“التربية” ترد على تصريحات مدير أمن عدن بشأن سفر الوزير
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعربت وزارة التربية والتعليم، ممثلة بالإدارة العامة للإعلام والنشر التربوي، عن استغرابها من تصريحات مدير أمن محافظة عدن، اللواء مطهر الشعيبي، والتي اعتبرتها هجوماً شخصياً على وزير التربية والتعليم.
وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن ما ورد في حديث الشعيبي بشأن سفر الوزير إلى العاصمة المصرية القاهرة “أسبوعياً أو كل أسبوعين” عارٍ من الصحة تماماً، مؤكدة أن الوزير لم يغادر البلاد منذ أكثر من عام، وهو متواجد حالياً داخل الوطن مع أسرته، ويمارس مهامه بشكل يومي من مقر الوزارة.
وأضاف البيان أن التصريحات الأخيرة تفتقر إلى الدقة، وتعد خروجاً عن الأعراف القانونية والمؤسسية التي تحكم أداء المسؤولين، مؤكداً أن تقييم أداء الوزراء والوكلاء والسفراء يندرج ضمن صلاحيات جهات مختصة وجهات عليا، وليس من مهام القيادات الأمنية.
واعتبرت الوزارة ما صدر عن مدير أمن عدن نوعاً من التحريض والاستهداف السياسي والشخصي لشخص الوزير، الذي وصفته بأنه “شخصية وطنية من حضرموت”، مؤكدة أن مثل هذه التصريحات لا تخدم مساعي التقارب بين القوى الوطنية، بل تساهم في تأزيم الأوضاع.
وشددت الوزارة على تحميل إدارة أمن عدن كامل المسؤولية في حال تعرض الوزير لأي استهداف مستقبلي، نتيجة هذا الخطاب التحريضي، مؤكدة في الوقت ذاته أن وزارة التربية والتعليم مسؤولة عن سير العملية التعليمية في مختلف المحافظات، وتواصل أداء مهامها رغم التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية.
وكان مدير أمن عدن قد صرّح، خلال مشاركته في فعالية اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، بأن التعليم واقف ووزير التربية طالع نازل القاهرة ، يقيم في عدن أسبوع وشل شنطته وعلى القاهرة”.
وأكد أن العام القادم “سيتم إلزام المدارس الحكومية بفتح أبوابها”، في إشارة إلى ما وصفه بـ”ظاهرة تجهيل الطلاب”.
يُذكر أن نقابة المعلمين الجنوبيين كانت قد نفذت إضراباً في نهاية الفصل الدراسي الأول من العام الماضي في محافظة عدن، احتجاجاً على تأخر صرف الرواتب والمطالبة بتحسين أوضاع المعلمين، ما أدى إلى توقف العملية التعليمية في المدارس الحكومية بعدن فقط، بينما استمرت الدراسة في بقية المحافظات.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: التربية والتعليم مدير أمن عدن مدیر أمن أمن عدن
إقرأ أيضاً:
وضع يصعب على تل أبيب تحمّله.. نتنياهو يخشى المواجهة مع ترامب بشأن بيع “إف-35” للسعودية وتركيا
إسرائيل – كشف بن كاسبيت كبير المحللين في صحيفة “معاريف” العبرية أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يخشى المواجهة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن بيع طائرات “إف-35” للسعودية وتركيا.
وأفاد بن كاسبيت أن نتنياهو يفضل الضغط الهادئ خشية الإضرار بالتفوق العسكري الإسرائيلي وعلاقاته بالبيت الأبيض.
وذكر أنه لو كان أي رئيس آخر غير دونالد ترامب في البيت الأبيض، لكانت إسرائيل ستبذل قصارى جهدها لدرجة المخاطرة بالتحالف مع الولايات المتحدة، لإحباط عملية بيع طائرات إف-35 المقاتلة المخطط لها إلى المملكة العربية السعودية وأي عملية بيع محتملة إلى تركيا.
ومع ذلك، لا يرغب رئيس الوزراء في المخاطرة بإثارة غضب الرئيس ترامب، ويبدو أن تصريحات الأخير الحادة تُخيف نتنياهو أكثر من بيع أسلحة متطورة لتركيا، التي وجه رئيسها رجب طيب أردوغان، تهديدات صريحة ضد إسرائيل في السنوات الأخيرة.
في هذا التقرير، ذكر مصدر دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى أنه من المشكوك فيه أن يدرك ترامب مدى نفوذه على نتنياهو، وأن رئيس الوزراء اتخذ قرارا استراتيجيا لتجنب أي مواجهة مع الرئيس الأمريكي.
