أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور صالح بن حميد، المسلمين بتقوى الله وعبادته، والتقرب إليه بطاعته واجتناب نواهيه ومساخطه.

لا تكن من اللاهين.. خطيب المسجد الحرام: وقفة التوديع مهيجة للأحزانخطيب المسجد الحرام: محاسبة النفس أوضح دليل على كمال عقل المرء

وقال الدكتور صالح بن حميد: "إن المرء يتقلّب في نعم الله ونعيمه في كل لحظة يعيشها، وفي كل نَفَسٍ يتنفسه، وفي كل غمضة عين وانتباهتها، في نعم لا تعد ولا تحصى، فاستشعروا نعم الله -رحمكم الله-، فإذا كنت تتنفس فغيرك لا يتنفس إلا بالأجهزة، وإذا كنت تعيش حياتك وحيويتك فآخر فاقد الوعي والشعور لسنوات".

وأوضح أن النعم تُحفظ وتستدام بالاعتراف بها، وتذكرها على الدوام بالاستغفار، وبصرفها في مرضاة الله وطاعته، مع الخضوع للمنعم، ومحبته، وتعظيمه، ومن أعظم ما تحفظ به النعم وتستبقى وتزداد شكر المنعم -سبحانه-

وأضاف، أن الشكر يكون بالقلب، وباللسان، وبالأفعال فالشكر بالقلب يكون بالاعتقاد الجازم، واليقين القاطع، أن مانح النعم وموليها ومسديها هو الله وحده لا شريك له، فهو -سبحانه- وحده الذي يهب النعم، والمخلوق لا مدخل له، ولا صنع له في ذلك البتة، فالله -سبحانه- رب الأرباب، ومسبب الأسباب، ومن عرف يقينًا أن النعم كلها من عند الله فقد شكره حق شكره، والشكر باللسان بالتحدث بها، لا رياءً ولا خيلاء، ولا استكبارًا، ولا استعلاءً، بل ثناء على الرب -سبحانه-، في تواضع وإخبات، وخوف وحذر من سلبها، والشكر بالأفعال، هو في صرف النعمة واستعمالها فيما يرضي الله -عز وجل- في طاعته، والحذر من استعمالها في معصيته.

وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام، أن النعم إذا شُكرت قرّت، وإذا جُحدت فرت، النعم وحشية فرارة، لا يقيدها إلا الشكر، ومن ضيع حق الله فهو لما سواه أضيع، فتعهد -يا عبد الله- نفسك بمراقبة ربك، احفظ الله يحفظك، تعرّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، والتوفيق لشكر نعم الله من دلائل العبودية، وإخبات العبد لربه وخضوعه له.

وحذر الشيخ بن حميد من المسلك الإبليسي الشيطاني نسيان النعم، واستصغارها، واستنقاصها، والغفلة عن شكرها يعدد المصائب وينسى النعم، احذروا -رحمكم الله- استقلال النعم واستنقاصها، فالاستقلال سبيل الزوال، والاستعظام سبيل الدوام، ومن استقل النعمة فقد نظر إلى النعمة ولم ينظر إلى المنعم.

طباعة شارك المسجد الحرام الحرمين الشريفين صلاة الجمعة خطبة الجمعة النعمة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المسجد الحرام الحرمين الشريفين صلاة الجمعة خطبة الجمعة النعمة المسجد الحرام

إقرأ أيضاً:

بدء نقل كسوة الكعبة المشرفة الجديدة إلى المسجد الحرام

بدأت عملية نقل كسوة الكعبة المشرفة الجديدة، وذلك من مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة إلى المسجد الحرام.

وتم استخدام شاحنة مخصصة لنقل كسوة الكعبة إلى المسجد الحرام في مشهد مهيب وبجهود تبذلها كافة الجهات ذات الصلة وبموجب إجراءات استباقية عالية الدقة، وفق «الإخبارية».

وكانت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة في مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، بدأت فك المذهبات، وفك الصمديات والقناديل والحُليّ المثبتة في الكسوة وإنزال ستارة باب الكعبة المشرفة البالغ طولها (6.35) أمتار وعرضها (3.33) أمتار.

وجاء ذلك استعدادًا لإنزال الكسوة القديمة، وإكسائها بالكسوة الجديدة، جريًا على العادة السنوية في إرث متواصل يمتد لـ 100 عام، وفي سياق منظومة متكاملة من الخدمات التي تراعي في مخرجاتها أعلى المعايير العالمية.

وسط انسيابية عالية..

مشاهد من نقل #كسوة_الكعبة_المشرفة الجديدة إلى المسجد الحرام #الإخبارية
pic.twitter.com/wo40TgE9UL

الإخبارية السعودية - آخر الأخبار (@alekhbariyaNews) June 25, 2025 الكعبةكسوة الكعبةأخبار السعوديةالمسجد الحرامآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • نعيم الحياة العاجل.. خطيب المسجد النبوي: من تمسك بأسبابها نجا
  • خطيب المسجد النبوي: سرعة انقضاء الأيام والأعوام عبرة وعظة لأولي النهى
  • خطيب المسجد الحرام: اللهم انصر إخواننا في فلسطين على اليهود الغاصبين الظالمين
  • خطيب المسجد النبوي يدعو الله أن يحفظ البلاد من كيد الكائدين ومكر الماكرين
  • خطبتنا الجمعة من المسجد النبوي والمسجد الحرام
  • خطبتي الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • خطيب الأقصى يعلق على ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد
  • بدء نقل كسوة الكعبة المشرفة الجديدة إلى المسجد الحرام
  • خطيب الأقصى: إجراءات الاحتلال منعت مئات آلاف المصلين من الوصول للمسجد