اليوم 24:
2025-08-09@20:40:38 GMT

تهيئة غابة المعمورة بسلا الجديدة: موعد ضائع

تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT

من المؤسف للغاية أن هذه الغابة تمثل الرئة الخضراء والفضاء الترفيهي الأمثل لمدينتي سلا والرباط، التي أُعلنت مدينة خضراء سنة 2010 بمناسبة الذكرى الأربعين لليوم العالمي للأرض.
ويزداد الأمر أسفًا ونحن على بعد خطوات من استحقاقات كبرى، مثل كأس أمم إفريقيا 2025 أو كأس العالم 2030.

لم نتوقف، عبر الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي، عن تنبيه المسؤولين إلى الوضع المقلق لتدهور غابة المعمورة المحاذية للتكنوبوليس، والجامعة الدولية للرباط، وجامعة محمد السادس بسلا الجديدة: من قطع الأشجار بشكل غير قانوني، وتلوث ناتج عن مرور السيارات عبر الغابة، وتراكم النفايات والركام الناتج عن ورشات البناء المجاورة…
وإذا كان المسؤولون دائمًا غائبين عن الساحة، فقد خرجوا مؤخرًا من سباتهم، لكن عبر القيام بمحاكاة لأشغال تهيئة الغابة، كما تُظهر الصور المرفقة التي تكشف عن قدر من السخرية أو الاستخفاف بالمواطن.

بدأوا أولًا بزرع شتلات البلوط في فصل الصيف، بدلًا من الفصول المناسبة (الخريف أو الربيع)، ثم لإيقاف مرور السيارات ومنع المشاة، وضعوا سياجًا بدائيًا من الأسلاك الشائكة يمكن تفكيكه بسهولة، مما سمح للمتجولين والسيارات بدوس الشتلات الصغيرة وإتلاف الغطاء النباتي (انظر الصورة).
وهنا يُطرح السؤال: لماذا لم يُفكروا في إقامة سياج متين على غرار حدائق الرباط مثل « نزهة حسان » و »نزهة ابن سينا »، حيث يُمنع دخول المركبات احترامًا للبيئة وللناس؟

صحيح أن المسؤولين تمكنوا من طرد العائلات التي كانت تحتل الغابة لسنوات طويلة، لكنهم لم يتخلصوا من الكلاب الضالة التي تشكل تهديدًا للزوار.
كما راودتهم فكرة غريبة بوضع حاويات قمامة صغيرة الحجم، أشبه بتلك المخصصة للمكاتب، في أرجاء الغابة.

ويزداد الأسف لأن هذه الغابة، التي تعد الرئة الخضراء والفضاء الترفيهي الأمثل لسلا والرباط، قد أُعلنت مدينة خضراء في سنة 2010 بمناسبة الذكرى الأربعين لليوم العالمي للأرض.

ويزداد الأسف لأن الميزانية المخصصة لهذه الأشغال الهزيلة هي ميزانية ضخمة.
ويزداد الأسف لأن صورة المغرب، ونحن على أعتاب استحقاقات كبرى مثل كأس أمم إفريقيا 2025 أو كأس العالم 2030، قد تتضرر بشكل كبير.
ويزداد الألم لأن سكان سلا الجديدة ما زالوا تحت وقع صدمة القطع الجائر لآلاف الأشجار خلال الأشغال الأخيرة لتعبيد الطرق (انظر الصورة) وما صاحبها من أضرار جانبية (الضوضاء، الغبار، الروائح الكريهة من قنوات الصرف الصحي، والازدحام).

في أماكن أخرى من العالم، كما تُظهر الصورة المرفقة، لا يقوم المسؤولون، الحريصون على البيئة والمواطن والأموال العامة، بقطع الأشجار إلا إذا كانت تشكل خطرًا على الناس، مع تعهدهم بزراعة أشجار جديدة.

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

الجيرة التي لايفرط بها !!

كثيرا مانتساءل عن حالة التعايش التي نتشارك فيها في مجتمعاتنا عامة ..كيف تبدأ ..وبماذا تنتهي ..وكيفية استمرارها للأجيال القادمة .. قبيل نحو نصف قرن كان للجار مكانة وهيبة لايمكن لنا تجاوزها..الجار هو بمثابة الاب لكل الاقران والساعي دوما لمصلحة من حوله .

أذكر في صباي شمال المملكة حين كان والدي مرابطا مع الجيش في حرب الكرامة بالاردن وبعدها حرب اكتوبر على هضبة الجولان لم تكن حياتنا على مايرام ..بيت من طين بلا سور وقليل جدا من الزاد .. ولم تكن هناك بنوك للتحويل المتعارف عليه الان لكن كانت هناك جيرة بمليون بنك تقدم لبعضها البعض مايمكن ان يساعد على استمرارية الحياة حتى يأتي مدد المال البسيط .

بالأمس افتقدت جار لي يعد من أنبل الرجال واطيبهم ..كان العم معيوف العصيمي العتيبي “ابو عواض” نعم الجار لنا في تعامله الابوي ونصحه الدائم للجميع ..عرفت “ابي عواض” منذ نحو عشرون عاما طيب النفس والمعشر ذو مبسم ضاحك وبشوش ..لم نرى خلال جيرتنا له إلا كل خير وسؤال دائم عن الاهل والأولاد وان غاب كبيرنا نراه حولنا يتصيد الوقت ليقدم خدمة أب للجميع .

كان العم معيوف يعبر الشارع خجلا ويسأل على استحياء ان كان من في البيت ينقصه شيئا ..ورغم كل تلكم البساطة التي نراها في شخصيته لكنه صاحب عزيمة قوية لايهدأ ابدا حين يرى مايعكر صفو جيرانه ..اليوم إفتقدنا جارا نفيسا كنفيس الجواهر ،وقد سبقه بعدة اشهر جارا آخر لنا لايقل عنه شيمة وكرما وطيبة نفس ذاك أبا حامد الجهني “احمد ابوسلة” الذي آثر في الجميع فقدانه .

كان كريم السجايا مقدام لفعل الخير إبتنى وابناؤها الكرام مسجدا في الحي ليصبح منارة دائمة بعون الله وهو من الرعيل الأول لرجال تختزن دواخلهم العفة وطيبة النفس .

رحم الله اولئك الطيبين الذين زرعوا فينا كل معاني الشيم ورحلو عنا تاركين لنا أثر نفوسهم الكريمة لاعمال جليلة يخلدها لهم التاريخ للأبد.

مقالات مشابهة

  • موعد صرف مرتبات شهر أغسطس 2025.. جدول صرف الأجور بعد الزيادة الجديدة
  • ما أبرز اللقاءات التي جمعت بين ترامب وبوتين منذ 2017؟
  • موعد صرف معاشات شهر سبتمبر 2025 بالزيادة الجديدة.. استعلم الآن مجانا
  • ما الحشود التي رصدتها الأقمار الصناعية قرب معبر ناحال عوز المؤدي إلى مدينة غزة؟
  • المسند يؤكد: حرائق الغابات ضرورة بيئية وليست كارثة
  • كثافة الأشجار في وادي نحيز تجذب زوار خريف ظفار
  • الصعوبات والمخاطر التي تواجه طالبي المساعدات بقطاع غزة
  • الجيرة التي لايفرط بها !!
  • عودة منخفض الهند الموسمي| موعد الموجة الحارة الجديدة.. والأرصاد تحذر