البلاد (رام الله)

دعت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس (الأحد)، المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل واتخاذ إجراءات رادعة للحد من تصاعد اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، مطالبة بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، خاصة القرار “2334” الذي يُدين النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.


وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن هجمات المستوطنين الأخيرة على القرى والبلدات الفلسطينية تعكس “تنسيقاً وتكاملاً واضحاً في الأدوار بين المستوطنين وقوات الاحتلال”، مشيرة إلى أن هذه الهجمات ليست تصرفات فردية بل جزء من “عملية مدروسة وممنهجة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم”. وشددت الوزارة على استمرار تحركاتها واتصالاتها على كافة المستويات الدبلوماسية لحشد موقف دولي يضغط على إسرائيل لإيقاف هذه الاعتداءات، والعمل على تفكيك المستوطنات ورفع الحماية التي توفّرها لها قوات الاحتلال.
وقد وثّقت منظمات حقوق الإنسان تصاعداً غير مسبوق في عنف المستوطنين خلال الفترة الماضية، مع اتهامات للجيش الإسرائيلي بتوفير الغطاء والحماية لهم، في ظل تقاعس الحكومة الإسرائيلية عن محاسبة المعتدين.
وحذرت تقارير إعلامية إسرائيلية -في وقت سابق- من أن الحكومة بقيادة بنيامين نتنياهو تستغل انشغال العالم بالحرب في غزة؛ لتوسيع النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية، وربما للمضي قُدماً في مخططات ضم أجزاء منها بشكل تدريجي.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن استمرار هذه الاعتداءات والانتهاكات من شأنه أن يؤدي إلى انفجار الأوضاع في الضفة الغربية وتصعيد المواجهات على نطاق واسع، محملةً الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات ذلك. كما طالبت الوزارة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي”بعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة”، داعية إلى فرض عقوبات على إسرائيل واتخاذ خطوات عملية لوقف الاستيطان والعدوان على الشعب الفلسطيني.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

إدانة أممية: المستوطنات باطلة.. وغوتيريش يحذّر من تصاعد عنف المستوطنين في الضفة

وأكد غوتيريش أن جميع المستوطنات غير قانونية وباطلة ولاغية وتشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.

وأعرب غوتيريش عن قلق عميق إزاء هشاشة الوضع الأمني في غزة، موضحاً أن غارات العدو الصهيوني ما زالت تتسبب بخسائر كبيرة بين المدنيين وأضرار واسعة في البنية التحتية.

كما وصف الوضع الإنساني في غزة بأنه كارثي، مشيراً إلى أن أكثر من 80% من المباني السكنية قد دُمّرت أو تضررت بشدة، وشدّد على ضرورة ضمان المساءلة الكاملة عن أي جرائم فظيعة أو انتهاكات للقانون الدولي.

وتأتي تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في ظل تصاعد غير مسبوق لجرائم العدو الصهيوني في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث يواصل المستوطنون تنفيذ اعتداءات منظمة تحت حماية قوات الاحتلال، في إطار سياسة توسعية تهدف إلى فرض وقائع جديدة على الأرض عبر تعزيز الاستيطان الذي يعتبره المجتمع الدولي برمته غير قانوني وباطلاً ولاغياً.

وفي قطاع غزة، تستمر الغارات الصهيوأمريكية في استهداف الأحياء السكنية ومراكز الخدمات، ما أدى إلى دمار واسع في البنية التحتية وسقوط أعداد كبيرة من المدنيين، وسط تحذيرات أممية ودولية من تفاقم الكارثة الإنسانية التي تعصف بالقطاع.

مقالات مشابهة

  • تصاعد عنف المستوطنين يدفع آلاف الفلسطينيين للنزوح في الضفة
  • مصابون ومواجهات بالضفة المحتلة واستمرار هجمات المستوطنين
  • نائب يطالب بتحرك دولي عاجل : أنقذوا ما تبقى من غزة
  • إدانة أممية: المستوطنات باطلة.. وغوتيريش يحذّر من تصاعد عنف المستوطنين في الضفة
  • تقرير: تسليح المستوطنين.. دعم من "الدولة" لترهيب أهالي الضفة
  • رئاسة السلطة الفلسطينية تعلق على التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • الرئاسة الفلسطينية: التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية سيشعل المنطقة
  • العدل: مطلوب موقف دولي صارم لإجهاض الخطة الإسرائيلية لبناء 17 مستوطنة بالضفة الغربية
  • الأمم المتحدة: ارتفاع غير مسبوق في هجمات المستوطنين بالضفة
  • المنظمات الأهلية تدعو لوقف جرائم الاحتلال ومعاقبته دوليًا