رئيس حكومة العراق يتحدث عن عرقلة سياسية للتعديل الوزاري ويحيل 4 وزراء للقضاء
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، أن التعديل الوزاري الذي تعهد به ضمن برنامجه الحكومي، والذي يستند إلى نتائج تقييم الأداء الإداري، قد تعطل بسبب عرقلة سياسية داخلية تعيق تنفيذ الإصلاحات المنشودة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الأول لتقييم الأداء الحكومي، الذي نظمته الحكومة اليوم في بغداد ونقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، حيث أوضح السوداني أن عملية التقييم شملت معايير واضحة ومحددة طالت المديرين العامين، الوكلاء، المستشارين، ورؤساء الهيئات المستقلة، وصولاً إلى الوزراء، بهدف رفع كفاءة الأداء الحكومي وتعزيز الشفافية.
وأشار إلى أن مؤشرات الفساد تم التعامل معها بإجراءات فورية، لكنها تعرضت بدورها لمحاولات عرقلة سياسية، مع دفع ترشيحات لمناصب وزارية ووظيفية تقل كفاءتها عن الكوادر التي شملها التقييم.
وأضاف: "شكلنا لجاناً عليا من مكتب رئيس مجلس الوزراء بالتعاون مع الجهات الرقابية وبعض الوزارات، وبمشاركة فرق فنية وأساتذة جامعات، لإنجاز تقييم شامل وشفاف. تم تنفيذ 1135 عملية تقييم نصف سنوية على مستوى المديرين العامين، أسفرت عن إعفاء 41 مديراً عاماً وإنهاء تكليف 89 كانوا يعملون بالوكالة".
وأكد السوداني أن نتائج التقييم أثرت إيجابياً على الأداء الحكومي، وخلقت ديناميكية جديدة على كافة المستويات القيادية، حيث تجاوزت نسبة التغيير 21% من مجموع الذين شملهم التقييم.
كما كشف عن استكمال تقييم 52 وكيلاً و12 مستشاراً، مشيراً إلى أن مجلس النواب أقر تثبيت عدد منهم، في خطوة وصفها بـ"السابقة منذ عام 2003".
وفي تطور جديد، أعلن رئيس الحكومة إحالة أربعة وزراء للقضاء بسبب "شبهات" رافقت أداءهم، مؤكداً أن الحكومة لم تتلكأ في تنفيذ التعديل الوزاري المدرج ضمن برنامجها. وقال السوداني: "وضعنا إصلاح مؤسسات الحكومة والارتقاء بها هدفاً محورياً، ولا يمكن تنفيذ البرنامج الحكومي دون وجود أدوات فاعلة وناجحة". وأضاف أن لجنة التقييم أوصت بشمول ستة وزراء بالتعديل الوزاري، منها أربعة تم إحالتهم للقضاء بسبب مؤشرات وشبهات في أدائهم.
هذا التصريح يعكس حجم التحديات السياسية والإدارية التي تواجه الحكومة العراقية في مساعيها الإصلاحية، وسط ضغوط داخلية لتعزيز النزاهة وتحسين الأداء في مؤسسات الدولة.
وتشكلت حكومة محمد شياع السوداني في أكتوبر 2022، عقب فترة من الجمود السياسي الطويل في العراق، حيث جاء تشكيلها في إطار اتفاق بين القوى السياسية العراقية على برنامج حكومي يركز على مكافحة الفساد وتحسين الخدمات العامة وتعزيز الاستقرار الأمني.
وتواجه الحكومة تحديات كبيرة في تنفيذ الإصلاحات بسبب الخلافات السياسية والعرقلة الداخلية، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في أكتوبر 2025، والتي تعتبر استحقاقاً حاسماً قد يعيد تشكيل المشهد السياسي في العراق ويحدد مستقبل الحكومة القادمة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الحكومة العراقية العراق حكومة سياسة اتهامات المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء بريطانيا: قرار الحكومة الإسرائيلية بتصعيد الهجوم على غزة خاطئ
قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن قرار الحكومة الإسرائيلية بتصعيد هجومها على غزة خاطئ، ونحث إسرائيل على إعادة النظر في قرارها السيطرة على مدينة غزة فورا.
وقال دياب اللوح السفير الفلسطيني بالقاهرة، إنّ الوضع في قطاع غزة كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ قرابة العامين، مشيرًا إلى أن ما يحدث هو عملية تدمير وقتل ممنهجة، إضافة إلى سياسة تجويع وتعطيش بحق المدنيين العزّل، حيث تمنع إسرائيل دخول الغذاء والدواء إلى القطاع.
وأضاف اللوح، في لقاء عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن السفارة الفلسطينية بالقاهرة نظّمت لقاءً بمشاركة قيادات وشخصيات سياسية مصرية من الأحزاب ومجلسي النواب والشيوخ، إلى جانب نخبة من الصحفيين والإعلاميين، لتسليط الضوء على هذه الانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني.
وتابع، أنّ ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة، والضفة الغربية، والقدس الشرقية، هو حرب إبادة جماعية مكتملة الأركان، مضيفًا أن هذه الحرب لم تعد مقتصرة على قطاع غزة فقط، بل امتدت إلى الضفة الغربية والقدس الشرقية، عاصمة دولة فلسطين.
وشدّد على أن الاجتماع الذي عُقد في السفارة، والذي شاركت فيه قامات مصرية كبيرة، حمل رسالة واضحة مفادها أن الشعب الفلسطيني ليس وحده، وأن مصر بكل مكوناتها، قيادةً وشعبًا، تقف إلى جانبه.
وفي حديثه عن الدور المصري، أشار اللوح إلى أن موقف مصر من القضية الفلسطينية هو موقف تاريخي وثابت وراسخ، وقد عبّرت عنه القيادة المصرية وعلى رأسها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في كافة المحافل، حيث ترفض مصر مخططات التهجير والضم، وتؤكد دعمها لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار إلى أن مصر كانت منذ اللحظة الأولى للحرب حاضرة بقوة، وبذلت كل الجهود الممكنة لوقف العدوان، ولا تزال تواصل جهودها لفرض وقف إطلاق نار دائم، والمضي نحو إعادة إعمار قطاع غزة.