بحوث الإلكترونيات يُنظم دورة تدريبية متخصصة حول تمكين الكفاءات القانونية
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
نظم المعهد بحوث الإلكترونيات دورة تدريبية متخصصة بعنوان: "تمكين الكفاءات القانونية بتقنيات الذكاء الاصطناعي: أدوات اليوم لدعم صناعة العدالة"، وذلك بالتعاون مع الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع، خلال يومي 18 و19 يونيو الجاري.
في ضوء توجيهات الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بضرورة دعم التحول الرقمي وتعزيز الاستفادة من التقنيات الحديثة في تطوير القطاعات الحيوية، وفي إطار سعي معهد بحوث الإلكترونيات نحو توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي لخدمة المجتمع،
وأكدت الدكتورة شيرين عبد القادر محرم، رئيس معهد بحوث الإلكترونيات، أن الدورة تأتي في إطار اهتمام المعهد ببناء قدرات الكفاءات الوطنية وتمكينها من أدوات الثورة التكنولوجية، مشيرة إلى أن دعم الكوادر القانونية في قطاع العدالة بالحلول الذكية وأدوات الذكاء الاصطناعي يُعد خطوة جوهرية نحو تحقيق عدالة أكثر فعالية وإنصافًا، تواكب متطلبات العصر الرقمي.
استهدفت الدورة تنمية المهارات الرقمية للكوادر القانونية، ورفع جاهزيتهم للتعامل مع التحولات الرقمية المتسارعة، من خلال تعريفهم بأحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، واستعراض فرص توظيفها في دعم منظومة العدالة، وتحقيق أفضل مستوى من الكفاءة والشفافية في أداء المهام القانونية.
وشهدت الدورة دمجًا بين المحتوى النظري والتطبيقي، حيث تم تنفيذ فعاليات اليوم الأول افتراضيًا عبر المنصات الرقمية، بينما خُصص اليوم الثاني للتطبيق العملي داخل أحد المعامل التكنولوجية المتقدمة بمقر المعهد، بما أتاح للمشاركين فرصة مباشرة للتفاعل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في بيئة تعليمية حديثة.
وقد أدار البرنامج التدريبي الدكتور عبد العظيم غنيم، استشاري التحول الرقمي وخبير الذكاء الاصطناعي، حيث استعرض أحدث المفاهيم والتطبيقات العملية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في المجال القانوني، وتدريب المشاركين على كيفية إنشاء الأوامر الذكية (Prompts) والتفاعل الفعال مع النماذج التوليدية، بما يُعزز من قدراتهم الرقمية ويرفع من كفاءتهم المهنية.
وشهد اليوم الختامي للدورة توزيع شهادات المشاركة على المتدربين وعددهم أكثر من 250 عضوًا، بحضور رئيس المعهد، والدكتور فرج الخلفاوي، رئيس لجنة المؤتمرات بالجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع، وسط إشادة من المشاركين بمحتوى الدورة ومستوى التدريب العملي، وتأكيد على أهمية استمرارية مثل هذه المبادرات النوعية في تعزيز قدرات العاملين في المجال القانوني.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة تأتي في سياق بروتوكول التعاون القائم بين معهد بحوث الإلكترونيات والجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع، بهدف دعم جهود بناء مجتمع رقمي متكامل، وتمكين الكوادر القانونية من أدوات العصر، بما يخدم أهداف الدولة في التحول الرقمي وتطوير البنية العدلية، وتعد أحد مخرجات المؤتمر القانوني الثامن الذي تم تنظيمه بعنوان (العدالة الذكية: المنظومة القانونية في ظل الذكاء الاصطناعي) بحضور وزير العدل الدكتور عدنان الفنجري.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير التعليم العالى الثورة التكنولوجية التعليم العالي والبحث العلمي تقنيات الذكاء الاصطناعي معهد بحوث الإلكترونيات
إقرأ أيضاً:
ملتقى القيادة المستدامة يناقش تمكين الكفاءات الوطنية واستشراف مهارات المستقبل
كتب - عبدالعزيز العبري
ناقش الملتقى الأول للقيادة المستدامة لطلاب الدراسات العليا الذي نظمته الكلية الحديثة للتجارة والعلوم صباح اليوم، دور القيادة والتحول الرقمي في تطوير المؤسسات، وأهمية تمكين الطلبة والباحثين من اكتساب أدوات القيادة الحديثة ذات البعد المستقبلي، بما يسهم في تعزيز أداء القطاعات المختلفة.
