برر مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومي، التأجيل المتكرر لآخر أجل للترشح لجوائز المجتمع المدني، بالرغبة في منح فرص أكثر للجمعيات.

وأوضح الوزير في جوابه على سؤال في الندوة الصحافية الأسبوعية عقب اجتماع المجلس الحكومي، « عادة يتم تنظيم الحفل في شهر دجنبر ».

وأفاد المتحدث، بأنه في دورة 2017، تم تسجيل 121 ترشيحا، وتم حجب الجائزة المخصصة لمغاربة العالم، وجائزة الشخصيات المدنية نظرا لبعض الصعوبات القانونية.

دورة 2018 سجلت 187 ترشيحا، وتم حجب جائزة مغاربة العالم لأسباب تقنية وقانونية، يضيف بايتاس، وفي دورة 2018، سجل عزوف كبير عن الجائزة، 143 ترشيحا فقط، منها ملف واحد لمغاربة العالم.

وأضاف الوزير المنتدب، « كان من الواجب فتح إصلاح للمرسوم والنظام الداخلي الذي ينظم الجائزة وهو ما دفع إلى إعادة النظر في المرسوم، لأن الإشكال كان متبطا بمسطرة تقديم الترشيحات لجائزة الشخصيات المدنية، وكانت الضوابط القانونية تنص على أن يتقدم المترشح بنفسه، وكانت هناك صعوبات في ترجمة الملفات إلى اللغة العربية، وصعوبات مرتبطة بمشاركة مغاربة العالم ».

على ضوء تلك الملاحظات، يؤكد الناطق الرسمي باسم الحكومة، « أقررنا إصلاح في المرسوم ونظام الجائزة الداخلي، وقمنا بحملة تواصلية كبيرة جدا همت مختلف المجالات، هذه الإصلاحات أدت إلى رفع عدد الجمعيات المشاركة، وبلغت سنة 2024 نحو 472 ترشيحا ».

بخصوص هذه السنة عملت الوزارة « على فتح الترشيح بشكل مبكر جدا، بهدف فتح المجال بشكل كبير وواسع لمختلف الجمعيات التي لها رغبة في المشاركة في الجائزة، لذلك وبما أننا لن ننظم الجائزة حتى شهر دجنبر، كلما كان هناك طلب للتمديد نفعل، لمنح فرصة للجمعيات »، وفق بايتاس.

وحتى يوم الجمعة 20 يونيو 2025، بلغ عدد الترشيحات التي توصلت بها الوزارة 322 ترشيحا ملفا، ليخلص الوزير إلى أن « هذا التمديد سيمكن من إعطاء إمكانيات أكبر لمختلف الفاعلين المدنيين للمساهمة والمشاركة في الجائزة ».

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

مشروع “الشرق الأوسط الجديد” بين الطموح الصهيوني والفشل المتكرر أمام محور المقاومة

يمانيون | تقرير تحليلي
منذ منتصف التسعينيات، أخذ مشروع “الشرق الأوسط الجديد” حيّزًا واسعًا في التفكير الاستراتيجي للكيان الصهيوني وحلفائه الغربيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة.

هذا المشروع الذي صاغ معالمه شمعون بيرس، رئيس حكومة العدو والرئيس الأسبق للكيان، في كتابه الصادر عام 1996، لم يكن مجرّد رؤية اقتصادية أو سياسية، بل مخططًا شاملاً لإعادة رسم خريطة المنطقة سياسيًا وجغرافيًا وديموغرافيًا بما يخدم المصالح الصهيونية والأمريكية.

ورغم أن واشنطن لم تروّج في البداية للاسم الشائع “الشرق الأوسط الجديد” كما فعله بيرس، إلا أن أحداث العقدين الأخيرين أظهرت أن الإدارة الأمريكية تبنّت جوهر الفكرة وسعت لتطبيقها، بدءًا من العدوان الصهيوني على لبنان عام 2006، حينما خرجت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس لتعلن صراحة أن ما يجري هو “مخاض ولادة شرق أوسط جديد”.

من العدوان على لبنان إلى انكسار الموجة الأولى
كان عام 2006 نقطة اختبار للمشروع؛ فالعدوان الصهيوني على لبنان كان يهدف إلى تحطيم حزب الله كأبرز عقبة في وجه هذا المخطط.. غير أن المقاومة الإسلامية في لبنان قلبت المعادلة، وألحقت بالعدو هزيمة استراتيجية، ما انعكس سلبًا على المشروع الصهيوني، وأعطى دفعًا كبيرًا لمحور الجهاد والمقاومة.

