الجيش الإسرائيلي يتحدث: هذا ما جرى خلال الحرب على إيران
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
وصف الجيش الإسرائيلي، الحرب على إيران بأنها "العملية العسكرية الأكثر تعقيدا في تاريخ الجيش الإسرائيلي"، واعتبر أنه "حقق أهدافه بشكل كامل" خلالها، وعدّد الأضرار التي ألحقها بإيران ونتائج الحرب بنظره.
وقال الجيش في بيان صحفي له، إن البرنامج النووي الإيراني تضرر بشكل كبير، "ولا توجد قدرة لدى إيران اليوم لتخصيب يورانيوم بنسبة 90%، التي تم تحييدها لفترة طويلة؛ وتم تحييد قدرة النظام على إنتاج المادة الانشطارية للسلاح النووي؛ وتم تدمير آلاف كثيرة من أجهزة الطرد المركزي وأكثر من التخطيط الأصلي".
إقرأ أيضاً: هذه المرة الاتفاق شامل - ترامب ونتنياهو يتفقان على إنهاء الحرب في غزة
وتابع البيان أن قدرات النظام الإيراني لصنع الصواريخ تضررت بشكل كبير، وأن إيران لن تتمكن في السنوات القريبة من صنع آلاف الصواريخ، "وفي هذه المرحلة تم تحييد القدرة على صناعة صواريخها بالكامل. وتم تدمير حوالي 200 منصة إطلاق صواريخ التي تشكل 50% مما كان بحوزة إيران".
وجاء في البيان أن "الجيش الإسرائيلي حقق تفوقا جويا في الأجواء الإيرانية"، وأن "80% من منظومة الدفاع الجوي الإيرانية دُمرت، أي حوالي 80 بطارية صواريخ أرض – جو من أصل 100 بطارية".
وأضاف البيان أنه تم تدمير حوالي 70 رادارا إيرانيا، وأنه في "الضربة الأولى تم تدمير قرابة 60% من البطاريات الإستراتيجية لمنظومة الدفاع الجوي الإيراني، وشكل ذلك أحد الشروط المركزية التي سمحت باستمرار الحرب".
وحسب البيان، فإن نسبة اعتراض منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية ضد الصواريخ البالستية الإيرانية هي 86%، وضد الطائرات المسيرة 99%.
وشن سلاح الجو الإسرائيلي خلال الحرب أكثر من 1500 غارة، وهاجم أكثر من 900 هدف في جميع أنحاء إيران.
ويقدر الجيش الإسرائيلي أن هجومه الواسع على مقرات الحرس الثوري في طهران، في اليوم الأخير للحرب، أدى إلى مقتل 200 – 300 من جنود الحرس الثوري والبسيج.
وأضاف البيان أن الميليشيات الشيعية في العراق شاركت في الحرب بشكل مقلص، وأطلقت قرابة 40 طائرة مسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية. "والمحور الإيراني لم ينضم إلى الحرب، حزب الله لم يطلق النار أبدا، والحوثيون أطلقوا صاروخين أو ثلاثة فقط".
ويقدر الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت حوالي 60% من حجم الصواريخ التي تم التخطيط لإطلاقها.
وأضاف البيان أنه في إسرائيل تضررت 2305 شقق و240 مبنى، وأن 13,197 شخصا بقوا بدون مأوى جراء سقوط صواريخ إيرانية.
وختم الجيش الإسرائيلي بيانه بأن "التهديد الإيراني سيستمر بمرافقتنا، وإيران لن تختفي. لكننا ندخل الآن إلى منافسة على بناء القوة العسكرية استعدادا للمستقبل، ونحن جاهزون ومستعدون لاستعادتها، كي نصل في وضع جيد وجهوزية أكبر إلى الجولة (الحرب) القادمة ضد إيران، عندما تجري".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مستوطنون يقتحمون "مقام يوسف" شرق نابلس إصابة مواطنة في هجوم للمستوطنين على مسافر يطا وفاة رضيعين جوعا جراء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة الأكثر قراءة الاحتلال يخطر بهدم منزل شهيد في طوباس الاحتلال يوسّع عدوانه على طولكرم شهيد في غارة للاحتلال على مركبة جنوب لبنان حملة اعتقالات إسرائيلية واسعة في الخليل عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی البیان أن تم تدمیر
إقرأ أيضاً:
معاريف: عملية خان يونس تكشف انهيار الجيش الإسرائيلي واستنزاف جنوده
قال آفي أشكنازي المراسل العسكري لصحيفة معاريف إن الجيش الإسرائيلي وصل إلى حافة الانهيار في غزة، وإن استمرار الحرب لم يعد يحتمل، ووجه دعوة واضحة لإنهاء ما أسماها الحرب العبثية وتفادي ثمن أكبر قد تدفعه إسرائيل قريبا.
جاء ذلك في مقال كتبه تعليقا على الفيديو الذي بثته قناة الجزيرة للعملية المركبة التي نفذتها كتائب القسام الذراع المسلحة لحركة حماس في خان يونس وأدت إلى مقتل 7 من الجنود حسب اعتراف جيش الاحتلال.
