تُعد حوادث الغرق من الحوادث المتكررة والمؤلمة التي تتجدد مع كل صيف في سلطنة عُمان، لاسيما في المواقع الطبيعية المفتوحة كالأودية والشواطئ والبرك، حيث يتوجه الكثيرون للتنزه أو السباحة دون إدراك كافٍ للمخاطر المحيطة. وتُبرز الإحصائيات ووقائع الحوادث الميدانية أن هذه المواقع تشهد سنويًا حالات غرق مفجعة، يعود معظمها إلى سلوكيات غير مسؤولة وغياب الوعي بقواعد السلامة، في هذا الاستطلاع، نرصد أسباب هذه الحوادث، ونتعرف على أبرز الأماكن التي تتكرر فيها، من خلال استعراض آراء المختصين وتجارب الفرق الميدانية، بهدف تعزيز ثقافة الوقاية وتفعيل المسؤولية المجتمعية تجاه السلامة المائية.

بلاغات وإحصائيات مقلقة

أوضح المقدم سعود بن سلطان المعمري رئيس فريق الإنقاذ المائي بهيئة الدفاع المدني والإسعاف أن حوادث الغرق تعتبر من أكثر البلاغات التي تستجيب لها فرق الإنقاذ المائي بالهيئة طوال العام الأمر الذي يجعلها تحديًا متكررًا، وتتفاقم بشكل خاص خلال فترة الصيف، حيث يتوجه العديد من المواطنين والمقيمين إلى المناطق المائية الطبيعية للتنزه والسباحة، خصوصًا بعد هطول الأمطار، مشيرا بأن هذا التوجه، رغم طبيعته الترفيهية، كثيرًا ما ينتهي بمآسٍ إنسانية كان من الممكن تلافيها باتباع إرشادات السلامة الأساسية.

وبيّن أن إحصائيات الهيئة لعام 2024م تُظهر ارتفاعًا كبيرًا في عدد البلاغات المرتبطة بحالات الغرق، لا سيما في الأودية، إذ تعاملت فرق الإنقاذ مع 514 حالة، مقارنة بـ77 حالة فقط في عام 2023م، وهذا الارتفاع الكبير كان ناتجاً عن تعرض أجواء سلطنة عمان إلى أنواء مناخية استثنائية خلال العام المنصرم تسببت في ارتفاع الإحصائية بشكل كبير.

وأضاف أن هذا الرقم وبالرغم من انه سجل في ظروف استثنائية إلا أنه يعكس تنامي خطورة المجازفة بعبور الأودية والسباحة في بعض المواقع دون التحقق من استقرار الأوضاع الجوية أو اتخاذ احتياطات الحماية الشخصية.

وأشار إلى أن العديد من حوادث الغرق تعود إلى عدم الإلمام بقواعد السباحة في البيئات المفتوحة، أو ممارسة السباحة في أماكن غير مخصصة لذلك، بالإضافة إلى غياب الرقابة الأسرية على الأطفال، أو المجازفة بعبور مجاري الأودية أثناء تدفق المياه. كما أن طبيعة تضاريس الأودية، بما تحمله من حفر طينية وانحدارات وتيارات خفية، تجعل من عمليات الإنقاذ بالغة الصعوبة والتعقيد، ومن هذه المواقع بيئة خصبة لحوادث الغرق.

ونوّه إلى أن الأودية ليست وحدها مصدر الخطر، بل تشمل البحر والبرك والمستنقعات والآبار وأحواض المياه ومجاري الصرف الصحي، حيث سُجلت حوادث غرق في جميع هذه المواقع سابقا. وأكد أن التهاون في متابعة نشرات الطقس، وتجاهل التحذيرات الرسمية، والتجمع قرب مجاري الأودية أثناء هطول الأمطار، تُعد من أبرز العوامل التي تسهم في وقوع مثل هذه الحوادث.

