رسالة مشجعة من أنشيلوتي إلى نيمار
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
ساو باولو (أ ف ب)
وجه المدرب الجديد للمنتخب البرازيلي لكرة القدم، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، رسالة مشجعة لنجم سانتوس الحالي نيمار حثه فيها على «الاستعداد جيدا» من أجل مونديال 2026، معتبرا إياه «لاعبا في غاية الأهمية» رغم الإصابات الكثيرة التي أثرت على مسيرته.
وقال أنشيلوتي في مقابلة نشرها موقع اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) على مواقع التواصل الاجتماعي «يجب عليه الاستعداد جيدا ولديه الوقت الكافي لذلك»، مضيفا «إنه لاعب في غاية الأهمية بالنسبة لنا في ما يخص كأس العالم».
ومدّد نيمار (33 عاما) الثلاثاء حتى نهاية العام عقده مع سانتوس، النادي الذي بدأ فيه مسيرته الكروية وعاد إليه في نهاية يناير بعدما تركه في 2013 للانضمام إلى برشلونة الإسباني ومن بعده باريس سان جرمان الفرنسي (2017-2023)، وصولا إلى الهلال السعودي الذي لعب معه سبع مباريات فقط خلال 17 شهرا بسبب كثرة الإصابات.
وبعد عودته إلى بلاده، تواصلت مشكلة نيمار مع الإصابات ولم يشارك سوى في 12 مباراة في جميع المسابقات خلال خمسة أشهر مع سانتوس، مسجلا ثلاثة أهداف مع ثلاث تمريرات حاسمة في بطولة ولاية ساو باولو.
وفي الدوري المحلي، لم يشارك نيمار سوى في أربع مباريات من أصل 11 خاضها فريقه الذي يحتل المركز الخامس عشر في الترتيب بفارق الأهداف فقط عن منطقة الخطر.
واستُدعي نيمار إلى المنتخب الوطني لمباراتي مارس (فوز على كولومبيا 2-1 وخسارة أمام الأرجنتين 1-4 في تصفيات مونديال 2026)، لكنه اضطر للانسحاب بسبب إصابة أخرى في الفخذ.
وغاب الهداف التاريخي للمنتخب البرازيلي (79 هدفا) عن التشكيلة الأولى لأنشيلوتي في نهاية مايو. وبغيابه، تأهل أبطال العالم خمس مرات إلى نهائيات 2026 بعد تعادلهم السلبي في الإكوادور وفوزهم على الباراجواي 1-0 في الخامس والعاشر من الشهر الحالي. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نيمار أنشيلوتي تصفيات كأس العالم منتخب البرازيل
إقرأ أيضاً:
درجات الحرارة الشديدة والعواصف تُربكان مونديال 2026
تُربك الحرارة الشديدة والتهديد بالعواصف الرعدية، سير مسابقة كأس العالم للأندية بكرة القدم المقامة في الولايات المتحدة، ومن المرجّح أن يتكرر هذا المشهد في كأس العالم 2026.
درجات الحرارة الشديدة والعواصف تُربكان مونديال 2026وبات التأقلم مع الطقس مع اجتياح موجة حرّ قاسية لشرق الولايات المتحدة، أولوية للمدربين واللاعبين.
اتخذ بروسيا دورتموند الألماني خطوة غير مألوفة بإبقاء لاعبيه الاحتياطيين داخل غرف تبديل الملابس خلال الشوط الأول من مباراته أمام ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي ضمن الجولة الثانية في سينسيناتي، بدلًا من جلوسهم على دكة البدلاء تحت الشمس الحارقة.
أما الإيطالي إنتسو ماريسكا مدرب تشلسي الإنجليزي، فاختصر حصة فريقه التدريبية الإثنين في فيلادلفيا، حيث وصلت الحرارة إلى 99 درجة فهرنهايت (37.2 مئوية).
وقال الكرواتي نيكو كوفاتش مدرب دورتموند إن الطقس قد يكون العامل الحاسم في تحديد بطل المسابقة.
وأضاف "أعتقد أن هذه المسابقة لن تُحسم من قبل الفريق الأفضل، بل من قبل الفريق الذي يمكنه التأقلم مع هذه الظروف المناخية، وهو على الأرجح من سيفوز المسابقة".
