الإمارات تشارك في اجتماع وزراء الاقتصاد الرقمي لمجموعة العشرين
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
أكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أن دولة الإمارات تسعى إلى تعزيز الحوار الهادف إلى تكامل الجهود العالمية وتنسيق التعاون لتطوير بنية تحتية رقمية قوية، وبناء المهارات الرقمية، بما يواكب المتغيرات العالمية السريعة في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مشدداً على أن ذلك يتطلب تأهيل القدرات للإبداع في المهارات الرقمية الجديدة، وتطوير الحلول التكنولوجية بشكل مستدام.
جاء ذلك، خلال مشاركة معالي عمر سلطان العلماء في اجتماع الوزراء المختصين في المجال الرقمي، في مجموعة العشرين، الذي استضافته جمهورية الهند، والذي ضم قيادات عالمية في القطاعات الاقتصادية الرقمية، التي تعد لاعباً استراتيجياً في تعزيز النمو الاقتصادي العالمي والازدهار المستقبلي في مختلف المجالات.
وقال معاليه إن البنية التحتية الرقمية تؤدي دوراً محورياً في تقدم المجتمعات وتحفيز النمو، ولتطويرها يجب ترسيخ أسس الاستدامة عنصرا رئيسيا في رحلة التطور، وصياغة استراتيجيات وخطط واضحة لضمان اقتصاد رقمي مزدهر، متناولاً خطط دولة الإمارات مثل الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي، التي تهدف إلى مضاعفة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بحلول عام 2031، ومستهدفات تحقيق الصدارة العالمية للدولة في سرعة الإنترنت عبر الهاتف المحمول، وتوظيف العوامل التكنولوجية واستخدامات الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية كعناصر وممكنات للبنية التحتية الرقمية القوية لدولة الإمارات.
وأكد أهمية الحفاظ على سلامة سلاسل التوريد العالمية لتعزيز الاقتصاد الرقمي، وضرورة ابتكار وتبني آليات محددة لتقييم أمن سلاسل التوريد، لا سيما للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لتعزيز المرونة والأمن في الاقتصاد الرقمي الذي يعد مسؤولية عالمية مشتركة تتطلب تنسيق العمل وتعزيز مستويات الثقة.
أخبار ذات صلةوأشار معاليه إلى أهمية مواءمة مخرجات التعليم والتدريب بما يواكب المتغيرات التكنولوجية ومتطلبات سوق العمل المستقبلي، وتأهيل المجتمعات والقدرات الشابة على الأسس الرقمية، لافتا إلى نجاح دولة الإمارات في دعم المهارات الرقمية من خلال برنامج الذكاء الاصطناعي الذي خرّج مع أكثر من 400 مسؤول حكومي، وشهد مشاركة أكثر من 30 ألف شخص في البرامج الرقمية المختلفة ضمن البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والبرنامج الوطني للمبرمجين ومبادرة مليون مبرمج عربي، ومبادرات التعليم الرقمي في دولة الإمارات التي وصلت إلى سبع دول وأكثر من 40 ألف طالب، ونجاح الدولة في إطلاق "فالكون بي" من قبل معهد الابتكار التكنولوجي الذي احتل صدارة قائمة "هاجنج فيس"، شركة الذكاء الاصطناعي الأمريكية.
وأشاد معاليه بجهود جمهورية الهند وقيادتها لتنظيم اجتماعات الاقتصاد الرقمي في مجموعة العشرين وسعيها لتعزيز الابتكار الرقمي وتسخير الموارد لضمان اقتصاد رقمي مزدهر من خلال التعاون مع المعاهد الهندية للتكنولوجيا وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في الدولة، ما يسهم في بناء مستقبل رقمي واعد، مهنئا حكومة جمهورية الهند على نجاح مهمة القمر، مؤكداً أهمية استكشاف الفضاء في رحلة التقدم التكنولوجي.
يذكر أن اجتماع الوزراء المختصين في المجال الرقمي في مجموعة العشرين، ركز على مجالات البنية التحتية الرقمية والابتكار الرقمي، وضمان السلامة والأمن والمرونة في الاقتصاد الرقمي والمهارات الرقمية لتعزيز جاهزية المواهب للمستقبل.
المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاقتصاد الرقمي مجموعة العشرين عمر العلماء الذکاء الاصطناعی الاقتصاد الرقمی دولة الإمارات الرقمی فی
إقرأ أيضاً:
ليبيا تشارك في الاجتماع التشاوري لوزراء البيئة العرب في نيروبي
شاركت ليبيا في الاجتماع التشاوري لوزراء البيئة العرب، الذي عقد ظهر الخميس 11 ديسمبر 2025 في نيروبي، على هامش اجتماعات الدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة المعقدة، والتي استمرت خلال الفترة من 8 إلى 12 ديسمبر 2025.
وشهد الاجتماع مشاركة وزراء البيئة لدول قطر والإمارات، ونائب وزير البيئة السعودي، إلى جانب القائم بالأعمال المكلف بسفارة ليبيا في كينيا ومدير مكتب التعاون الدولي بوزارة البيئة الليبية، إضافة إلى رؤساء الوفود العربية المشاركة.
افتتح الاجتماع نائب وزير البيئة السعودي نظرًا لغياب وزير البيئة الموريتاني رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء البيئة العرب، ورحّب في كلمته بالحضور، مؤكدًا أهمية تعزيز التنسيق والتعاون بين وزراء البيئة العرب في المحافل الدولية لتعزيز الحضور العربي وتحقيق الفائدة المشتركة للدول العربية.
قدمت وزيرة البيئة الإماراتية مداخلة أكدت خلالها ضرورة تبني آلية استباقية واضحة للقضايا البيئية التي تريد الدول العربية طرحها، وعدم الاكتفاء بمناقشة المبادرات التي تأتي من أطراف خارجية، مشددة على دور جامعة الدول العربية في دعم هذا الاتجاه.
وأشار الوزير القطري إلى أهمية تعزيز التنسيق العربي مع الدول التي تتقاطع رؤاها مع الموقف العربي في القضايا البيئية ذات الأولوية، بما يسهم في بناء تحالفات داعمة ويقوي الموقف التفاوضي العربي داخل المحافل الدولية.
واستمع الحضور إلى مداخلات أخرى من رؤساء الوفود والممثلين الدائمين لدى برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وتركزت المداخلات على ضعف التنسيق العربي في تقديم مواقف موحدة تجاه الملفات البيئية، مقارنة بالتجمعات الإقليمية الأخرى التي تعتمد آليات تنسيق فعالة لخدمة مصالحها.
وفي ختام الاجتماع، طلب الحضور من ممثل جامعة الدول العربية نقل الملاحظات والتوصيات إلى المكتب التنفيذي لمجلس وزراء البيئة العرب بهدف تعزيز التنسيق العربي وتطوير آليات العمل المشترك خلال المشاركات المقبلة.