ودعا إلى ضرورة تكاتف الجهود بين الجهات المختصة، والمؤسسات التربوية، والأُسر، لتعزيز ثقافة السلامة المائية، مشيرًا إلى أهمية تعليم الأطفال السباحة بشكل صحيح، وتوفير أدوات الإنقاذ أثناء الرحلات، وعدم ترك الصغار دون رقابة عند الاقتراب من مصادر المياه.

وفي ختام حديثه، شدد المقدم سعود بن سلطان المعمري على أن التوعية المستمرة، والالتزام بالتعليمات، والتصرف المسؤول، كفيلة بالحدّ من هذه الحوادث المؤلمة، مؤكدًا أن حياة الإنسان تستحق كل جهد يُبذل في سبيل الحفاظ عليها.

دور المتطوعين

من جانبه، ذكر بهاء الدين بن وني بن سعيد الراشدي، رئيس فريق البحث والإنقاذ التطوعي بقرية بضعة في ولاية وادي بني خالد، أن الغرق في الأودية خطر متكرر خلال فصل الصيف، ويستدعي جاهزية دائمة واستجابة سريعة. وأوضح أن فريقه يعمل بدافع تطوعي بحت، حيث يباشر البلاغات الميدانية فورًا عند وقوع حوادث الغرق أو السقوط، خاصةً في وادي حاور، الذي يُعد من أكثر المواقع تسجيلًا للحوادث في محافظة شمال الشرقية. وأكد أن قرب الفريق من الموقع ومعرفته بتفاصيله الجغرافية يساهمان في سرعة الوصول، وغالبًا ما يكون الفريق أول من يصل إلى مكان الحادث قبل الجهات المختصة.

دعم فرق الإنقاذ

وذكر الراشدي أن الفريق تعامل خلال السنوات الماضية مع أكثر من 25 حالة، تنوّعت بين حالات غرق وإصابات ناتجة عن السقوط، وكان من أشدها وقعًا حادثة غرق شابين من أبناء الولاية، في عمر الزهور، مؤكدًا أن غياب فرق الإنقاذ الرسمية الدائمة في مثل هذه المواقع يضاعف من حجم الخسارة، ويترك أثرًا نفسيًا بالغًا على الفريق والمجتمع.

وأشار إلى أن أبرز السلوكيات الخاطئة التي يلاحظها الفريق، دخول الزوار إلى الأودية دون مرشد سياحي، والنزول في مجاري الأودية أثناء أو بعد هطول الأمطار، وعدم ارتداء سترات النجاة، رغم توفرها وسهولة استخدامها. وقال: إن بعض الزوار يستخفّون بالخطر، إلا أن تفاصيل بسيطة - مثل سلوك ممر جانبي غير آمن – قد تكون سببًا في وقوع الحادث.

وبيّن أن الفريق يتلقى البلاغات من الأشخاص الموجودين في الموقع، ويتحرك على الفور للتدخل وإبلاغ الجهات المعنية في الوقت ذاته، وقد حصل الفريق على بعض المعدات المتخصصة التي تساعده في تنفيذ مهماته، غير أن الحاجة لا تزال قائمة لمزيد من الدعم، خصوصًا في مجال التدريب والتأهيل لشباب المنطقة على عمليات الإنقاذ الآمن.

وأكد أن التحديات التي تواجه الفريق لا تقتصر على نقص المعدات أو وعورة التضاريس، بل تشمل الجوانب القانونية، مشيرًا إلى أن الفريق سبق أن تعرّض لدعوى قضائية من أحد أولياء الأمور، بسبب تدخله في إنقاذ أحد الأبناء دون صفة رسمية، ما تسبب في تردد بعض المتطوعين في الاستمرار، نتيجة المخاوف القانونية.