لكن العدو لم يتوقف، فلجأ إلى الاغتيالات، وكان أبرزها اغتيال القائد الجهادي عماد مغنية عام 2008، إلى جانب استهداف قيادات أخرى في الحزب.

استثمار الفوضى الخلاقة
ومع اندلاع أحداث ما سُمّي بـ”الربيع العربي”، حاولت واشنطن وتل أبيب الاستثمار في الفوضى لإعادة تشكيل المنطقة عبر الدفع بالفتن الطائفية والتنظيمات التكفيرية. كان الميدان الرئيس في سوريا والعراق، بينما ظلّ الهدف الأول سياسيًا وعسكريًا هو لبنان وفلسطين.

ورغم شراسة المخطط، نجح حزب الله، بمشاركة حلفائه في العراق وسوريا وإيران، في إجهاض هذا السيناريو.

وفي اليمن، كان انتصار ثورة 21 سبتمبر 2014 صفعة أخرى للمشروع، حيث خرج اليمن من تحت الهيمنة الأمريكية والسعودية، وانخرط في معادلة إقليمية جديدة تصب في صالح محور المقاومة.

التحضير لحرب كبرى… ثم الإخفاق
اعتقد العدو أن حزب الله هو العقبة المركزية أمام تحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد، فبدأ التحضير لحرب مدمرة على مدى 18 عامًا.

لكنّ عملية “طوفان الأقصى” جاءت لتقلب الحسابات؛ إذ باغت حزب الله العدو بخطوات مبكرة أربكت خططه، وأفقدته أوراق ضغط كان يعوّل عليها.

وعلى الرغم من نجاح العدو في استهداف بعض قادة الحزب، إلا أن المعادلة الميدانية والإقليمية ظلّت تميل لصالح محور المقاومة، ما جعل أي حرب شاملة مغامرة محفوفة بالخسائر.

الساحات المشتعلة: لبنان، غزة، واليمن
لبنان: يعمل العدو على تمرير خطة تطبيقية عبر الحكومة اللبنانية لنزع سلاح المقاومة قبل نهاية العام، بعدما عجز عن تحقيق هذا الهدف بالقوة العسكرية خلال عدوانه السابق.

غزة: الجيش الصهيوني يتعثر في تحقيق “الانتصار المطلق” على المقاومة الفلسطينية، ويلجأ إلى تغيير خططه الميدانية بشكل متكرر، ما يكشف عن مأزق استراتيجي.

اليمن: فشل العدوان العسكري والسياسي في إخضاع صنعاء، بينما تتحول اليمن إلى لاعب إقليمي يهدد المصالح الصهيونية والأمريكية في البحر الأحمر والممرات المائية.

بين الطموح والفشل
ومن خلال ماسبق يتضح أن مشروع “الشرق الأوسط الجديد” لم يعد يملك زخم البدايات.. فكلما حاول العدو إعادة إحياءه، اصطدم بواقع جديد فرضه محور المقاومة، الذي توسّع جغرافيًا وتعاظمت قدراته العسكرية والسياسية.

اليوم، يخشى الكيان الصهيوني من أن يتحول الفشل في تنفيذ هذا المشروع إلى بداية انحسار نفوذه الإقليمي، بل وربما إلى تراجع استراتيجي شامل، في وقت تتعزز فيه قوى المقاومة وتزداد خبراتها وإمكاناتها.

مقالات مشابهة

  • مشروع “الشرق الأوسط الجديد” بين الطموح الصهيوني والفشل المتكرر أمام محور المقاومة
  • برلمانية: التعليم أساس بناء الإنسان المصري وأولوية لا تحتمل التأجيل
  • أمير مكة يعلن بدء استقبال الترشيحات لجائزة مكة للتميّز في دورتها الـ17
  • المستشار الألماني يبرر قرار وقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل
  • جلسة تعريفية بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي في نادي غزة هاشم بجرش
  • الهلال الأحمر المصري ومؤسسات المجتمع المدني تواصل العمل على مدار الساعة لإيصال المساعدات لغزة
  • أكثر من 800 طن.. من يمتلك أكبر مخزون للذهب في العالم؟
  • اختتام دورة فرسان التنمية لـ 33 متدرباً بمديرية معين
  • محامون عرب يُحذّرون لجنة نوبل: ترشيح ترامب «إهانة للسلام»
  • هل التبول الليلي المتكرر علامة على سرطان البروستاتا؟.. مفاجأة