أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعداده لرفع العقوبات المفروضة على إيران، شرط التزامها بما وصفه بـ"السلام" ووقفها لما اعتبره "إلحاقاً للأذى بالآخرين".

وفي مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، قال ترامب إن إيران وإسرائيل "أصبحتا مرهقتين للغاية" عقب الحرب الأخيرة، معتبراً أن الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد أهداف إيرانية "حققت نجاحاً كبيراً"، على حد تعبيره.



ونفى الرئيس الجمهوري ما تم تداوله عن قيام إيران بنقل يورانيوم مخصب إلى مواقع سرية قبيل الهجوم الأمريكي، قائلاً: "لم ينقلوا شيئاً سوى أنفسهم في محاولة للبقاء على قيد الحياة. لم يتوقعوا أننا قادرون على تنفيذ ما فعلناه".

During a recent Fox News interview, Trump said they are "loading up" more countries into the Abraham Accords, stating that "Iran was the primary problem."

However, he did not confirm whether Syria would be among those acclaimed countries. pic.twitter.com/UoWzYTalsG — Quds News Network (@QudsNen) June 29, 2025
العقوبات لا تزال سارية
وفي رد منه على تقارير إعلامية تحدثت عن سماح واشنطن للصين باستيراد النفط الإيراني بعد اتفاق وقف إطلاق النار، شدد ترامب على أن العقوبات الأمريكية "لا تزال قائمة"، موضحاً أنه لا نية لرفعها ما لم تُظهر إيران تعاوناً فعلياً.

وقال: "إذا قاموا بما يجب عليهم القيام به، وكانوا مسالمين وتعاونوا معنا، وتوقفوا عن إلحاق الأذى، فسوف أرفع العقوبات. أما الآن، فلا تزال العقوبات سارية".


تطبيع إضافي على طاولة "إبراهام"
وفي ما يتعلق بمسار التطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي ودول عربية وإسلامية، كشف ترامب عن وجود "دول رائعة" أبدت اهتمامها بالانضمام إلى اتفاقيات "إبراهام"، مرجحاً أن تبدأ تلك الدول قريباً بالانخراط في المسار ذاته، خاصة بعد تراجع تهديد إيران، الذي وصفه بأنه كان "العقبة الأساسية".

وأضاف: "كنت أعتقد أن إيران ربما تنضم هي الأخرى في نهاية المطاف إلى الاتفاقات، لكني لست متأكداً من موقف سوريا حالياً".

وجاءت تصريحات ترامب في أعقاب إعلان وقف إطلاق النار بين إيران والاحتلال الإسرائيلي يوم 24 حزيران/ يونيو الجاري، بعد حرب استمرت 12 يوماً، شن خلاله الاحتلال الإسرائيلي سلسلة ضربات عسكرية وجوية واسعة، بدعم أمريكي مباشر، استهدف مواقع عسكرية ونووية إيرانية، وأدى إلى مقتل 627 شخصاًوإصابة 5 آلاف و332 آخرين، بحسب وزارة الصحة الإيرانية.

ورداً على هذه الهجمات، أطلقت إيران صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة باتجاه منشآت عسكرية واستخباراتية داخل الأراضي المحتلة، حيث تمكن عدد كبير من تلك الصواريخ من اختراق منظومات الدفاع الجوية الإسرائيلية، مخلّفة خسائر مادية وبشرية وصفتها وسائل إعلام عبرية بأنها "غير مسبوقة"، وبلغت حصيلتها وفق المصادر الرسمية 29 قتيلاً و3 آلاف و345 جريحاً.

ومع تصاعد الرد الإيراني، تدخلت الولايات المتحدة بقصف منشآت نووية داخل إيران، معلنة أن الضربات "أنهت عملياً" البرنامج النووي الإيراني، ما دفع طهران إلى قصف قاعدة "العديد" الأمريكية الجوية في قطر، والتي تتمركز فيها القوات الأمريكية، في أول استهداف مباشر من نوعه.

وفي خضم هذا التدهور الخطير، أعلنت واشنطن وقفاً لإطلاق النار بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، وسط تحركات دبلوماسية قادتها قطر وعُمان وأطراف دولية أخرى، لتفادي انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب إيران التطبيع الإسرائيلي إيران إسرائيل التطبيع ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تصادر شحنة عسكرية من سفينة صينية متجهة إلى إيران

الولايات المتحدة – أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، امس الجمعة، إن الولايات المتحدة داهمت سفينة متجهة من الصين إلى إيران في المحيط الهندي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وصادرت شحنة من البضائع العسكرية كانت على متنها.

ووفقًا لخبر الصحيفة، الذي استند إلى مسؤولين أمريكيين لم تُسمِّهم، داهمت القوات الأمريكية السفينة على بعد عدة مئات من الأميال قبالة سواحل سريلانكا، قبل أن تتمكن من مواصلة رحلتها.

وذكرت أن البضائع العسكرية التي صادرتها الولايات المتحدة كانت قابلة للاستخدام من قبل إيران في صناعة الأسلحة التقليدية، وأتلفتها بعد المصادرة.

وأفاد المسؤولون أن الولايات المتحدة كانت تراقب السفينة قبل المداهمة، مشيرين إلى أن هذه هي المرة الأولى خلال السنوات الأخيرة التي تعترض فيها الولايات المتحدة سفينة قادمة من الصين، دون الكشف عن مالك السفينة أو اسمها.

واعتذرت القيادة الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ عن التعليق على الحادث.

وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، مصادرة ناقلة نفط “كبيرة جدًا” قبالة سواحل فنزويلا، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن الناقلة صودرت بسبب حملها نفطًا مخصصًا للحرس الثوري الإيراني الخاضع للعقوبات.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • واشنطن تعترض شحنة عسكرية صينية لتسليح صواريخ إيران
  • واشنطن تصادر شحنة عسكرية من سفينة صينية متجهة إلى إيران
  • واشنطن تعترض شحنة عسكرية صينية متجهة إلى إيران في عملية نادرة
  • محددات العلاقة بين إيران والمقاومة: قراءة في خطاب ظريف حول الهوية الوطنية للفصائل
  • بزشكيان: عازمون على تنفيذ الاتفاقية الشاملة بين إيران وروسيا
  • إيران تطلق 3 أقمار اصطناعية جديدة من قاعدة روسية وسط توتر مع الغرب
  • أبناء شقيق مادورو.. الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات ضد فنزويلا
  • إيران تطالب بتدخل أممي لتخفيف القيود على دبلوماسييها في نيويورك
  • تحرك استيطاني جديد.. الائتلاف يضغط لرفع العلم الإسرائيلي شمال غزة
  • ممثل حماس في إيران يكشف لـعربي21 واقع العلاقة مع طهران بعد حرب الـ12 يوما (شاهد)