فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
شهدت العاصمة السورية دمشق صدمة كبيرة إثر الانفجار الذي وقع في كنيسة مار إلياس بحي الدويلعة، وأسفر عن وقوع عدد من الضحايا والمصابين، مما أثار موجة من الحزن والتعاطف على نطاق واسع.
وسارع عدد من الفنانين السوريين والعرب إلى التعبير عن مواساتهم عبر حساباتهم الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّروا عن حزنهم العميق وتضامنهم مع أسر الضحايا ومع الشعب السوري في هذه المحنة.
وتنوعت ردود الفعل بين الدعوة إلى نبذ العنف بكل أشكاله، والتأكيد على أهمية التكاتف الإنساني في وجه الكراهية، إلى جانب المطالبة بتقديم الدعم المعنوي والمادي للمصابين وأهالي الضحايا.
وعبر حسابه الرسمي على إنستغرام، شارك الفنان السوري مكسيم خليل تعازيه لأسر الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين ومطالبًا بمحاسبة المسؤولين عن الحادث. وفي منشور آخر عبارة "كن إنسانًا قبل أي شيء" دعا خليل إلى التكاتف والتضامن بهذه اللحظات العصيبة، كما نشر صورة من داخل الكنيسة توثق حجم الدمار الناتج عن التفجير.
ومن جانبه، عبّر الفنان سامر المصري عن حزنه الشديد، من خلال صور التقطها من موقع التفجير داخل الكنيسة، وكتب "الرحمة لشهداء التفجير الإرهابي في كنيسة مار إلياس، والشفاء العاجل للمصابين، والسلام والطمأنينة للشعب السوري بكافة مكوناته".
كما تفاعل المغني السوري "الشامي" مع الحادثة حيث شارك عبر خاصية القصص المصورة في حسابه على إنستغرام صورة من موقع التفجير، وعلّق عليها بالقول "تفجير كنيسة مار إلياس أدى إلى مقتل 22 شخصًا وإصابة العشرات".
وعبّر الممثل السوري معتصم النهار عن حزنه العميق، من خلال منشور على حسابه في إنستغرام استخدم فيه وسم "الإرهاب لا دين له" وكتب "الصلاة كانت من أجل السلام.. فصار الدم هو الجواب.. رحمة لمن رحلوا وقوة لمن ظلوا".
إعلانومن جهته، وجّه مغني الراب إسماعيل تمر نداء للتبرع بالدم دعماً للمصابين، مشيرا إلى أن الوضع حرج وأن المستشفى الفرنسي في دمشق يستقبل المتبرعين بشكل عاجل. كما نشر مقطع فيديو يظهر عددا من المصابين، مؤكداً أن "الفكر السوري سينتصر" وشارك صورة تجمع بين المصحف والصليب، داعيًا الله أن يحمي سوريا من تجار الدم والفتنة.
أما الفنان قيس الشيخ نجيب، فقد نشر صورة من داخل الكنيسة بعد التفجير، وأرفقها بالآية القرآنية "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا" في إشارة واضحة إلى إدانته الشديدة للجريمة وتضامنه مع الضحايا وأسرهم.
كما تفاعلت المخرجة رشا شربتجي مع الحدث، ونشرت عبر حسابها على إنستغرام صورة من موقع التفجير، تعبيرا عن حزنها وتأثرها بما جرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات کنیسة مار إلیاس صورة من
إقرأ أيضاً:
أحد الضحايا هو الجاني .. مفاجأة بشأن المتسبب في انفجار الغواصة تيتان
شهد العالم حادثة مأساوية في أعماق المحيط الأطلسي تتعلق بالغواصة تيتان، التي فقدت الاتصال خلال مهمة استكشافية، بعد أن تعرضت لانفجار تحت ضغط الأعماق مما أدى إلى وفاة جميع من كانوا على متنها.
وفقًا للتحقيقات، كانت هذه الكارثة من الممكن تجنبها تمامًا، إلا أن أحد الضحايا الذين لقوا حتفهم هو من تسبب في انفجار الغواصة تيتان.. فماذا حدث؟
أظهر التحقيق الذي أجرته السلطات أن ستوكتون راش، الرئيس التنفيذي الراحل لشركة أوشن جيت، كان يتبنى أسلوبًا سلطويًا في إدارة الشركة. حيث كان يهدد الموظفين ويسخر منهم، وعندما كانوا يعبرون عن مخاوفهم بشأن قضايا تتعلق بالسلامة، كان يقوم بفصلهم.
تشير الأدلة والتحقيقات بشأن انفجار الغواصة، إلى أن نوع الثقافة السائدة في الشركة قد ساهم بشكل كبير في وقوع الكارثة.
كما أظهرت التحقيقات أن الشركة قد تعمدت تضليل الجهات الرقابية، مُستخدمةً سمعتها العلمية كستارٍ للعبور فوق الرقابة. وقد قلصت الإجراءات الهندسية المعتمدة وزورت بيانات مهمة تتعلق بالسلامة.
ومن المعروف أن الغواصة تعرضت لضرر إضافي نتيجة تخزينها في الخارج خلال الشتاء الكندي لعام 2023، حيث تعرضت لدورات متكررة من التجمّد والذوبان مما أدى إلى تدهور هيكلها الخارجي.
ما عواقب كارثة الغواصة تيتان؟لو كان ستوكتون راش قد نجا من الحادث، كان من المحتمل أن يواجه اتهامات جنائية بسبب إهماله. وكان من بين الضحايا الآخرين المستكشف الفرنسي بول-هنري نارغوليه، ورجل الأعمال البريطاني هاميش هاردينغ، والملياردير الباكستاني البريطاني شاهزاده داوود وابنه سليمان البالغ من العمر 19 عامًا.
أكدت عائلة شاهزاده داوود، أن التقرير لا يغير من حقيقة المأساة التي عاشوها، وأن الحاجة للمحاسبة وتعديل القوانين يجب أن تتبع هذه الفاجعة. وأعربوا عن أملهم في أن يساهم إرثهم في إحداث تغيير يساهم في إنقاذ أرواح مستقبلية.
في الوقت ذاته، تلاحق عائلة نارغوليه الشركة قضائيًا، متهمةً إياها بإخفاء معلومات حساسة بشأن تاريخ الغواصة وصلابتها، مُطالبة بتعويضات مالية تجاوزت 50 مليون دولار.
خلاصة عامين من التحقيقاتوصف التقرير، الذي تجاوز 300 صفحة بعد عامين من التحقيقات، الحادث بأنه "مأساة يمكن تفاديها"، مُحملاً الشركة وقيادتها مسؤولية الفشل المُمنهج في مجالات التصميم والتشغيل والصيانة للغواصة.
ومن الملفت للنظر أن الغواصة تيتان كانت في مهمة استكشافية تجارية إلى حطام سفينة تايتنك عندما فقدت الاتصال، مما أشعل اهتمام وسائل الإعلام العالمية لعدة أيام.
وبحسب الخبراء، فإن هذه الكارثة تسلط الضوء على أهمية السلامة في الشركات العاملة في مجالات خطرة، وتُظهر الحاجة الملحة لإجراءات مراقبة أكثر صرامة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية في المستقبل.