حوارات مع متشيع سوداني 2008 تقريبا
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
حوادث السيدة زينب في دمشق ..
حوارات مع متشيع سوداني 2008 تقريبا …
في فترة ازدهار سودانيز اونلاين قبل انتشار الفيسبوك دخلت في بعض الحوارات مع بعض المتشيعين السودانيين كان منهم واحد مهذب اسمه عمار عبد الرحمن وأظنه قد توفي ، وواحد اسمه المتوكل محمد علي وهذا ألف كتابا عن قصة اعتناقه للتشيع.
وكان معهم واحد حاد إسمه الأزهري.
المتوكل كان سبب تشيعه كتاب أعطاه له داعية شيعي عراقي في الخرطوم في منتصف الثمانينات وكان إسمه الشيخ النجفي واتضح لي من كتابات الشيعي الإصلاحي المقيم في لندن عادل كاتب أنه هو نفسه الشيخ النجفي ونجحت في الجمع بينه وبين المتوكل في محادثة جماعية نصية الكترونية فتعارفا وتذكرا بعضهما جيدا وتذكرا لقاءاتهما في طهران.
وكنت استغرب كيف يمكن للمرء أن يتحول لمجرد قراءة كتاب واحد فقط أعطاه له داعية لمذهب وتأكد لي أنه ضعف الإلمام بالسيرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
وكنت أتابع جيدا حالة الغليان المذهبي المكتوم في سوريا قبل إندلاع ثورتها للعلن وكانت هناك قناعة لدى الإسلاميين السوريين عموما بوجود تحالف تكتيكي بين النظام في طهران ونظام حافظ الأسد من بنوده نشر التشيع في سوريا بوسائل وتكتيكات عديدة.
في 2001م زرت الجامع الأموي في دمشق ووقتها كان مقام السيدة زينب موجودا ولكن لم يكن مبنيا بهذا الاتساع والفخامة ولم أكن أعلم حتى بوجوده فقد كنت مهتما أساسا بالصلاة في الجامع ثم زيارة مرقد صلاح الدين الأيوبي وكنت أعلم أنه في غرفة في طرف الصحن الخارجي للجامع.
حين بدأت الثورة في سوريا سألت المتوكل محمد علي في محادثة الكترونية عن رأيه في ما يحدث في سوريا.
على ما أذكر أنه اعتبرها إضطرابات سياسية عادية ولكن قلت له لا ، ستكون أعنف مواجهة شيعية سنية في التاريخ.
عراق مابعد صدام وسوريا حافظ ثم بشار شهدا تجريفا وتهجيرا لأهل السنة بالملايين ، أما العراق ففيه وجود شيعي معتبر وكانت فيه مقامات ومراقد وتوسعت بعد سقوط صدام وتوسعت الاحتفالات والفضائيات المتخصصة ولكن سوريا الأموية كان صعبا عليها أن تهضم التوسع في المظاهر الإحتفالية الشيعية وعمارة المراقد وهو مالم يحدث في تاريخها.
كان التشيع القديم في سوريا على المذهب العلوي وكانوا نسبة قليلة جدا من عدد السكان ومركزين في الساحل ولكنهم تمكنوا واستقووا من خلال التسلل تحت عباءة حزب البعث فاختطفوه واختطفوا سوريا معه وبرغم اختلافهم الصارخ من إثني عشرية إيران إلا أن الزمن كان زمن التحالفات الشيعية العريضة.
في 2025م إختفى نظام بشار ولم يسقط في تقديري، ومطلوب من حكومة أحمد الشرع السير على صراط ضيق من الموازنات الشبه مستحيلة.
مطلوب منها ألا يتم المساس بمراقد إزدهرت عمرانيا على مدى ثلاثين عاما وفي نفس الوقت أن تكبح جماح العائدين المغبونين وقس على ذلك في جبهات أخرى جغرافية ومذهبية وإثنية ، أكراد في الشمال الشرقي وعلويين في الساحل ودروز في الجنوب في تخوم الجولان.
في وقت مبكر ربما قبل 2009م توقفت وزهدت في حوارات الشيعة السودانيين فقد وجدت أنني لن أقنعهم كما أنهم لن يقنعونني.
ولكن أنظر إلى سوريا الحالية فأجد نفسي مشفقا على رئيسها الشاب أحمد الشرع وهو يخطو في طريق الموازنات الصعبة ومن كل الجوانب تنتاشه وتنتاش سوريا المكائد والمصائد.
حفظ الله سوريا وشعبها.
#كمال_حامد ????
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
“الدعم السريع”: لا نعلم شيئا عن “هدنة الفاشر” ولا وقف لإطلاق النار إلا باتفاق سوداني شامل
وكالات- متابعات تاق برس- كشفت “قوات الدعم السريع” أنها لم تبلّغ رسمياً من أي جهة بطلب هدنة إنسانية في مدينة الفاشر (عاصمة ولاية شمال دارفور) التي تسعى إليها جهات دولية متعددة، لإيصال الإغاثة إلى الآلاف من المدنيين المحاصرين هناك، والمهددين بمجاعة محدقة.
ويأتي هذا الرد بعد يوم من موافقة رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، على هدنة إنسانية في المدينة لمدة أسبوع، بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
وقال المستشار القانوني لـ”قوات الدعم السريع”، محمد المختار النور، لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن قواته لن تقبل بأي هدنة لوقف إطلاق النار، جزئية كانت أو غيرها، في الفاشر أو المناطق الأخرى. وأضاف أن «قوات الدعم السريع» لم تتلقَّ أي اتصال رسمي من الأمم المتحدة، أو الولايات المتحدة، كما يتردد، بشأن خطة الهدنة المعلنة. وأشار إلى أن مدينة الفاشر أصبحت خالية بعد أن غادرها آلاف المدنيين إلى مناطق “طويلة” و”كرمة” و”جبل مرة”، وأن الموجودين في الفاشر مقاتلون يتبعون الجيش السوداني والقوات المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة معه.
وبحسب الصحيفة قال المختار إن «قوات الدعم السريع» لن تقبل إلا بوقف إطلاق نار شامل، مرتبط بعملية سياسية لوقف الحرب ومعالجة الأزمة في السودان من جذورها.
الدعم السريعمحمد المختار النورهدنة إنسانية بالفاشر