كل غمضة عين.. خطيب المسجد الحرام: المرء يتقلب في نعم الله ونعيمه
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
قال الشيخ الدكتور صالح بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن المرء يتقلّب في نعم الله ونعيمه في كل لحظة يعيشها، وفي كل نَفَسٍ يتنفسه، وفي كل غمضة عين وانتباهتها، في نعم لا تعد ولا تحصى.
يتقلب في نعم اللهوأضاف " بن حميد " خلال خطبة الجمعة الأولى من شهر الله المحرم اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة : فاستشعروا نعم الله -رحمكم الله-، فإذا كنت تتنفس فغيرك لا يتنفس إلا بالأجهزة، وإذا كنت تعيش حياتك وحيويتك فآخر فاقد الوعي والشعور لسنوات.
ونبه إلى أن النعم تُحفظ وتستدام بالاعتراف بها، وتذكرها على الدوام بالاستغفار، وبصرفها في مرضاة الله وطاعته، مع الخضوع للمنعم، ومحبته، وتعظيمه، ومن أعظم ما تحفظ به النعم وتستبقى وتزداد شكر المنعم -سبحانه-.
وأوضح أن الشكر يكون بالقلب، وباللسان، وبالأفعال فالشكر بالقلب يكون بالاعتقاد الجازم، واليقين القاطع، أن مانح النعم وموليها ومسديها هو الله وحده لا شريك له، فهو -سبحانه- وحده الذي يهب النعم، والمخلوق لا مدخل له، ولا صنع له في ذلك البتة.
مانح النعموتابع: فالله -سبحانه- رب الأرباب، ومسبب الأسباب، ومن عرف يقينًا أن النعم كلها من عند الله فقد شكره حق شكره، والشكر باللسان بالتحدث بها، لا رياءً ولا خيلاء، ولا استكبارًا، ولا استعلاءً، بل ثناء على الرب -سبحانه-، في تواضع وإخبات، وخوف وحذر من سلبها.
وبين أن الشكر بالأفعال، هو في صرف النعمة واستعمالها فيما يرضي الله -عز وجل- في طاعته، والحذر من استعمالها في معصيته، مشيرًا إلى أن النعم إذا شُكرت قرّت، وإذا جُحدت فرت، النعم وحشية فرارة، لا يقيدها إلا الشكر، ومن ضيع حق الله فهو لما سواه أضيع.
وأوصى ، قائلاً: فتعهد -يا عبد الله- نفسك بمراقبة ربك، احفظ الله يحفظك، تعرّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، والتوفيق لشكر نعم الله من دلائل العبودية، وإخبات العبد لربه وخضوعه له، محذرًا من المسلك الإبليسي الشيطاني نسيان النعم، واستصغارها، واستنقاصها، والغفلة عن شكرها يعدد المصائب وينسى النعم، احذروا -رحمكم الله- استقلال النعم واستنقاصها، فالاستقلال سبيل الزوال، والاستعظام سبيل الدوام، ومن استقل النعمة فقد نظر إلى النعمة ولم ينظر إلى المنعم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خطيب المسجد الحرام إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد خطبة الجمعة من المسجد الحرام المسجد الحرام فی نعم الله
إقرأ أيضاً:
خطيب الأقصى: إجراءات الاحتلال منعت مئات آلاف المصلين من الوصول للمسجد
قال إمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري إن الاحتلال الإسرائيلي استغل أجواء الحرب، سواء المستمرة على غزة أو المواجهة مع إيران لتشديد إجراءات قيوده وتضييقاته على الحرم القدسي مما منع مئات آلاف المصلين من الوصول إليه.
وأوضح الشيخ عكرمة صبري أن إجراءات الاحتلال تأتي ضمن "أطماع إسرائيلية بالمسجد وضمن محاولات سحب الصلاحيات من دائرة الأوقاف الإسلامية؛ باعتبارها الجهة الوحيدة المسؤولة عن المسجد"، داعيا لشد الرحال إلى الأقصى بغية حماية المسجد من مخططات الاحتلال.
وأضاف إمام وخطيب الأقصى قائلا "لا توجد دولة في العالم تُغلق أماكن العبادة، إلا سلطات الاحتلال، كونها طامعة في الأقصى، لكن هذه الإجراءات لن تعطي اليهود أي حق في المسجد".
"إغلاق الأقصى والبلدة القديمة إجراء غير قانوني يتعارض مع حرية العبادة"..
خطيب الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، يتحدث حول إغلاق الاحتلال للمسجد الأقصى. pic.twitter.com/zCZtsj4qKS
— هيئة علماء فلسطين (@palscholars48) June 17, 2025
وقُبيل انتصاف ليل الأحد اقتحمت شرطة الاحتلال المسجد الأقصى وفتشت بعض مصلياته المسقوفة وبعض المكاتب، واعتقلت 4 حراس أُفرج عنهم لاحقا، بينما أجرت تحقيقا ميدانيا مع آخرين.
وقال خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري -للجزيرة نت- في تعقيبه على الاقتحام الليلي، إن ما حصل من اقتحام شُرطيّ عسكري للأقصى هو "استباحة لحرمته واعتداء، وشلّ لعمل الحراس الليليين الذين يتْبعون للوقف الإسلامي، وهذه سابقة خطيرة لم تكن تحصل سابقا".
وسبق أن حذر الشيخ عكرمة صبري مرارا من أن الاحتلال يفرض حصارا على القدس، ويمنع المسلمين من الدخول إلى الأقصى، بينما يسمح للمستوطنين بفعل كل ما يريدون في باحات المسجد؛ معربا عن الأسف، لغياب ردود فعل تتناسب مع ما يمر به الأقصى من مخاطر وتحديات.
إعلانويذكر أن البلدة القديمة في القدس تخضع لحصار مشدد منذ اندلاع المواجهة بين إسرائيل وإيران، ويمنع على غير سكانها الدخول إليها، مما أدى إلى صعوبة الوصول إلى أولى القبلتين.