أدان بيان القمة الأوروبية التي عقدت في بروكسل التصعيد والعنف الاستيطاني والتوسّع غير القانوني للمستوطنات والعمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، كما دعا لوقف فوري للحرب على قطاع غزة.

ومع أن بيان القمة الأوروبية دعا إلى فرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين والداعمين لهم، فقد خلا من الحديث عن عقوبات محتملة على إسرائيل، رغم إفادة داخلية للاتحاد بأنها انتهكت اتفاقية الشراكة معه.

وأشار بيان القمة إلى أنه ستتم مناقشة تقرير عن امتثال إسرائيل لاتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في يوليو/تموز المقبل، وسط استمرار ضغوط ومطالبات من بعض الدول الأعضاء بفرض عقوبات على تل أبيب، كما حدث مع موسكو.

وكانت الدائرة الأوروبية للشؤون الدبلوماسية ذكرت الأسبوع الماضي أن هناك مؤشرات على أن إسرائيل انتهكت التزاماتها المتعلقة بحقوق الإنسان بموجب بنود الاتفاقية التي تنظم علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي.

وقال قادة التكتل إن "المجلس الأوروبي على علم بالتقرير المتعلق بامتثال إسرائيل للمادة الثانية من اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وندعو المجلس إلى مواصلة المناقشات بشأن متابعة الأمر، حسب الحاجة، في يوليو/تموز 2025، مع مراعاة تطور الوضع على الأرض".

وبالإضافة إلى ذلك، دعا الاتحاد الأوروبي أيضا إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج غير المشروط عن جميع الأسرى الإسرائيليين، وطالب إسرائيل برفع الحصار بالكامل، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وندد البيان بالوضع الإنساني الكارثي في غزة، خاصة المجاعة وسقوط الضحايا المدنيين، محملا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المسؤولية عن رفضها تسليم "الرهائن" المتبقين، ودعا إلى مزيد من العقوبات عليها.

وفي الشأن الإيراني، أكد البيان ضرورة ألا تمتلك طهران سلاحا نوويا وتأييد الحل الدبلوماسي.

إعلان

إدانة فرنسية لعنف المستوطنين

وفي السياق ذاته، أدانت فرنسا -اليوم الخميس- الهجمات المتكررة التي يشنها المستوطنون على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وطالبت الحكومة الإسرائيلية بإجراءات حاسمة لوقف عنفهم.

وذكرت الخارجية الفرنسية أن باريس تُدين الهجمات المتكررة التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين في الضفة الغربية، مشيرة إلى أنه خلال الأيام القليلة الماضية، قُتل 4 فلسطينيين في بلدتي كفر مالك قرب رام الله، وصوريف قرب الخليل (جنوب الضفة).

ودعت فرنسا الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء العنف الذي يمارسه المستوطنون المتطرفون.

وأشارت إلى أنها تؤكد مجددا إدانتها للنشاط الاستيطاني ومعارضتها الشديدة لأي شكل من أشكال الضم (للأراضي الفلسطينية).

وأكدت أنه على المستوى الوطني، اعتمدت فرنسا 59 عقوبة فردية على المستوطنين المتطرفين الذين مارسوا العنف ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وقوبل هجوم المستوطنين في كفر مالك بتنديد فلسطيني انضم إليه أيضا ساسة إسرائيليون مثل زعيم حزب الديمقراطيين المعارض يائير غولان، واصفا ما حدث في القرية بأنه مجزرة يهودية عنيفة.

وخلال مايو/أيار الماضي، ارتكب مستوطنون إسرائيليون 415 اعتداءً بالضفة الغربية المحتلة، وفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية فلسطينية).

وأفادت هيئة البث بأن الاعتداءات راوحت بين هجمات مسلحة على قرى فلسطينية، وفرض وقائع على الأرض وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراض واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات وإغلاقات وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية.

وبالتوازي مع الإبادة بقطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 986 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.

وتشن إسرائيل، بدعم أميركي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 188 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الاتحاد الأوروبی فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

مصر تؤكد لمسؤول أمريكي رفيع دعمها لوحدة السودان وتدعو لوقف فوري لإطلاق النار

تتمسك مصر، بوصفها إحدى الدول الأكثر تأثرًا بما يحدث في السودان، بسياسة دعم وحدة واستقرار السودان، ورفض تقسيمه أو انهيار مؤسساته الوطنية، وذلك لما تعتبره القاهرة تهديداً مباشراً لأمنها القومي واستقرار الإقليم.

التغيير: وكالات

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي مع كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، مسعد بولس، اليوم الثلاثاء على موقف مصر الثابت والداعم لوحدة السودان واستقراره.

وشدد عبد العاطي على ضرورة الحفاظ على سيادة السودان وسلامة أراضيه، وضمان استمرارية مؤسساته الوطنية، مشيرًا إلى أهمية التفاعل الإيجابي مع كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، بما يضع حدًا للكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوداني منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.

تأتي هذه التصريحات المصرية في ظل استمرار الحرب الدامية في السودان منذ اندلاعها في 15 أبريل 2023، بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”.

وقد تسببت الحرب في مقتل آلاف المدنيين، وتشريد الملايين داخل وخارج البلاد، وانهيار شبه كامل للمؤسسات الحكومية والخدمات الأساسية.

ورغم جهود وساطة متعددة، من بينها مبادرة جدة التي رعتها السعودية والولايات المتحدة، ومبادرات إقليمية مثل “إيقاد”، إلا أن النزاع لا يزال مستمرًا دون أفق واضح لوقف إطلاق النار، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين بخرق الاتفاقات وتعطيل المفاوضات.

وتتمسك مصر، بوصفها إحدى الدول الأكثر تأثرًا بما يحدث في السودان، بسياسة دعم وحدة واستقرار السودان، ورفض تقسيمه أو انهيار مؤسساته الوطنية، وذلك لما تعتبره القاهرة تهديداً مباشراً لأمنها القومي واستقرار الإقليم.

وقد لعبت القاهرة أدوارًا متعددة خلال فترات سابقة من المرحلة الانتقالية في السودان، وتسعى حاليًا إلى تعزيز حضورها الدبلوماسي في ملف الأزمة السودانية، خاصة مع تنامي الدور الأمريكي وتكثيف الجهود الدولية للضغط من أجل وقف الحرب.

الوسومالولايات المتحدة الأمريكية مصر

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدين هجوم المستوطنين الصهاينة على كفر مالك في الضفة
  • الإمارات تدين الاعتداءات الإسرائيلية على مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة
  • الأمم المتحدة تدين هجمات المستوطنين وتصاعد العنف في الضفة الغربية
  • القمة الأوروبية تؤكد دعم سيادة الدولة اللبنانية
  • خوفاً من إيران .. القمة الأوروبية تختار الوقوف مع إسرائيل وتتجاهل مجازرها في غزة وهذا ماورد في البيان
  • الخارجية الأردنية تدين "إرهاب المستوطنين" بكفر مالك بالضفة وتحمّل إسرائيل المسؤولية
  • فلسطين تدين استمرار هجمات المستوطنين الإسرائيليين على المدنيين العزل
  • مصر تؤكد لمسؤول أمريكي رفيع دعمها لوحدة السودان وتدعو لوقف فوري لإطلاق النار
  • عاجل- إسبانيا تدين الإبادة الجماعية في غزة وتدعو لقطع العلاقات مع إسرائيل