رصاص في المسجد واختطاف الإمام.. حادث يشعل المنصات اليمنية
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
وبحسب التقارير، تفاجأ الإمام والمصلون بقوة أمنية ملثمة تقتحم المسجد وتطلق النار بداخله، قبل أن تعتدي على الإمام بالضرب وتختطفه بالقوة من محرابه.
وذكرت وسائل الإعلام اليمنية أن هذه القوة الأمنية تتبع للمجلس الانتقالي الجنوبي، دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء هذه الحادثة.
بدوره، دان الحادثة مختار الرباش وكيل وزارة الأوقاف بالحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، واصفاً إياها بأنها "انتهاك صارخ وإهانة لبيوت الله وإهانة لمدينة عدن" كما اعتبر محافظ عدن أحمد لملس ما جرى "انتهاكاً خطيراً يستوجب التحقيق العاجل".
وعبر مغردون يمنيون عن غضبهم، وأجمعوا على رفض هذا الانتهاك الصارخ لحرمة بيوت الله، مع التأكيد على ضرورة احترام القانون والطرق القانونية في التعامل مع أي قضايا، وفق ما أبرزته حلقة (2025/6/29) من برنامج "شبكات".
حرمة بيت الله
وبحسب المغرد حروف فإن الحادث يمثل خروجا على القانون، وكتب يقول "دخولهم المساجد ملثمين كالعصابات، دون احترام لحرمة بيوت الله، يُعد انتهاكاً صارخاً لكل القيم الدينية والوطنية، ومن لا يحترم المساجد لن يحترم الشعب، ومن يحمل السلاح داخل الجامع لا يمكن أن يمثل دولة ولا نظاما، بل يمثل الفوضى والبلطجة".
وفي نفس السياق، أضاف الناشط راجح مستنكرا "حادثة الاعتداء المروعة بحق المصلين تصرف همجي غير مسؤول حتى وإن كان هناك مطلوبون فليس بالطريقة المستفزة، الدولة واجبها تحمي المواطن مش سوط إرهاب".
واتفق معهما في الرأي المغرد عبد الرب، ودعا إلى اتباع الطرق القانونية، وكتب يقول "هذه الأعمال التي تشوه بالأمن بالدرجة الأولى، كان بإمكانهم استدعاؤه عبر الطرق القانونية".
ومن جهته، غرد الناشط ساوث بقوله "القانون فوق الجميع وكل الناس مع القانون، والمتهم بريء حتى تثبت إدانته.. المشكلة في طريقة الاعتقال وفي بيت الله، كان المفروض أن ينتظرونه لما يطلع من بيته أو بيت الله".
إعلانوفي وقت لاحق، تم إطلاق سراح الإمام في اليوم ذاته، وظهر في مقطع فيديو من مسجده يتحدث عما جرى، كما أعلنت إدارة أمن عدن استدعاء مدير شرطة دار سعد والأفراد المتورطين في الحادثة لتوقيفهم وإحالتهم إلى التحقيق، مشددة على أن المساجد يجب أن تظل منابر للوعظ والإرشاد الديني المعتدل، بعيداً عن أي تحريض، دون أن توضح في البيان طبيعة هذا التحريض المزعوم.
الصادق البديري29/6/2025-|آخر تحديث: 21:57 (توقيت مكة)المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
هل يجوز للمرأة حضور صلاة الجمعة؟ الإجابة الشرعية من الكتاب والسنة
تساءل الكثير من الناس عن حكم حضور المرأة لصلاة الجمعة في المسجد، وما إذا كانت واجبة عليها أم جائزة. وأوضح العلماء أن حضور الجمعة للمرأة مباح وليس واجبًا، وأن الإسلام أتاح لها فرصة المشاركة في هذه العبادة مع مراعاة الآداب الشرعية والاحتشام.
أجمع الفقهاء على أن صلاة الجمعة واجبة على الرجال القادرين، بينما المرأة ليست ملزمة بالحضور، لكنها يجوز لها الذهاب للمسجد إذا رغبت، مع مراعاة ما يلي:
يجب على المرأة ارتداء ما يستر جسدها بالكامل مع ستر الشعر، والحفاظ على التواضع وعدم إحداث أي لفت نظر داخل المسجد.
اختيار مكان مناسب داخل المسجد:
يُستحب أن تجلس المرأة في المكان المخصص لها أو الجزء الخلفي من المسجد احترامًا للرجال وللآداب العامة.
النية والحرص على الطاعة:
حضور الجمعة للمرأة يكون للتقرب إلى الله والاستماع للخطبة والذِكر والصلاة، وليس لأي أغراض اجتماعية أو غير دينية.
الأحاديث النبوية الدالة:
ورد عن النبي ﷺ أنه قال: “لا تمنعن إماء الله مساجد الله، وإن كانت نساؤهن خيرًا لهن أن يتركن المساجد”، ما يدل على جواز حضور المرأة إن رغبت في ذلك مع مراعاة الآداب.
حضور المرأة لصلاة الجمعة جائز ومستحب إذا رغبت، مع التأكيد على الاحتشام والالتزام بالآداب الشرعية. الإسلام لم يفرض عليها وجوب الحضور، ولكنه أتاح لها فرصة الاستفادة من هذا اليوم الفضيل في الطاعات والعبادات بروحانية وأمان.