نتنياهو يعقد اليوم اجتماعا مُصغّرا بشأن غزة وقضية الأسرى
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
أفادت شبكة "سي إن إن" نقلًا عن مصدر مطّلع، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد، اليوم الخميس، اجتماعًا مع عدد من كبار المسؤولين لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة .
ويأتي هذا الاجتماع بعد يوم واحد من تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بأن "التوصل إلى اتفاق بشأن غزة بات قريبًا للغاية"، وهو ما اعتبرته مصادر سياسية مؤشرًا على تحركات جدية نحو تهدئة محتملة.
وأوضحت المصادر أن الاجتماع سيضم فريقًا مصغرًا من الوزراء وكبار مسؤولي الأمن، وسيناقش تطورات الوساطة الجارية ومقترح "إطار ويتكوف"، الذي ينص على وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
اقرأ أيضا/ بالفيديو والصور: مواطنون في غـزة يستلمون مساعدات غذائية عبر المؤسسات الدولية
وبحسب المصدر ذاته، لا تزال إسرائيل تبدي اهتمامًا بهذا الإطار، وسط جهود دولية وإقليمية متسارعة لدفع الطرفين نحو اتفاق شامل ينهي المواجهات المستمرة.
ومن جانبها، أكدت القناة 12 العبرية، أن نتنياهو سيعقد اليوم اجتماعا مع فريق صغير من الوزراء وكبار قادة المنظومة الأمنية، لبحث مسألة غزة وكيفية التصرف فيما يتعلق بالأسرى.
وقال ثلاثة وزراء للقناة 12 العبرية: "هناك أمر واحد واضح - ما قمنا به في غزة لم يحقق نتائج، ويجب إما القيام بشيء مختلف على المستوى العسكري، أو السعي نحو إنهاء وصفقة واحدة".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية بن غفير: وقف المساعدات لغزة يقربنا من النصر وسأعيد طرح الملف في الحكومة ساندرز: يجب وقف دعم حكومة نتنياهو التي تبيد وتجوع سكان غزة استطلاع إسرائيلي : ارتفاع شعبية نتنياهو بعد حرب إيران الأكثر قراءة نتنياهو: إذا أسقطنا إيران فكل دعم لحماس سينهار وهذا سيعيد المخطوفين التعليم العالي تُعلن عن منح دراسية في باكستان - رابط التقديم إيران تعلن توقيف 24 شخصا بتهمة التجسس لصالح إسرائيل غالانت: إسرائيل أنجزت معظم المهمة في إيران.. وترامب وحده يمكنه إنهاءها عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الاتحاد العام التونسي للشغل يعقد اجتماعاً استثنائياً في ظل توتر متصاعد مع السلطة
يعقد الاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر منظمة نقابية في البلاد، الاثنين اجتماعا استثنائيا للهيئة الإدارية، وذلك على خلفية الهجوم الذي تعرّض له مقر الاتحاد الأسبوع الماضي على يد أنصار الرئيس قيس سعيد، تحت شعار "لا ميليشيات ولا روابط، الاتحاد ثابت".
ويأتي هذا الاجتماع في ظل أجواء من التوتر والاحتقان المتصاعد، وسط دعوات لاتخاذ قرارات قد تشمل التصعيد، وحتى الإضراب العام، حيث أعلنت الهيئة أن "كل السيناريوهات واردة".
وقد شهد محيط مقر الاتحاد تجمعاً لعدد من النقابيين الذين رفعوا شعارات منها: "حريات حريات، دولة البوليس فات"، "الاتحاد لا يُهان"، و"شغل، حرية، كرامة وطنية"، تعبيرا عن رفضهم للاعتداءات ومحاولات التشويه.
وفي تعليق له على الهجوم الذي طال مقر الاتحاد الخميس الماضي، أكد الرئيس التونسي قيس سعيد أن "نيّة المحتجين لم تكن الاعتداء أو الاقتحام كما تُروّج لذلك ألسنة السوء"، مشيراً إلى أن "الشعب لم تعد تخفى عليه أدق التفاصيل"، في محاولة لتهدئة الأوضاع.