وفي مساء الأول من ديسمبر 2025، عقد نتنياهو اجتماعا سريا في مكتبه بالقدس مع فرانك سانت جون الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة “لوكهيد مارتن” المقاول الرئيسي لإنتاج طائرات “إف-35”.
وكان الإشكال الرئيسي هو كيفية الحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل في الشرق الأوسط في حال حصول دول أخرى في المنطقة على هذه المقاتلات المتطورة.
ووصفت مصادر مطلعة على تفاصيل الاجتماع بأنه كان “مطولا ومحبطا” للجانب الإسرائيلي.
وأزالت الولايات المتحدة تركيا من برنامج “إف-35” خلال ولاية ترامب الأولى، بعد أن اشترت أنقرة منظومة الدفاع الجوي “S-400” من روسيا، ولكن في ضوء التقارب الأخير بين ترامب وأردوغان، قد يعمل الرئيس على رفع الحظر بشأن المقاتلات “إف-35” تحديدا.
وفي الوقت نفسه، أكد ترامب أن الولايات المتحدة ستعرض بيع الطائرات للرياض.
وفي الثالث من نوفمبر، قاد سانت جون وفدا كبيرا من شركة لوكهيد مارتن لزيارة المملكة العربية السعودية.
ووفق “معاريف”، يبقى مصدر القلق الأكبر لنتنياهو هو استعداد ترامب لتزويد تركيا بالسلاح الحاسم، حيث يعد تحكم أردوغان في جيش قوي معزز بمقاتلات “إف-35″، مصدر قلق حقيقي لسلاح الجو الإسرائيلي.
وتشير مصادر عبرية إلى خطاب ألقاه أردوغان في يوليو 2024 قال فيه إن على تركيا أن تكون قوية حتى “لا تستطيع إسرائيل القيام بهذه الأعمال العبثية بحق فلسطين”، مضيفا: “كما دخلنا قره باغ، وكما دخلنا ليبيا، قد نفعل شيئا مماثلا معهم”(الإسرائيليين).
وأوضح مصدر عسكري إسرائيلي رفيع أن القلق الرئيسي ينبع من قدرة التخفي المدمجة في طائرة إف-35 وأنظمة التحكم المستقلة الخاصة بها.
وهذه القدرة التي مكنت إسرائيل من مباغتة الإيرانيين، يمكن أن تستغل ضد إسرائيل التي تحتاج إلى إنذار مسبق طويل الأمد بدخول عناصر معادية إلى مجالها الجوي.
وبين التقرير أن قدرة الطائرات على الإقلاع من أي مكان في الشرق الأوسط والظهور فجأة في سماء إسرائيل وضع يصعب على تل أبيب تحمّله أو قبوله.
وكتب معلق بارز بصحيفة “معاريف” في موقع “المونيتور”، أنه قبل اجتماعه المتوقع مع ترامب في 29 ديسمبر في مارالاغو، من المتوقع أن يحاول نتنياهو التأثير على قرار الرئيس وشرح المخاوف الإسرائيلية بشأن التغيير في السياسة الأمريكية طويلة الأمد.
وبحسب التقرير، يمارس نتنياهو ضغوطا خفية على مساعدي ترامب المؤيدين ضمنيا لإسرائيل، بمن فيهم جاريد كوشنر، وستيف ويتكوف، وسفير الأمم المتحدة المعين مايك والز، والمتبرعين الجمهوريين مثل ميريام أديلسون.
ومع ذلك، أشار مصدر إسرائيلي رفيع إلى أنه على عكس الإدارات الديمقراطية التي مارس نتنياهو ضغوطا مكثفة ضدها في الكونغرس وبمساعدة لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك)، فإن هذه الخيارات غير متاحة الآن في مواجهة ترامب، إذ يُعدّ الحفاظ على إسرائيل إلى جانبه أمرا بالغ الأهمية.
إلى جانب قضية الطائرات، من المتوقع أن تُثار قضايا أخرى في الاجتماع مع ترامب، بما في ذلك مساعي الرئيس لتنفيذ المرحلة الثانية من خطة السلام في غزة، والجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لخفض التصعيد بين إسرائيل وسوريا، وجهود نزع سلاح حزب الله في لبنان. يُولي ترامب اهتمامًا بالغًا لهذه القضايا، ولا يرغب نتنياهو في أن يكون عائقًا أمامها، إلا أن تضييق الفجوات يُمثل تحديًا كبيرًا أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي.
المصدر: “معاريف”