شبكة جديدة للموساد وبريطانيا في قبضة حرس الثورة الاسلامية
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
يمانيون//
أعلن مساعد العلاقات العامة في حرس الثورة الإسلامية في إيران إلقاء القبض على 26 عميلاً للاحتلال الإسرائيلي والبريطاني في خوزستان، جنوب غربي البلاد.
وأكّد الحرس مصادرة معدات تقنية وعسكرية وأجهزة اتصال كانت في حوزة هؤلاء العملاء.
في السياق نفسه، أعلنت وزارة الأمن الإيرانية تحديد هوية متسلّلين وعملاء ومرتزقة مهمين تابعين لأجهزة الاستخبارات الأجنبية، وخصوصاً ضباط استخبارات وجواسيس من الـ”CIA” و”MI6″ (جهاز الاستخبارات السرية البريطاني) و”الموساد”.
وأوضحت الوزراة في بيان أنّها “ستعلن عن بعض تقاريرها خلال الأيام المقبلة، تبعاً للظروف”، مضيفةً أنّه تم “الاعتماد على شبكات مختلفة من أجل جمع المعلومات الاستراتيجية والسرية للغاية”.
كما أكّدت “خوض معركة شرسة مع الأعداء في الطبقات الخفية من جبهة القتال، على المستوى الوطني والإقليمي والدولي”.
اعتقال جاسوس في مترو طهران
إضافةً إلى ذلك، أعلن المتحدّث باسم قوى الأمن الداخلي في إيران العميد منتظر المهدي اعتقال جاسوس في مترو طهران.
وفي التفاصيل التي أعلنها، صرّح المتحدّث بأنّ شرطة مترو طهران اشتبهت بأحد الأشخاص في أثناء تنقّله، فتم اعتقاله على الفور.
ومن خلال فحص هاتف المشتبه به ومعداته، تبيّن أنّه سجّل مواقع عسكرية وحساسة عبر استخدام شريحة إلكترونية، وأرسلها إلى أرقام مجهولة، كما تلقّى تعليمات باللغة العبرية.
وإزاء ذلك، تم تسليم المتّهم مع المعدات المضبوطة إلى الشرطة المتخصّصة، والسلطة القضائية لمواصلة التحقيقات.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
تفاصيل جديدة حول قضية ضابط الاستخبارات الإيراني.. عمل مع CIA قبل مصرعه الغامض
كشفت مجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية تفاصيل جديدة حول قضية ضابط الاستخبارات الإيراني محمد حسين تاجيك، الذي يُعتقد أنه عمل كجاسوس مزدوج لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA قبل أن تنتهي حياته عام 2016 في حادث ما زالت ملابساته غير واضحة.
بداية القصة.. سقوط طائرة أمريكية فوق إيران
تعود القضية إلى ديسمبر 2011، عندما سقطت طائرة شبحية أمريكية من طراز RQ-170 Sentinel داخل الأراضي الإيرانية، وبينما ظلت أسباب سقوطها موضع جدل، ظهرت لاحقا مجموعة قرصنة إيرانية تُدعى "باراستو" لتعلن مسؤوليتها عن اختراق الأنظمة الأمريكية الخاصة بالطائرة.
في أبريل 2016، تواصل أحد أفراد المجموعة مع الصحفي الأمريكي المختص بالأمن القومي شين هاريس. كان يوقّع رسائله بالحرف P، قبل أن يكشف لاحقًا أنه محمد حسين تاجيك.
ضابط رفيع في الاستخبارات… وعميل للـCIA
بحسب ما أبلغ به تاجيك الصحفي، فقد عمل لسنوات ضمن وحدة النخبة للحرب الإلكترونية في وزارة الاستخبارات الإيرانية، وشارك في عمليات اختراق واسعة لجهات إيرانية ودولية. كما ادّعى ارتباطه السابق بالـCIA ورغبته في استعادة اتصاله بها بعد شعوره بأنه "تعرّض للخذلان" من قبل قيادته.
وكشف عن معلومات متعلقة بعمليات إلكترونية ضد دول عدة، إضافة إلى تفاصيل عن نشاطات لحزب الله اللبناني، وعن دوره في جمع معلومات سبقت اغتيال القائد العسكري للحزب عماد مغنية عام 2008.
نهاية غامضة
وفقًا للتحقيق، كان تاجيك يستعد لمغادرة إيران عبر تركيا مستخدما وثائق مزورة، بهدف الكشف عن معلومات حساسة تتعلق بعمله داخل الوزارة، إلا أن خطته انكشفت بعد أن لاحظ أحد أفراد أسرته ترتيبات سفره.
وفي 5 يوليو 2016، زار والده منزله برفقة مسؤول في وزارة الاستخبارات، وفي الليلة نفسها، عثر على تاجيك جثة داخل المنزل، لم يخضع للتشريح، ودُفن بسرعة، في رواية ترجح مقتله على يد عناصر من الوزارة في إطار عملية داخلية.
انقطاع التواصل
كان من المقرر أن يتواصل تاجيك مع الصحفي في اليوم ذاته، إلا أن الاتصال انقطع نهائيا بعد الحادث، لتظل روايته وتفاصيل موته محاطة بالغموض.