يصف المراسل العسكري الحادثة بأنها تشكّل علامة بارزة على حالة الانهيار المنهجي التي يعاني منها الجيش الإسرائيلي بعد نحو عامين من الحرب، مقابل قيادة سياسية تبدو منفصلة تمامًا عن الواقع وتفتقر إلى أي تصور حقيقي لنهاية هذه الحرب.
تقشعر لها الأبدانويذكر أشكنازي، في مقاله، أن الحادثة تمثل "إغفالا خطيرًا يؤثر على أعلى مستوى في الدولة"، من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى وزير الدفاع يسرائيل كاتس، مرورًا برئيس الأركان الجديد الجنرال إيال زمير ونائبه اللواء تامير ياداي وقائد المنطقة الجنوبية اللواء يانيف أسور.
ويضيف أن مشاهد الفيديو الذي بثته الجزيرة للهجوم الذي تسلق فيه مقاتل فلسطيني مدرعة عسكرية من طراز "بوما" -وهي مركبة عسكرية قديمة كان يُفترض إخراجها من الخدمة منذ عقود- وألقى داخلها عبوة ناسفة، "تقشعر لها الأبدان". ويضيف "هذا دليل على فشل فاضح في إعداد القوة البرية وتجهيزها بالوسائل التي تتلاءم مع ساحات القتال المعاصرة، بدءًا من أنظمة الحماية والمراقبة وانتهاءً بالبنية التحتية التشغيلية".
ويشير أشكنازي إلى أن الإخفاق في خان يونس ليس حادثًا معزولا، بل نتيجة سلسلة طويلة من الإهمال، وأن المأساة تجسّد فشلًا مركبًا "في إعداد القوة، وفي تزويدها بالمعدات، وفي الاستخدام التكتيكي لها، إلى جانب الإرهاق غير المسبوق الذي يعاني منه الجنود بعد نحو عامين من القتال".
إعلانويؤكد أشكنازي أن الجيش الإسرائيلي "في ورطة عميقة" في قطاع غزة، ويواجه "فشلًا عسكريا وسياسيا مستمرًا بعد 629 يومًا من القتال".
كما يرى أن الجيش الإسرائيلي "استُنفد بالكامل"، ويضيف "لقد دخلنا جباليا عدة مرات، وسوّينا بيت حانون، وغزونا رفح أكثر من مرة، ودمرنا معظم أحياء خان يونس. نعمل اليوم بأربع فرق عسكرية، تستخدم أغلب الوحدات النظامية".
وبحسب المراسل العسكري، فإن الفرقتين 143 و162 توجدان في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ومعهما لواء جفعاتي ولواء 401 وعشرات الوحدات الأخرى، كلهم يعانون من تآكل جسدي ونفسي واضح، ينعكس في أخطاء تشغيلية وانخفاض الحدة القتالية وتراجع الانضباط وتدهور مستوى الاحتراف العسكري.
كما يشير إلى تآكل المعدات القتالية، من دبابات ومدرعات وطائرات، إلى حد لم يعد الجيش قادرًا فيه على الحفاظ على جودة القتال المطلوبة.
إخفاق "عربات جدعون"
يرى أشكنازي أن "المشكلة الكبرى هي أن القيادة السياسية لا تعرف إلى أين تريد الذهاب في غزة". فالعملية المسماة "عربات جدعون" لم تحقق أهدافها، والجيش عالق في مستنقع استنزاف مستمر. في حين أن الجنود، الاحتياطيون منهم والنظاميون، يعيشون حالة إنهاك شديد، ويحلم كثير منهم بالتقاعد والالتحاق بوظائف خارج البلاد.
ويسخر أشكنازي من نتنياهو وكاتس بأنهما "منفصلان عن الواقع" بالقول "يتصرفان كما لو أنهما في حملة انتخابية على منشطات، ولا يتعاملان بمسؤولية وطنية حقيقية. إنهما لا يريان حالة الجيش، ولا يدركان عبثية استمرار الحرب."
ويضيف "نرسل الجنود للقتال في المواقع نفسه مرة بعد أخرى، فقط من أجل الحفاظ على استقرار التحالف السياسي ولإرضاء بن غفير وسموتريتش، اللذين يرفضان دفع ثمن الإفراج عن الرهائن. بل إن بن غفير تفاخر بأنه أحبط عدة صفقات لتبادل الأسرى".
ويختتم أشكنازي بأن على رئيس الأركان إيال زمير أن يعرض أمام القيادة السياسية "صورة واقعية لحالة الجيش ولتكاليف الاستمرار في حرب بلا هدف". ويؤكد أن النصر على إيران، إن حصل، لا يغيّر من حقيقة أن إسرائيل "تعيش أزمة عميقة في قطاع غزة، عسكرية وأخلاقية وإستراتيجية، لا ترى القيادة أنها تنهار أمام عيوننا".