في المقابل، شدد الأمين العام للاتحاد، نور الدين الطبوبي، خلال مؤتمر صحافي، على أن الاتحاد "منظمة وطنية عريقة ولا يمكن لأي طرف احتكار الوطنية"، معتبراً التشبيهات التي وصفت المعتدين على مقر الاتحاد بمجموعات "روابط حماية الثورة" في 2011، "تشويهاً مردوداً عليه"، وربما يدل على وجود "تنسيق في هذه المسألة".
وأوضح أن النقابيين مُنعوا من العبور نحو ساحة محمد علي في ذلك اليوم، بينما "هيّأت قوات الأمن كل الظروف لتواجد المعتدين أمام مقر الاتحاد"، مؤكداً أن "ساحة محمد علي لن تكون مباحة لأي كان".
وأضاف الطبوبي أن الاتحاد "نأى بنفسه عن المشاركة في الحوار السياسي عندما دُعي لذلك، ومنح العمال حق الاختيار في الاستفتاءات والانتخابات إيماناً بالتنوع".
وأشار إلى أن الوضع تغير مع تشكيل حكومة الرئيس قيس سعيد بعد 25 تموز/يوليو 2021، حيث "جرى ضرب الحق النقابي ومصداقية التفاوض".
ولفت إلى أن الاتحاد كان السباق في تسوية العديد من الملفات الاجتماعية، مشدداً على أنه "لن يقبل أن يُحدد له مربع أو أن تكون المفاوضات غير جادة"، مؤكداً أن فترة النقاش حول المفاوضات الاجتماعية "معطلة، في ضرب واضح للحق النقابي وللمفاوضات"، وأنهم "دعاة حوار مسؤول وجاد".
من جانبه، أكد الناطق الرسمي باسم الاتحاد، سامي الطاهري، في تصريحات لـ"عربي21"، أن "القضية أصبحت مسألة شرف وكرامة"، وأن النقابيين يرفضون اتهامات الفساد الموجهة إليهم سواء من رأس السلطة أو الحكومة أو غيرها، مشدداً على "حق النقابيين في الدفاع عن كرامتهم". وطالب الطاهري كل من يملك ملفات فساد أن يتوجه للقضاء، محذراً من "المحاكمات الشعبية".
وأوضح أن الهيئة الإدارية "منعقدة الاثنين بصفة طارئة واستعجالية ولديها كل الخيارات للرد بما فيها الإضراب العام"، معتبراً أن "حملة التشويه ضد الاتحاد ممنهجة، وتنفذها غرف عملت مع عدة حكومات واليوم مع سلطة قيس سعيد".
وحذر الطاهري من "التصادم والحرب الأهلية"، وقال إن "التجييش من قبل رأس السلطة والعودة لمربع العنف مرفوضان"، داعياً إلى ضبط النفس وتهدئة الأوضاع.
وخلال افتتاح الاجتماع، أكد الطبوبي أن "من له ملف عليه أن يلجأ إلى القضاء"، وأن الاتحاد "ليس فوق المحاسبة".
وشدد على أن "ساحة مقر الاتحاد لن تكون مباحة لأي جهة"، وأن السلطة "تتحمل المسؤولية عن الحادثة الأخيرة التي أرادوها أن تكون الخميس الأسود، بعدما أُعطيت الأوامر فجأة برفع الحواجز التي كانت تحيط بالمقر، مما سمح لمجموعات إجرامية بالوصول إليه".
يُذكر أن الهيئة الطارئة شهدت رفع شعارات قوية ضد سلطة الرئيس قيس سعيد، منها "يا عساس الطليان، أي حارس حدود إيطاليا، الاتحاد لا يُهان"، و"حريات حريات، لا قضاء التعليمات"، و"حريات دولة البوليس فات".
ويأتي هذا التصعيد في ظل توتر حاد يشوب العلاقة بين الاتحاد العام التونسي للشغل والسلطة، رغم أن الاتحاد كان من الداعمين والمسندين لمسار سعيد في مراحل سابقة.