وعلى الرغم من أن فترات التبريد في منتصف كل شوط باتت قاعدة في المسابقة، فإن دورتموند، كغيره من الفرق، اتخذ إجراءات إضافية للتخفيف من آثار الحرارة والرطوبة.
قال كوفاتش "لاعبونا يحظون بعناية جيدة من قبل الأطباء والجهاز الطبي. اتخذنا التدابير اللازمة ونحاول القيام بكل ما يلزم لاتخاذ القرارات الصحيحة والاعتناء بلاعبينا".
وقد تكون تجربة كأس العالم للأندية بمثابة معاينة لما ينتظر اللاعبين والجماهير في كأس العالم للمنتخبات التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وأشارت دراسة حديثة نُشرت في المجلة الدولية للبيوميتورولوجيا، إلى الخطر الذي يمثله الحر الشديد على اللاعبين والمشجعين في المسابقة بسبب تغيّر المناخ الذي يُسبب موجات حر "أكثر تكرارا وحدّة".
- اضطرابات بسبب العواصف -
وخلصت الدراسة إلى أن 14 من أصل 16 مدينة مضيفة في كأس العالم 2026 تشهد درجات حرارة تتجاوز كثيرا الحدود الآمنة المقبولة لمؤشر "دبليو بي جي تي"، وهو مقياس شائع لقياس الإنهاك الحراري.
ودَعَت الدراسة إلى جدولة المباريات خارج فترات ما بعد الظهر، وهي الأوقات التي تكون فيها الحرارة في ذروتها.
إلى جانب الحرارة والرطوبة الشديدة، توقفت خمس مباريات في مونديال الأندية بسبب التهديدات بالعواصف الرعدية.
وأصبحت مباراة بوكا جونيورز الأرجنتيني وأوكلاند سيتي النيوزيلندي الثلاثاء، خامس مباراة في المسابقة تشهد تأخيرا طويلا، بموجب لوائح السلامة العامة المعمول بها في الولايات المتحدة، والتي تُلزم بإيقاف اللعب عندما تكون الصواعق على بُعد 10 أميال (16.1 كيلومترًا) من الملعب.
وشهدت مباراة بنفيكا البرتغالي وأوكلاند تأخيرا بسبب الطقس دام قرابة ساعتين.
وقال بن شوت، المسؤول في هيئة الأرصاد الجوية الوطنية والذي يقدّم الاستشارات للاتحاد الدولي للعبة (فيفا) وفريق عمل كأس العالم 2026، إن هذا النوع من الطقس ليس غريبا، ويجب أن يستعد له الجميع في العام المقبل.
وصرّح شوت "ما نراه الآن ليس غريبا، حتى وإن كنا نسجّل أرقاما قياسية. معظم شرق الولايات المتحدة يحطم أرقاما قياسية حاليا، وهذا يحدث تقريبا كل صيف. لذلك من المتوقع حدوث شيء مماثل في العام المقبل، ويجب على من يخطط لحضور المباريات أن يكون مستعدًا لذلك".
وعلى الرغم من أن الحرارة كانت تحديا عندما استضافت الولايات المتحدة كأس العالم الأخيرة عام 1994، فإن أية مباراة حينها لم تُوقف بسبب تحذيرات من العواصف.
ويُعزى ذلك، حسب شوت، إلى التطور الكبير في تقنيات التنبؤ الجوي. قال "أصبح بإمكاننا الآن رؤية التغيرات الجوية قبل أسبوع تقريبا والتنبؤ بها بدقة جيدة، مقارنة بما كنا عليه قبل 15 إلى 20 عامًا. لقد شهدنا تقدمًا كبيرًا في علم الأرصاد الجوية منذ كأس العالم 1994".
وأشار شوت إلى أن العواصف الرعدية شائعة جدًا في مناطق عدة من أمريكا الشمالية.
وتابع "هذا النمط من الطقس يُعد أمرًا معتادًا في الولايات المتحدة خلال هذا الوقت من العام. نستقبل الكثير من الرطوبة القادمة من خليج المكسيك، ما يؤدي إلى تشكّل عواصف رعدية بعد الظهر. لذلك، مع اقتراب كأس العالم 2026، من المحتمل جدًا أن نشهد ظروفًا مماثلة".
ولم يردّ الاتحاد الدولي على طلب للتعليق عند اتصال فرانس برس به.