آخر تحديث: 29 يونيو 2025 - 1:25 م بغداد/ شبكة اخبار العراق- أكد الباحث في الشأن السياسي لقمان حسين، اليوم الأحد (29 حزيران 2025)، أن النفوذ الإيراني في إقليم كردستان لن يتلاشى حتى بعد تداعيات الحرب الأخيرة مع إسرائيل، مشيراً إلى أن طهران ما تزال تمسك بخيوط التأثير السياسي في الإقليم، بفضل علاقاتها مع أطراف كردية نافذة.

وقال حسين في تصريح صحفي، إن “النفوذ الإيراني قد يشهد تراجعاً مؤقتاً بسبب انشغال طهران بالحرب ومخلفاتها، لكن هذا التراجع لن يستمر طويلاً، وستعود إيران لتلعب دوراً محورياً في رسم ملامح القرار السياسي داخل الإقليم”.وأشار إلى أن “توقف تشكيل حكومة إقليم كردستان حالياً، هو أحد المؤشرات على تأثير الصراع الإيراني الإسرائيلي، وانشغال إيران عن ملفاتها الحيوية في الداخل العراقي، ومن بينها كردستان”.وأضاف حسين أن “إقليم كردستان أبدى موقفاً إيجابياً خلال الحرب الأخيرة، ما يبقي الباب مفتوحاً أمام علاقة متوازنة وربما أكثر مرونة مع طهران في المرحلة المقبلة”، متوقعاً أن “يتعامل الساسة الكرد بحذر وواقعية مع إيران، مع الأخذ بالاعتبار تحولات ما بعد الحرب على المستويين الإقليمي والدولي”.وتأتي تصريحات الباحث لقمان حسين في سياق تداعيات الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل، والتي تركت آثاراً واضحة على الوضع الإقليمي، وخصوصاً في العراق وإقليم كردستان. فقد أدت التوترات المتصاعدة إلى انشغال طهران بمواجهة تحديات داخلية وخارجية، وهو ما انعكس على علاقاتها التقليدية مع حلفائها، سواء في بغداد أو أربيل.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

أحمد فؤاد أنور: الحديث عن إحياء النووي الإيراني يكشف فشل الضربات الأمريكية والإسرائيلية

في ظل تصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب، وعودة الحديث مجددًا عن الملف النووي الإيراني، تتزايد المخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة تتجاوز حدود الحرب بالوكالة إلى صدام مباشر بين قوى إقليمية ودولية.

وفي هذا السياق، علق  أستاذ السياسة أحمد فؤاد أنور على تطورات المشهد الإيراني، متناولًا أبعاد الردع المتبادل بين إسرائيل وإيران، ودلالات فشل الضربات العسكرية السابقة في كبح الطموح النووي الإيراني، إلى جانب ما يمثله التوازن الدولي الجديد من تعقيد إضافي لأي عمل عسكري محتمل.

أحمد فؤاد أنور: اكتمال المشروع النووي الإيراني يمنح طهران حصانة وردعًا يصعب كسره

قال أحمد فؤاد أنور في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن الحديث عن إكمال المشروع النووي الإيراني يختلف تمامًا عن مجرد السعي أو محاولات الإحياء، وأضاف أن تحول البرنامج إلى قدرة نووية مكتملة يمنح طهران «حصانة» ورافدًا من الردع يصعب على أي طرف توجيه ضربة حاسمة ضدها.

أوضح أنور أن استمرار قدرة إيران على التحرك في هذا الملف يشير إلى أن الضربات التي نسبت للولايات المتحدة أو لإسرائيل لم تكن فعالة بما يكفي لوقف تطور القدرات الإيرانية، مضيفًا أن مجرد النقاش الحالي عن إحياء البرنامج دليل على محدودية أثر هذه العمليات.

نوه إلى أن المواجهة شملت ضربات متبادلة استهدفت مراكز وأهدافًا حساسة في الطرفين من عمليات اغتيال لعلماء إلى هجمات على منشآت استراتيجية ما يعكس منطق الردع المتبادل وتصاعد وتيرته في المنطقة.

لفت إلى أن عملية استهداف أهداف داخل إيران أو وصول ضربات من اليمن رغم بساطة وسائلها أثارت تساؤلات عن فعالية منظومات الدفاع الجوي المتفوّق عليها إعلاميًا، بما في ذلك منظومات متقدمة لطالما تم الترويج لقدراتها.

شدد أنور على أن توجيه ضربات واسعة لإيران لن يكون ممكنًا من دون موافقة أو مشاركة أميركية فعلية، وأن ذلك يزيد من تعقيد أي مسار عسكري محتمل ويجعل الخيارات السياسية والدبلوماسية أكثر أهمية.

وأكد أنور أن التعاون التقني والاقتصادي والاستخباراتي بين إيران وقوى كبرى قد يغير موازين القوة ويطيل أمد المواجهة إلى حرب استنزاف، وهو ما قد لا يخدم مصالح تل أبيب في سيناريو تصعيد طويل الأمد.

ختامًا قال أحمد فؤاد أنور إن المشهد الراهن يؤكد أن المنطقة أمام لعبة معقدة من الردع المتبادل والتحالفات المتعددة الأبعاد، وأن الحلول القصيرة النافذة العسكرية وحدها لن تكون كافية لاحتواء الأزمة.

طباعة شارك إيران المشروع النووي إسرائيل الملف النووي الإيراني طهران

مقالات مشابهة

  • ما وراء الخبر يناقش اتفاق حكومة دمشق وقسد
  • مقتل عنصرين من الحرس الثوري الإيراني بهجوم غرب البلاد
  • مصرع عنصرين من الحرس الثوري الإيراني وإصابة 3 في هجوم مسلح
  • صراع طهران وتل أبيب يتصاعد.. النووي الإيراني يعود لصدارة المشهد الإقليمي
  • حرب الظلال بين إيران والكيان “الإسرائيلي”
  • أحمد فؤاد أنور: الحديث عن إحياء النووي الإيراني يكشف فشل الضربات الأمريكية والإسرائيلية
  • تأخير وارتباك.. وراء الكواليس في مشروع AI بلا شاشة
  • مصدر سياسي:خلافات حصص المناصب وراء تأخر تشكيل حكومة الإقليم
  • نائب يطالب حكومة الإقليم الالتزام بالدستور والاتفاقات المبرمة مع بغداد
  • سياسي كردي:صراع انتخابي بين حزبي بارزاني وطالباني