أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الأربعاء، اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، تناول تطورات المشهد الإقليمي الراهن، وسبل دعم الاستقرار واحتواء التصعيد في الشرق الأوسط، في ضوء الأزمات المتلاحقة خلال الفترة الأخيرة.

مصر تدين الهجوم الصاروخي الإيراني على قطر

وصرّح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي أعرب خلال الاتصال عن رفض مصر القاطع للهجوم الصاروخي الذي شنّته إيران مؤخرًا ضد دولة قطر الشقيقة.

 

محافظ أسيوط يهنئ الرئيس السيسي بالعام الهجري الجديد عاجل- قرار جمهوري بتعيين سلافة جويلي مديرًا تنفيذيًا للأكاديمية الوطنية للتدريب وتشكيل مجلس الأمناء برئاسة السيسي

وأكد الرئيس إدانة القاهرة لأي أعمال تنتهك سيادة الدول، خصوصًا تلك الموجهة ضد الأشقاء في العالمين العربي والإسلامي، مشددًا على موقف مصر الثابت الداعي لاحترام مبادئ القانون الدولي، وعدم التصعيد العسكري.

ترحيب مصري باتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل

كما رحّب الرئيس السيسي بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بين إيران وإسرائيل، مؤكدًا أهمية تثبيت الاتفاق والالتزام الكامل به، خاصة في ظل التوترات الأخيرة التي كانت تهدد بجرّ المنطقة إلى فوضى وعنف شامل. 

وأشاد بالخطوات التي اتُخذت مؤخرًا لتخفيف حدة التصعيد، معتبرًا أن تهدئة الأوضاع تمثل خطوة أولى نحو تسوية أكثر شمولًا للأزمات المتداخلة في الشرق الأوسط.

جهود مصرية لاحتواء التصعيد وإعادة الهدوء

وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تطرق إلى الجهود المكثفة التي بذلتها مصر خلال الأيام الماضية للتوسط بين الأطراف المعنية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف احتواء التصعيد واستعادة الاستقرار. 

وأكد الرئيس السيسي استمرار مصر في لعب دور فاعل، ومواصلة مساعيها الدبلوماسية الرامية لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، انطلاقًا من مسؤوليتها التاريخية في دعم الأمن الإقليمي.

دعوة مشتركة لاستئناف المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن

وأكد الرئيسان السيسي وبزشكيان خلال الاتصال أن المرحلة الراهنة تتطلب العودة إلى الحلول السياسية الشاملة، والتعامل مع الأزمات من منظور استراتيجي يأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الأمنية والاقتصادية والإنسانية. 

وشددا على أهمية استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني بين طهران وواشنطن، وضرورة إيجاد حلول تعالج المخاوف المرتبطة بعدم الانتشار النووي.

نحو شرق أوسط خالٍ من أسلحة الدمار الشامل

كما اتفق الرئيسان على ضرورة الدفع نحو إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، بما يعزز الاستقرار ويضمن الأمن لجميع دول المنطقة، ويضع حدًا للسباق النووي الذي يهدد الأمن العالمي. 

وأكدا التزام بلديهما بدعم كل المبادرات الإقليمية والدولية التي تسعى لتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الرئيس السيسي ايران مسعود بزشكيان مفاوضات واشنطن وطهران البرنامج النووي الايراني وقف اطلاق النار الهجوم الإيراني على قطر الأمن الإقليمي نزع السلاح النووي التصعيد في الشرق الأوسط الرئیس السیسی وقف إطلاق

إقرأ أيضاً:

عاجل- نتنياهو يستعد للقاء ترامب وسط تصاعد الجدل حول “الخط الأصفر” وحدود غزة الجديدة

كشف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، في بيان رسمي، أن ما يُعرف بـ "الخط الأصفر" داخل قطاع غزة بات يمثل –وفق الرؤية العسكرية الإسرائيلية– حدودًا جديدة للقطاع مع إسرائيل، تزامنًا مع الإعلان عن لقاء مرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل نهاية الشهر الجاري لمناقشة مستقبل غزة بعد وقف إطلاق النار.

الخط الأصفر.. حدود دفاعية أم واقع سياسي جديد؟

وقال زامير إن "الخط الأصفر يشكل خط حدود جديدًا، خط دفاع متقدم للمستوطنات وخط هجوم في الوقت ذاته"، ما يعكس تحوّلًا كبيرًا في طبيعة التعامل الإسرائيلي مع القطاع خلال الفترة التي تلت اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 10 أكتوبر.