وأشار بهاء الدين الراشدي إلى أن الفريق يشارك أحيانًا في الفعاليات التوعوية التي تنظمها الجهات المختصة، ويلاحظ تحسنًا نسبيًا في وعي الزوار، إلا أن الاستهانة ببعض التفاصيل لا تزال قائمة، وهو ما يزيد من خطر التعرض للحوادث. ودعا إلى تعيين أفراد إنقاذ رسميين في المواقع السياحية، وتكثيف التوعية بأهمية الالتزام بتعليمات السلامة، وخاصة ما يتعلق بمتابعة النشرات الجوية وارتداء سترات النجاة.

واختتم رئيس فريق البحث والإنقاذ التطوعي بقرية بضعة حديثه برسائل توعوية موجهة للزوار، قائلا: «لا تستهينوا بالطبيعة، ولا تدخلوا الأودية دون مرشد. كما أن ارتداء سترة النجاة ضرورة لا يمكن التغافل عنها. تابعوا حالة الطقس بدقة، ولا تغامروا وقت الأمطار، والتزموا بالمسارات المحددة؛ حفاظًا على سلامتكم وسلامة من معكم».

وادي بني خالد

وفي السياق ذاته، أشار سعيد بن مبارك السعدي، منقذ بولاية وادي بني خالد، إلى أن تكرار حوادث الغرق في الأودية يعود في الغالب إلى تجاهل التحذيرات والمجازفات الفردية، إلى جانب عدم التقيد بالإرشادات التي تصدرها فرق الإنقاذ التطوعية. وبيّن أن معظم الحالات التي يتم تسجيلها تعود لأشخاص من الجنسيات الآسيوية، وهو ما تؤكده الإحصائيات الرسمية التي نشرتها حسابات محافظة شمال الشرقية، حيث رُصد 17,021 ألف زائر للبرك المائية بالولاية خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، في الفترة من 5 إلى 9 يونيو 2025، شكّل الزوار الآسيويون غالبيتهم بواقع 16,450 زائرًا، مقابل 246 عمانيًا، و182 أوروبيًا، و125 عربيًا من دول غير خليجية، و18 زائرًا من دول مجلس التعاون الخليجي.

وفيما يتعلق بالاستجابة الميدانية، أوضح السعدي أن فرق الإنقاذ غالبًا ما تكون على مقربة من مواقع الحوادث المحتملة، ما يتيح لها الوصول بسرعة كبيرة فور تلقي البلاغات. وأضاف أن التقييم الأولي للموقف يتم مباشرة في موقع الحدث، مع الأخذ في الحسبان العوامل الطبيعية مثل التيارات المائية والتضاريس الوعرة، مبينا أن الفرق تتوزع بشكل احترازي في محيط الأودية خلال مواسم الأمطار، إلى جانب تسيير دوريات لمتابعة تحركات الزوار ورصد أي مؤشرات خطر. وقد سجّلت الفرق، وفق المصدر ذاته، نحو 11 حالة إنقاذ خلال تلك الفترة.

وفي جانب الجاهزية الفنية، أشار إلى أن فرق الإنقاذ مزودة بطوافات مخصصة للتعامل مع حالات الغرق في الأودية، بالإضافة إلى معدات متقدمة يتم استخدامها في ظروف الطبيعة القاسية. وتخضع هذه المعدات لفحوصات دورية ويتم تحديثها باستمرار، كما يتلقى الأفراد تدريبات منتظمة على أساليب الإنقاذ والتعامل مع الحالات الطارئة في مثل هذه البيئات.

وأوضح السعدي أنه عند التعامل مع حالات الغرق، تبدأ الفرق بانتشال الغريق من المياه وتقديم الإسعافات الأولية اللازمة على الفور. وفي حال كانت الحالة حرجة أو فاقدة للوعي، يتم تنفيذ إجراءات الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) ميدانيًا قبل الشروع في عملية النقل إلى المستشفى، رغم ما قد يواجههم من تحديات تتعلق بضيق الوقت وصعوبة الوصول في بعض المواقع البعيدة.

