قال فتحي الشبلي، رئيس تجمع الأحزاب الليبية، إنه منذ تأسيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) عام 2011، أُنيط بها دور محوري في دعم الانتقال السياسي، وتعزيز حقوق الإنسان، وتحقيق الاستقرار الأمني والمؤسسي في البلاد، غير أن الواقع العملي أفرز خلال السنوات الماضية مؤشرات مقلقة تتعلق بفعالية هذه البعثة، ومدى التزامها بمبادئ الحياد، بل وظهور شبهات فساد وتدخلات إقليمية صريحة تقوّض مصداقيتها.

أضاف في مقال رأي له “تؤكد مصادر دبلوماسية مطلعة وشخصيات سياسية ليبية بارزة أن البعثة باتت تعاني من اختلال داخلي واضح، يتمثل في سيطرة عدد من الموظفين التابعين لجنسيات بعينها – لا سيما من لبنان، المغرب، تونس، والأردن – على مواقع القرار الحساسة داخل البعثة، سواء في الشق السياسي أو الأمني أو الإداري. ويتحدث متابعون عن “شبكات نفوذ داخلية” تتحكم في الملفات الهامة، وتُديرها بعيدًا عن مبدأ الشفافية أو المهنية، بل وفقًا لحسابات شخصية أو ارتباطات خارجية”.

وتابع قائلًا “إن استمرار هذه البعثة في ظل إدارة هانيا تيته واستفاني خوري لن يقود ليبيا إلى بر الأمان، بل على العكس، يعمّق الانقسام ويؤجج الصراع السياسي ويعطل الوصول إلى حلول وطنية. وقد أصبح واضحًا للعيان أن البعثة تحوّلت إلى دولة داخل الدولة الليبية، تتصرف خارج الرقابة، وتُسير الملفات بأجندات تتعارض مع تطلعات الليبيين”.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

بوراص: يجب إصلاح أدوات عمل البعثة الأممية

أكدت عضو مجلس النواب، ربيعة بوراص، أنه يجب إصلاح أدوات عمل البعثة الأممية.

وقالت بوراص، في منشور عبر «فيسبوك»: “شاركت اليوم بصفتي عضوًا في مجلس النواب الليبي مع باقي زملائي من أعضاء مجلس النواب من دوائر مختلفة في اجتماع رسمي مع السيدة دانييلا كروسلاك مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة والميسّرة الرئيسية لعملية المراجعة الاستراتيجية لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا”.

وأضافت “يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة المشاورات التي يجريها فريق المراجعة مع الأطراف الليبية تنفيذًا لقرار مجلس الأمن رقم 2755 لسنة 2023 المتعلّق بتجديد ولاية البعثة وتقييم أدائها، أكدنا خلال الاجتماع أنا وزملائي أن أي مراجعة حقيقية ينبغي أن تنطلق من احترام الإرادة الوطنية وأن تسهم في دعم المؤسسات الليبية وتمكينها من قيادة المرحلة القادمة بثقة واستقلالية”.

وتابعت “اللقاء كان فرصة مهمة لتأكيد على رؤيتنا الوطنية حول ضرورة إصلاح أدوات عمل البعثة وضمان أن يكون دورها مكمّلًا لجهود الليبيين في استعادة القرار الوطني تدريجيًا وتعزيز العملية السياسية على أسس من السيادة والفعالية والملكية المحلية، وخاصة في الإدارات المعنية بملف الانتخابات وحقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية والديمقراطية”.

الوسومالبعثة الأممية بوراص ليبيا

مقالات مشابهة

  • الفاضلي: البعثة الأممية في ليبيا.. فاشلة   
  • العلاقي: أنضم للرئيس أسامة حماد في مطالبته بمغادرة البعثة الأممية ليبيا فوراً
  • البعثة الأممية تصطدم بالأطراف الليبية ووعود بطردها.. ما تأثير ذلك على المشهد؟
  • أفحيمة: ندعم بيان الحكومة الليبية بشأن البعثة الأممية 
  • الدبيبة يؤكد دعم جهود البعثة الأممية لتعزيز الاستقرار السياسي
  • هل ما زال الليبيون يثقون في البعثة الأممية بعد إحاطة تيتيه؟
  • بوراص: يجب إصلاح أدوات عمل البعثة الأممية
  • ليبيا تدين الهجمات الإيرانية على قطر وتؤكد تضامنها الكامل مع الدوحة
  • البعثة الأممية: ناقشنا توصيات اللجنة الاستشارية مع مجموعة من شباب ليبيا