؤكد بأن الناس يتوجهون دائمًا بالشكر والامتنان والتقدير تجاه الإحسان الذي يتلقونه من غيرهم؛ سواءً أكانوا من الأفراد أو الجهات، خاصة عندما يقعون في أزمات أو يواجهون صعوبات أو مشاكل مستعصية تجاه وضع مُعين لم يعتادوا عليه، ولا يستطيعون الخروج منه أو التصرف تجاهه إلا بمساعدة الآخرين.

ما أريد نقله اليوم هو شكر المواطنين العُمانيين العائدين من الأراضي الإيرانية قبل أيام مضت، والذين اتجهوا لأراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتحقيق مختلف الأغراض منها زيارة المشاهد المقدسة أو العلاج أو السياحة والترفيه قبل تفجر الأوضاع الأمنية والعسكرية بين الكيان الصهيوني والجمهورية الإسلامية الإيرانية التي أدت إلى حصول هذه الكارثة في المنطقة؛ حيث إنَّ الحملة الشعواء والاغتيالات الفجائية التي ارتكبتها ونفذتها سلطات الاحتلال الصهيو-أمريكي ضد السيادة والأراضي الإيرانية واغتيال القادة العسكريين وعلماء البرنامج النووي السلمي هو الذي أدى إلى تفجير تلك الأوضاع في المنطقة، حيث سقط عدد من الشهداء من الجانب الإيراني بسبب الحملات العسكرية الجوية على العاصمة الإيرانية، مع تزايد الاختراقات الأمنية في نفس الوقت من قبل الجواسيس المتعاملين مع العدو الصهيوني في هذه الحرب.

الشكر يجب أن يصل إلى جميع الجهات المعنية في البلاد وإلى الوزارات التي اهتمت بهذه القضية، وعلى رأسها وزارة الخارجية والسفارة العُمانية بطهران وعلى رأسها سعادة إبراهيم بن أحمد المعيني السفير العُماني بطهران والعاملون في السفارة، وإلى وزارة النقل والاتصالات وشركة الطيران العُماني وكوادرها، وإلى كل شخص وجهة رسمية ساهمت في توفير وتقديم الخدمات اللازمة للمواطنين من الإقامة والتغذية والعلاج منذ وقوع الحرب على إيران وحتى حين ورودهم ووصولهم إلى أرض البلاد عبر مطار مسقط الدولي.

الذين قاموا بتلك الخدمات الجليلة تجاه المواطنين في هذه الأزمة يستحقون كل تقدير، ومواقفهم تعبّر عن أخلاقهم وإخلاصهم تجاه الأعمال التي ينجزونها في مثل هذه الأجواء غير المألوفة المشحونة بالصراعات والموت. ومن هذا المنطلق، قام كل شخص بالتعبير عما كان يجول في خاطره بعد رجوعه إلى أرض الوطن، وذلك بنشر رسالة خاصة له في وسائل التواصل الاجتماعي تعبّر عن عبارات الشكر والتقدير للجهات المعنية.

أما أنا فقد كُلفتُ من قبل بعض العائدين إلى أرض الوطن، وبإلحاح منهم بالكتابة نيابة عنهم في هذا الشأن. وجميع تلك الرسائل تحمل عبارات الشكر الواجبة والامتنان للحكومة تجاه تفاعلهم مع هذه الأزمة التي لم يعتادوا على مواجهتها في الحياة، وما لقوا من خدمات جليلة من الجهات المعنية؛ الأمر الذي يتطلب تضمين عبارات ورسائل الشكر والامتنان والتقدير إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- على اهتمام جلالته الشخصي ومتابعته لقضية المواطنين العالقين في إيران بسبب استمرار الحرب وإغلاق الأجواء الإيرانية، وتوجيه جلالته للمسؤولين بالعمل على إعادة المسافرين في أسرع وقت ممكن.

لقد أدى هذا الاهتمام إلى الإسراع في إيجاد السبل والقنوات اللازمة لتوصيل المواطنين إلى البلاد وسط هذه الأزمة التي تشهد اليوم فصولًا جديدة بسبب دخول أمريكا بشكل مباشر في هذه الحرب المفروضة على إيران.

لقد تطلب وصول المواطنين إلى ديارهم سالمين نقلهم برًا إلى تركمانستان أولًا، وهي قريبة من مدينة مشهد الإيرانية، ومن ثم تم نقلهم عبر طائرات الطيران العُماني إلى العاصمة المصرية القاهرة للتزود بالوقود؛ تمهيدًا للتوجه إلى مطار مسقط الدولي في محطتهم الأخيرة، وكل هذه المسافات تم قطعها بسبب إغلاق المجال الجوي الإيراني الواسع، وتفادي أي عمل سلبي في وسط هذه الأجواء العسكرية والحربية في المنطقة.

هذه الأزمة دفعت العائلات العُمانية في البلاد للتواصل مع أقربائهم بالرسائل المتاحة للاطمئنان عليهم؛ الأمر الذي خفف عن تلك العائلات الخوف والقلق والتوتر على أهاليهم، وتمكينهم في معرفة أخبارهم وصحتهم أولًا بأول.

إن شكر العُمانيين لحكومتهم يتزامن أيضًا مع شكر بقية المسافرين من أبناء بعض دول مجلس التعاون الخليجي، ومسافرين آخرين من دول أخرى الذين وفرت لهم الجهات العُمانية فرصة الرجوع إلى ديارهم عبر أسطول الطيران العُماني، حيث عبروا عن خالص شكرهم وتقديرهم في عدة رسائل تضمنت ذلك، وتم نشرها كتابة وصورة على وسائل التواصل الاجتماعي.

مرة أخرى يتوجه الجميع بالشكر والعرفان على هذه المساعدة للجهات المعنية تجاه حسن التعامل مع المسافرين، وسرعة العمل لإعادة المواطنين من الديار الإيرانية، والتي عملت بكل كفاءة واقتدار في حل هذه الأزمة وسط هذه الأجواء الملبدة بغيوم الحرب.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • ستر ناسفة وألغام معدة للتفجير ودراجة نارية مفخخة ضُبطت خلال العملية الأمنية النوعية التي نفذتها وحدات وزارة الداخلية وجهاز الاستخبارات العامة ضد خلايا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي بمحافظة ريف دمشق
  • الثقافة تنعي وكيل قطاع الآثار والمدن التاريخية عبدالملك عزان
  • هيئة الآثار تسلم 75 مخطوطة لدار المخطوطات
  • محافظ دمشق: إِنَّنا في محافظة دمشق، إذ ندين هذا العمل الإرهابي المُجرّم، نؤكّد أن مثل هذه الأفعال لن تثني إرادة الدولة والمجتمع في مواصلة مسيرة الاستقرار والبناء، ونطمئن الجميع بأنَّ الأجهزة الأمنية المختصة تعمل بكامل طاقاتها للكشف عن ملابسات الحادثة وملا
  • رسالة شكر وعرفان للجهات المعنية
  • وزير الخارجية يشدد على أهمية وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
  • هيئة بحرية تحذر من تصاعد التهديدات الأمنية في الخليج ومضيق هرمز وتأثيرها على الشحن العالمي
  • وزير الخارجية يلتقي نظيره السعودي بإسطنبول ويؤكد أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية
  • هيئة الكهرباء: إتاحة إصدار فواتير مستقلة للواحدت التي يصعب فصلها فنيا