خطر موسمي

بدوره، أشار المهندس ماجد بن سعيد المرشودي، الرئيس التنفيذي لشركة عالم المغامرات، إلى أن ظاهرة الغرق في الأودية باتت مشهدًا مؤلمًا يتكرر مع بداية كل صيف، نتيجة الإقبال الكبير من الأفراد والعائلات على المواقع الطبيعية، خصوصًا الأودية، بحثًا عن الراحة والاستجمام، دون إدراك كافٍ للمخاطر الكامنة خلف جمال تلك الأماكن.

وأوضح أن معظم الضحايا ينتمون إلى فئة الشباب، ممن يفتقرون للمعرفة الكافية بطبيعة البرك المائية التي قد تخفي أعماقًا تتجاوز عشرة أمتار، وتتخللها تيارات مائية وشقوق صخرية، إلى جانب الانخفاض المفاجئ في درجات حرارة المياه، مما قد يؤدي إلى تشنج عضلي مفاجئ وفقدان القدرة على السباحة.

سلوكيات متهورة

وبيّن أن من الأسباب الشائعة لحوادث الغرق القفز في المياه دون التأكد من العمق أو سلامة المكان، والسباحة في أماكن غير مخصصة أو غير خاضعة لإشراف مختصين، وغياب استخدام وسائل السلامة مثل سترات النجاة، بالإضافة إلى الثقة الزائدة بالنفس في بيئة طبيعية غير مألوفة.

وتطرق إلى أن خطورة الأودية لا تقتصر على المياه فقط، بل تتعداها إلى التغيرات المناخية المفاجئة، لا سيما في سلاسل جبال الحجر، حيث تتشكل سحب ممطرة بشكل غير متوقع نتيجة الظروف الطبوغرافية المعقدة، ما يؤدي إلى تدفق سيول جارفة بشكل مفاجئ على الموجودين في بطون الأودية.

وأضاف أن كثيرًا من تطبيقات الطقس لا تقدم تنبؤات دقيقة في مثل هذه المناطق الجبلية، مما يجعل من الضروري الاعتماد على النشرات والتحذيرات الرسمية الصادرة من الجهات المختصة، وتفادي التوجه إلى الأودية عند وجود أي مؤشرات جوية تنذر بالخطر.

مسؤولية مشتركة

وأضاف: إن التعامل الواعي مع الطبيعة يُعد مسؤولية مشتركة، تبدأ من الفرد وتمر بالأسرة وتنتهي بالمجتمع، موصيًا بعدم ارتياد الأودية خلال فترات التكونات الممطرة، والالتزام التام بالتعليمات والإرشادات، إلى جانب نشر الوعي خاصة بين فئة الشباب من خلال حملات توعوية متخصصة.

وختم ماجد المرشودي حيثه بقوله: إن المغامرة الحقيقية هي تلك التي تُمارس بعقلانية وحرص، مشيرًا إلى أن متعة الطبيعة لا تعني المجازفة، بل تتطلب وعيًا واحترازًا يحفظ الأرواح ويحول دون تكرار الفواجع الموسمية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجهات المختصة حالات الغرق هذه المواقع حوادث الغرق فرق الإنقاذ السباحة فی أن الفریق الإنقاذ ا إلى جانب مثل هذه التی ت إلى أن

إقرأ أيضاً:

بسبب الغازات السامة للصواريخ الإسرائيلية.. ارتفاع تشوهات الأجنة بين النساء الحوامل في غزة

الثورة نت/..

كشف استشاري أمراض النساء والولادة في جمعية أصدقاء المريض بمدينة غزة، الدكتور إبراهيم البساينة، عن ارتفاع ملحوظ في تشوهات الأجنة بين النساء الحوامل في القطاع، مرجعًا ذلك إلى استنشاق الغازات السامة المنبعثة من القنابل الصاروخية الإسرائيلية، إلى جانب سوء التغذية الحاد وظروف النزوح الصعبة.