رعى افتتاح الملتقى صاحبة السمو السيدة حجيجة بنت جيفر آل سعيد، وذلك بمقر الكلية في مسقط، بحضور عدد من الأكاديميين والباحثين وممثلي المؤسسات الحكومية والخاصة وطلبة الدراسات العليا.
ويهدف الملتقى إلى مدّ جسور التواصل بين مخرجات الكلية والمؤسسات الحكومية والخاصة، وتسليط الضوء على نتائج الدراسات الميدانية والأبحاث الطلابية، إلى جانب تعزيز القيمة العلمية لأطروحات ورسائل الماجستير وربطها بمتطلبات سوق العمل، ومناقشة أبرز التحديات الأكاديمية التي تواجه الطلبة أثناء الدراسة أو بعد التخرج، فضلًا عن الإسهام في خدمة المجتمع المحلي من خلال مشروعات بحثية ومبادرات تطبيقية، وتشجيع النشر العلمي المبكر للطلبة المستجدين.
وقال عميد الكلية الحديثة للتجارة والعلوم الدكتور موسى بن عبدالله الكندي في كلمة له: إن الملتقى يمثل منصة معرفية رائدة تُسهم في تعزيز مفاهيم القيادة المستدامة لدى طلبة الماجستير والباحثين، واستشراف مهارات المستقبل التي يحتاجها قادة الغد.
وأشار الدكتور موسى الكندي إلى أن تنظيم الملتقى يأتي تأكيدًا على دور مؤسسات التعليم العالي في إعداد كوادر قادرة على إحداث أثر إيجابي في المجتمع من خلال اكتساب أدوات القيادة الحديثة، والتعرّف على الاتجاهات الرقمية، واستلهام أفضل التجارب البحثية والعلمية الداعمة لمسارات التنمية المستدامة. كما نوّه بأهمية مواصلة طلبة الدراسات العليا مسيرتهم الأكاديمية في البحث العلمي ونشر المعرفة، مقدمًا الشكر للجهات الداعمة واللجان التنظيمية على جهودها في إنجاح أعمال الملتقى.
وتضمّن الملتقى جلسة نقاشية بعنوان "القيادة المستدامة وصناعة المستقبل"، تناولت محاور القيادة المستدامة والتحول الرقمي والقيادة الاستراتيجية؛ حيث بحث المشاركون أهمية القيادة الواعية في تعزيز الأداء المؤسسي واستدامة المبادرات البيئية، ودور القائد في مواكبة التحولات التقنية الحديثة، واستعرضوا أبرز التجارب المحلية والدولية التي يمكن الإفادة منها في تطوير الممارسات القيادية بالمؤسسات الوطنية.
كما شملت أعمال الملتقى جلسات علمية متزامنة ناقشت (38) ورقة بحثية ضمن أربعة محاور رئيسية هي: القيادة المستدامة وأثرها على المبادرات البيئية وتنمية المؤسسات، والقيادة والتحول الرقمي، والقيادة الاستراتيجية، والتجارب العالمية والمحلية في القيادة، بمشاركة ممثلين من القطاعين العام والخاص.
واختُتمت أعمال الملتقى باستعراض التوصيات التي أكدت أهمية تنمية مهارات القيادة المستقبلية لدى طلبة الدراسات العليا، وتعزيز البحث العلمي التطبيقي في مجالات القيادة المستدامة، وربط نتائج الدراسات بسوق العمل واحتياجاته المستقبلية، إلى جانب إدماج مفاهيم القيادة والاستدامة في المناهج الجامعية، وإنشاء مراكز بحثية متخصصة في القيادة والتحول الرقمي، وتكوين رابطة لطلبة الدراسات العليا تسهم في تبادل المعرفة وتعزيز الشراكات البحثية، ودعم التحول الرقمي في المؤسسات التعليمية وترسيخ ممارسات القيادة الأخلاقية والمسؤولة بما يواكب متطلبات التنمية الوطنية.
وأوصى المشاركون بأهمية استمرار تنظيم مثل هذه الملتقيات الأكاديمية بوصفها منصة فاعلة لتبادل الخبرات وبناء القدرات البحثية في مجالات القيادة المستدامة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات التعليم العالي وقطاعات العمل المختلفة بما يحقق التنمية الشاملة والمستدامة.