بـ7 خامات فاخرة.. بدء تهيئة كسوة الكعبة لتغييرها مع العام الهجري 1447
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
قالت الهيئة العامة للعناية بشئون الحرمين الشريفين، إن تم بدء أعمال تغيير تهيئة كسوة الكعبة المشرفة استعدادًا لتغييرها بأخرى جديدة مع مطلع العام الهجري الجديد 1447هـ تبدأ الآن.
وأشارت الهيئة العامة للعناية بشئون الحرمين الشريفين في بيانها اليوم، الأربعاء، إلى استخدام أفخر خامات الأقمشة وأجودها في صناعة كسوة الكعبة المشرفة، وتنتقي 7 خامات تُنسج بعناية لصناعة الكسوة في إرثٍ متواصل من العناية يمتد إلى 100 عام.
وأوضحت أن تلك الخامات التي يزود بها مصنع كسوة الكعبة المشرفة تتمثل في: قماش الحرير الأخضر السادة (خلف الستارة)، وقماش الحرير الأسود المنقوش، وقماش الحرير الأسود السادة، وقماش البطانة القطني (السكري) لثوب الكعبة، وقماش الحرير الأحمر السادة، إضافة إلى القماش الأبيض القطني.
كسوة الكعبة في عهد سيدنا رسول اللهلم يُردِ النبيّ بعد فتح مكة أن ينزع عن الكعبة كسوةَ قريش حتى التقطت شرارةً من النار على إثر تبخير إحدى النساء لها.
فاستبدل كسوة قريش بكسوة جديدة من البرود اليمانية وهي ثياب مخططة بيضاء وحمراء، فكانت أول كسوة في عهد الإسلام.
الكسوة في عهد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهمجاء عهد الخليفتين الراشدين أبي بكر وعمر رضوان الله عليهما فكسوها بالقباطي وهو ثوب دقيق الصنع مُحكم النسج رقيقٌ أبيض كان يصنع في مصر.
ثم جاء عثمان بن عفان رضي الله عنه فكساها كسوتين كسوة بالبرود اليمانية وكان هذا في يوم التروية، وكسوة فوقها بالقباطي المصرية في اليوم السابع والعشرين من رمضان، فهو أول من كسا الكعبة كسوتين.
سبب كسوة الكعبة باللون الأسودشكا الناس إلى الخليفة العباسي جعفر المتوكل ذهاب بهاء الكسوة من كثرة التمسح بها، وكانت تُصنع من الحرير الأحمر، فأمر أن يُصنع لها إزاران كل شهرين، ثم جاء بعده الخليفة الناصر العباسي فكساها باللون الأخضر، ثم باللون الأسود، واستقر المسلمون على ذلك.
الكسوة المصرية للكعبة المشرفةفي عهد الدولة العباسية كان الخلفاء يبحثون عن أمهر النُسّاج لصناعة كسوة الكعبة، ويقيمون لرحلتها إلى بلاد الحرمين احتفالاتٍ مهيبةً.
وكانت مدينة «تنيس» التي تقع بالقرب من بحيرة المَنزلة في مصر تحوي أمهر النسّاج في ذلك الوقت، فأوكلوا لها نسج الكسوة، التي ظلت فيهم ستمائة عام.
وفي عهد السلطان العثماني سليمان القانوني أصبحت تسعُ قرى مصرية موقوفةً على صنع كسوة الكعبة المشرّفة.
وكان المحملُ المصري في عهد المماليك يبدأ من سرادقَ في بركة الحاج «المرج حاليًا»، وكان يجتمع إليه العلماء والأمراء والوزراء وأهل الخير، وكان يحمل الكسوة جملٌ، عليه هودج، وحوله جمال وخيل وجند، وكانوا يدورون به في البلاد، ويستمرون على ذلك أيامًا، تقام فيها الاحتفالاتُ، ويتلى فيها القرآن والمدائح النبوية، حتى خروج المحمل مع بدء موسم الحج إلى مكة المكرمة عبر البحر.