وقال الدكتور البساينة في تصريحات صحفية اليوم الأحد، إن “جريمة الإبادة الإسرائيلية على غزة خلّفت آثارًا مدمّرة على النساء الحوامل والأجنة”، موضحًا أن الفترة الحرجة هي الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، حين يبدأ تكوّن الأعضاء الحيوية للجنين.

وأضاف: “سجلنا حالات مروعة لتشوهات خلقية، أبرزها: غياب الجمجمة، تشوهات الأطراف، انسداد الأمعاء، وتشوهات في جدار البطن، إلى جانب ولادات كثيرة لأطفال ناقصي الوزن، بعضهم لا يتجاوز الكيلو أو الكيلو و400 غرام”.

وأكد الطبيب البساينة أن الأسلحة الكيماوية ليست السبب الوحيد، بل تشاركها عوامل أخرى خطيرة، في مقدمتها سوء التغذية ونقص الفيتامينات والحديد، إضافة إلى ظروف النزوح القاسية التي تعيشها النساء في خيام الإيواء القريبة من المناطق المدمرة.

وتابع: “البيئة المحيطة، والرعب، والنقص الحاد في الطعام، كلّها عوامل تنعكس بشكل مباشر على صحة الأم ونمو الجنين داخل الرحم”.

وأضاف: “نلاحظ على النساء أعراضًا كالهزال الشديد، التغيرات الفيزيائية، نقص الوزن، وعدم القدرة على تحمل الحمل”.

وأشار البساينة إلى “أن غياب المتابعة الطبية المنتظمة، بسبب ازدحام المستشفيات بالجرحى، وعدم توفّر الغذاء والمكملات، أدى إلى تدهور صحة الأمهات وتكرار حالات التشوه”.

ونصح البساينة، السيدات بـ “اتخاذ تدابير وقائية قبل الحمل، مثل تناول المكملات، والابتعاد عن أماكن القصف، وارتداء الكمامات للحد من استنشاق الغازات السامة”.

وفي 28 يناير 2025، قالت “هيومان رايتس ووتش”، في تقرير نشرته آنذاك، إن النساء الحوامل بغزة في خطر جراء استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل”. وأضافت أن “إسرائيل” تفرض ظروفا تهدد الحمل والولادة وحياة المواليد الجدد في غزة”.

وسلطت المنظمة الحقوقية في تقريرها الضوء على الاستهداف الإسرائيلي المتعمد للقطاع الصحي بشكل قوض من حصول الحوامل والمواليد الجدد على الرعاية الصحية اللازمة، دون التطرق لقضية تشوه الأجنة.

وفي هذا السياق، قالت المنظمة إن خبراء في صحة الأمومة أفادوا في يوليو الماضي، أن نسبة الإجهاض التلقائي وصلت إلى 300 بالمئة، منذ 7 أكتوبر 2023.

مقالات مشابهة

  • بسبب الغازات السامة للصواريخ الإسرائيلية.. ارتفاع تشوهات الأجنة بين النساء الحوامل في غزة
  • سكان توفالو يهربون من الغرق إلى أستراليا
  • هيئة الدفاع المدني والإسعاف: 6 أسباب رئيسية لحرائق المركبات في الصيف
  • خبير تركي يدق ناقوس الخطر بشأن الحميات الرقمية.. ما القصة؟
  • تحذير للآباء.. 80% من حالات غرق الأطفال تحدث في المنازل
  • الموارد المائية: الكشف عن شواهد تفسر ظاهرة ارتفاع المياه في زليتن
  • غزة.. مساعدات أمريكية إسرائيلية تحتوي على مخدرات والأونروا تدق ناقوس الخطر
  • الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر.. 112 طفلا يدخلون المشافي بغزة بسبب سوء التغذية
  • البنوك الروسية تدق ناقوس الخطر حول أزمة الديون