وبموجب الاتفاق، انسحبت القوات الإسرائيلية إلى ما وراء الخط المحدد، والذي يشمل مناطق واسعة داخل القطاع. ويشير الجيش الإسرائيلي إلى أنه يسيطر حاليًا على 53% من مساحة غزة، بما يشمل أراضي زراعية شاسعة، إلى جانب رفح في الجنوب ومناطق حضرية أخرى.

ماذا بعد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار؟

الخطة المعلنة لوقف الحرب تتضمن مراحل متتابعة، تبدأ بالانسحاب إلى الحدود المعروفة بالخط الأصفر، ثم الانتقال إلى مرحلة ثانية تشمل:

انسحاب إسرائيلي أوسع من داخل القطاع

تشكيل سلطة انتقالية لإدارة غزة

نشر قوة أمنية متعددة الجنسيات تتسلم المسؤولية الأمنية

نزع سلاح حماس

البدء في إعادة إعمار القطاع

وتتزامن هذه التطورات مع تقارير من شهود عيان في غزة تفيد بأن الجيش الإسرائيلي وسّع بالفعل نطاق الخط الأصفر، ما أثار مخاوف من فرض واقع جغرافي جديد داخل القطاع.

نتنياهو: “نقترب من المرحلة الثانية”

وقال نتنياهو، عقب لقائه المستشار الألماني فريدريش ميرتس، إنه يتوقع الانتقال “قريبًا جدًا” إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، مؤكدًا أنه سيناقش مع ترامب كيفية إنهاء حكم حركة حماس في غزة.

وأشار إلى أن المباحثات ستشمل أيضًا “فرص السلام” واحتمالات توسيع دائرة الدول العربية التي قد تنضم إلى مسار التطبيع، مع تأكيده في الوقت ذاته أن إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية الكاملة على الضفة الغربية.

ضم الضفة.. ملف لا يزال مفتوحًا

ورغم وعد ترامب السابق لقادة عرب بأن إسرائيل لن تقدم على ضم الضفة الغربية، قال نتنياهو إن “مسألة الضم السياسي ما زالت محل نقاش”، في إشارة إلى استمرار الجدل داخل الدوائر السياسية الإسرائيلية حول مستقبل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

مواقف عربية ودولية

على الصعيد الدبلوماسي، دعت مصر وقطر –وهما الشريكان الرئيسيان في الوساطة إلى جانب الولايات المتحدة– إلى انسحاب إسرائيلي كامل من غزة ونشر قوة استقرار دولية كشرطين أساسيين لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل.

وفي المقابل، أعلنت حركة حماس استعدادها لتسليم سلاحها إلى “الدولة التي ستدير قطاع غزة مستقبلًا”، بشرط انتهاء “الاحتلال الإسرائيلي”، موضحة أن المقصود هو دولة فلسطينية ذات سيادة.

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني: نرحب بأي دور فرنسي في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار
  • السفير صلاح حليمة يكشف تفاصيل لقاء الرئيس السيسي بالقائد العام للجيش الليبي
  • انقطاع الاتصال منذ حرب غزة - واشنطن تتحرّك لعقد قمة بين السيسي ونتنياهو
  • عاجل- نتنياهو يستعد للقاء ترامب وسط تصاعد الجدل حول “الخط الأصفر” وحدود غزة الجديدة
  • عاجل- رئيس الوزراء يفتتح المؤتمر العالمي الثالث للفاو بالعاصمة الجديدة نيابة عن الرئيس السيسي
  • عاجل.. الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر الكامل لسيادة ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها
  • وزير الخارجية ونظيره التنزاني يؤكدان مواصلة تطوير الشراكة الثنائية
  • عبد القادر ميدو ينهمر في البكاء على الهواء: نفدي الرئيس السيسي بروحنا.. وتحذير عاجل من الأرصاد للمواطنين| أخبار التوك شو
  • يونيسف: 4 آلاف طفل في غزة يواجهون الموت ويحتاجون لإجلاء طبي عاجل خارج القطاع
  • وزير خارجية تركيا: إسرائيل تنتهك يومياً اتفاق وقف إطلاق النار في غزة