صدمة على الهواء.. مذيعة وهمية تخدع الجمهور 180 يوماً دون أن يكتشفها أحد!
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
أُصيب مستمعو إذاعة أسترالية بالذهول بعد اكتشافهم أن المذيعة "ثاي" (Thy)، التي قدمت برنامجًا يوميًا لمدة أربع ساعات على مدى ستة أشهر، لم تكن بشرية، بل نسخة رقمية من إنتاج الذكاء الاصطناعي!
المذيعة التي ظهرت على إذاعة CADA التابعة لشبكة الراديو الأسترالية ARN،وفقاً لموقع"the scottish sun" استخدمت صوتًا مولدًا عبر أداة متقدمة من شركة ElevenLabs المتخصصة في استنساخ الأصوات.
البرنامج الذي حمل اسم "Workdays with Thy" كان يُبث من الاثنين إلى الجمعة، ويُقدَّم وكأنه برنامج حيّ بمذيعة بشرية. لكن كاتبة مقالات مقرها سيدني تُدعى ستيفاني كومبس هي من بدأت بطرح الأسئلة: "ما هو اسم ثاي الكامل؟ من هي؟ لماذا لا توجد أي سيرة ذاتية عنها؟".
تحليل صوتي دقيق كشف أن ثاي كانت تكرر نفس الجمل بنبرة طبق الأصل، ما أكد الشكوك. وبالفعل، اعترف قائد المشروع بأن ثاي كانت تجربة غير تقليدية قائلاً: "لا مايكروفون، لا استوديو... فقط كود وإحساس".
أخبار ذات صلة
المستمعون وصفوا التجربة بـ"الخداع"، خصوصًا أن البرنامج لم يكن يحمل أي إشارة إلى أنه من تقديم ذكاء اصطناعي، مما أثار التساؤلات. وقد علّقت نائبة رئيس جمعية مؤدي الأصوات الأسترالية قائلة: "كان يجب عليهم أن يكونوا صريحين منذ البداية".
ورغم الجدل، لا توجد حاليًا قوانين في أستراليا تمنع استخدام الذكاء الاصطناعي في البث الإذاعي. شبكة ARN دافعت عن التجربة بقولها: "نستكشف كيف يمكن للتكنولوجيا دعم المحتوى المتميز. هذه التجربة أثبتت أن للشخصيات الحقيقية دورًا لا يمكن استبداله في خلق محتوى جذاب".
وقد جذب البرنامج في شهره الأخير وحده أكثر من 72 ألف مستمع.
إسلام العبادي (أبوظبي)
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الهواء الذكاء الاصطناعي أستراليا
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يحل مشكلة السمع في الضوضاء
طوّر فريق من جامعة واشنطن تقنية ذكاء اصطناعي جديدة تساعد الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في السمع داخل الأماكن الصاخبة، عبر تتبّع إيقاع المحادثة وكتم الأصوات غير المتوافقة.
وجرى دمج التقنية، التي عُرضت في مؤتمر الأساليب التجريبية في معالجة اللغات الطبيعية في سوتشو بالصين، في نموذج أولي يستخدم مكوّنات جاهزة وقادر على التعرّف على المتحدثين خلال ثانيتين إلى أربع ثوانٍ فقط، وتم تشغيله داخل سماعات رأس ذكية.
ويتوقع الباحثون أن تُستخدم مستقبلاً في أجهزة السمع وسماعات الأذن والنظارات الذكية لتصفية البيئة الصوتية دون تدخل يدوي.
اقرأ أيضاً: نظارات بالذكاء الاصطناعي تمنح ضعاف السمع قدرات خارقة
السمع الاستباقي
قال شيام غولاكوتا، الباحث الرئيس، إن التقنيات الحالية تعتمد غالباً على أقطاب تُزرع في الدماغ لتحديد المتحدث الذي يركز عليه المستخدم، بينما يستند النظام الجديد إلى إيقاع تبادل الأدوار في الحديث، بحيث يتنبأ الذكاء الاصطناعي بتلك الإيقاعات اعتماداً على الصوت فقط.
ويبدأ النظام، المسمّى "مساعدو السمع الاستباقيون"، العمل عند بدء المستخدم بالكلام، إذ يحلل نموذج أول من يتحدث ومتى، ثم يرسل النتائج إلى نموذج ثانٍ يعزل أصوات المشاركين ويوفر نسخة صوتية منقّاة للمستمع.
ابتكار أداة ذكاء اصطناعي لعلاج أحد أخطر أمراض العيون
نتائج إيجابية
أفاد الفريق بأن النظام يتميز بسرعة تمنع أي تأخير ملحوظ، ويمكنه معالجة صوت المستخدم إلى جانب صوت واحد إلى أربعة مشاركين.
وخلال تجارب شملت 11 مشاركاً، حصل الصوت المفلتر على تقييم يزيد بأكثر من الضعف مقارنة بالصوت غير المفلتر. ولا تزال بعض التحديات قائمة، خصوصاً في المحادثات الديناميكية ذات التداخل العالي، أو تغير عدد المشاركين.
ويعتمد النموذج الحالي على سماعات رأس تجارية مزوّدة بميكروفونات، لكن غولاكوتا يتوقع تصغير التقنية مستقبلاً لتعمل داخل رقاقة ضمن سماعة أذن أو جهاز سمع.
أمجد الأمين (أبوظبي)