حكم الأخذ من الكسوةلا حرج في الاحتفاظ بقطعة من كسوة قديمة للكعبة من باب التبرّك والذكرى الحسنة، أما الأخذُ من الكسوة المتصلة بالكعبة فيُعدّ من التخريب الذي نهى عنه الشرع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحرمين الشريفين مطلع العام الهجري الجديد العام الهجري الجديد 1447 الحرمین الشریفین العام الهجری کسوة الکعبة فی عهد
إقرأ أيضاً:
تهيئة غابة المعمورة بسلا الجديدة: موعد ضائع
من المؤسف للغاية أن هذه الغابة تمثل الرئة الخضراء والفضاء الترفيهي الأمثل لمدينتي سلا والرباط، التي أُعلنت مدينة خضراء سنة 2010 بمناسبة الذكرى الأربعين لليوم العالمي للأرض.
ويزداد الأمر أسفًا ونحن على بعد خطوات من استحقاقات كبرى، مثل كأس أمم إفريقيا 2025 أو كأس العالم 2030.
لم نتوقف، عبر الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي، عن تنبيه المسؤولين إلى الوضع المقلق لتدهور غابة المعمورة المحاذية للتكنوبوليس، والجامعة الدولية للرباط، وجامعة محمد السادس بسلا الجديدة: من قطع الأشجار بشكل غير قانوني، وتلوث ناتج عن مرور السيارات عبر الغابة، وتراكم النفايات والركام الناتج عن ورشات البناء المجاورة…
وإذا كان المسؤولون دائمًا غائبين عن الساحة، فقد خرجوا مؤخرًا من سباتهم، لكن عبر القيام بمحاكاة لأشغال تهيئة الغابة، كما تُظهر الصور المرفقة التي تكشف عن قدر من السخرية أو الاستخفاف بالمواطن.
بدأوا أولًا بزرع شتلات البلوط في فصل الصيف، بدلًا من الفصول المناسبة (الخريف أو الربيع)، ثم لإيقاف مرور السيارات ومنع المشاة، وضعوا سياجًا بدائيًا من الأسلاك الشائكة يمكن تفكيكه بسهولة، مما سمح للمتجولين والسيارات بدوس الشتلات الصغيرة وإتلاف الغطاء النباتي (انظر الصورة).
وهنا يُطرح السؤال: لماذا لم يُفكروا في إقامة سياج متين على غرار حدائق الرباط مثل « نزهة حسان » و »نزهة ابن سينا »، حيث يُمنع دخول المركبات احترامًا للبيئة وللناس؟
صحيح أن المسؤولين تمكنوا من طرد العائلات التي كانت تحتل الغابة لسنوات طويلة، لكنهم لم يتخلصوا من الكلاب الضالة التي تشكل تهديدًا للزوار.
كما راودتهم فكرة غريبة بوضع حاويات قمامة صغيرة الحجم، أشبه بتلك المخصصة للمكاتب، في أرجاء الغابة.
ويزداد الأسف لأن هذه الغابة، التي تعد الرئة الخضراء والفضاء الترفيهي الأمثل لسلا والرباط، قد أُعلنت مدينة خضراء في سنة 2010 بمناسبة الذكرى الأربعين لليوم العالمي للأرض.
ويزداد الأسف لأن الميزانية المخصصة لهذه الأشغال الهزيلة هي ميزانية ضخمة.
ويزداد الأسف لأن صورة المغرب، ونحن على أعتاب استحقاقات كبرى مثل كأس أمم إفريقيا 2025 أو كأس العالم 2030، قد تتضرر بشكل كبير.
ويزداد الألم لأن سكان سلا الجديدة ما زالوا تحت وقع صدمة القطع الجائر لآلاف الأشجار خلال الأشغال الأخيرة لتعبيد الطرق (انظر الصورة) وما صاحبها من أضرار جانبية (الضوضاء، الغبار، الروائح الكريهة من قنوات الصرف الصحي، والازدحام).
في أماكن أخرى من العالم، كما تُظهر الصورة المرفقة، لا يقوم المسؤولون، الحريصون على البيئة والمواطن والأموال العامة، بقطع الأشجار إلا إذا كانت تشكل خطرًا على الناس، مع تعهدهم بزراعة أشجار جديدة.