تصاعد هجمات المستوطنين بالضفة وجيش الاحتلال يعتقل العشرات
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
أصيب 11 فلسطينيا في هجمات نفذها مستوطنون متطرفون بالقدس والخليل في الضفة الغربية المحتلة، في حين أعلن الاحتلال الإسرائيلي اعتقال عشرات الفلسطينيين وتصفية خلية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) جنوب الضفة.
وقالت مصادر فلسطينية إن المستوطنين هاجموا منازل الفلسطينيين في قرى سوسيا وخلة الضبع وأم الخير، بمسافر يطا جنوب الخليل، ما أدى لإصابة 8 فلسطينيين على الأقل بعد الاعتداء عليهم بالضرب.
وفي شمال رام الله، هاجم مستوطنون قرية المغير، قبل أن يتصدى لهم السكان ويجبروهم على التراجع، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، كما اقتحم مستوطنون مسلحون قرية عرب المليحات شمال مدينة أريحا.
كذلك لاحق مستوطنون يستقلون مركبات جبلية رعاة ماشية في خربة سمرا بالأغوار الشمالية، وأجبروهم على مغادرة أراضيهم، وفق لوفا.
وقد أفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة حزما شمال شرق القدس بعد إصابة 3 فلسطينيين برصاص مستوطنين هاجموا البلدة.
وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنّ أكثر من 10 مستوطنين أطلقوا النار على الفلسطينيين وأشعلوا النار في منزل بالبلدة.
وذكرت وكالة وفا، أن الهجوم بالرصاص الحي وقع في المنطقة الشرقية من البلدة، وأسفر عن إصابة شابين وفتى بالرصاص الحي، تحت حماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي تمركز على الشارع الرئيسي القريب.
تصعيد المستوطنينورصدت إذاعة الجيش الإسرائيلي زيادة بنحو 30% سُجلت في حوادث اعتداء المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ بداية العام الحالي.
وأوردت إذاعة الجيش أنه منذ بداية العام الحالي، سُجل 414 حادثَ اعتداء، من بينها الحرقُ العمدُ وكتابةُ شعارات ضد العرب، ومواجهاتُ عنيفة.
ولفتت إذاعة الجيش الانتباهَ إلى أنّ الزيادة تعكس حدة الاعتداءات، وليس عددَها فقط، وأنها أصبحت أكثر خطورة.
إعلانووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، فإن المستوطنين نفذوا 415 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال مايو/أيار الماضي، تراوحت بين هجمات مسلحة، إلى جانب تخريب وتجريف أراضٍ واقتلاع أشجار وإغلاقات قسرية.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 986 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
اعتقالات بالخليلوفي سياق متصل، أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) عن ما أسماه "إحباط بنية تحتية واسعة" تابعة لحركة حماس في محافظة الخليل.
ووفقا للبيان الإسرائيلي، تم اعتقال أكثر من 60 ناشطا ينتمون إلى 10 خلايا، ومصادرة 22 سلاحا و11 قنبلة يدوية، إضافة إلى اكتشاف مخبأ تحت الأرض يحتوي على أسلحة ومطلوبين.
وأوضح الشاباك أن بعض المعتقلين متورطون في هجمات سابقة، من بينها عملية إطلاق نار عام 2010 أسفرت عن مقتل 4 إسرائيليين، وهجوم قرب القدس عام 2023 أدى إلى مقتل جندي.
في المقابل، قال القيادي في حركةحماس محمود المرداوي، إنّ ما أعلنه جهاز الشاباك بشأن "إحباط بنية تحتية واسعة" للمقاومة في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة يندرج في إطار حملة ممنهجة من الاعتقالات المستمرة بحق كوادر الحركة، معتبرا أن المقاومة ستبقى خيارا إستراتيجيا لا غنى عنه.
وأضاف -في مقابلة مع الجزيرة- أن حديث الاحتلال عن اعتقال خلية للمقاومة في الخليل دليل على المد المقاوم، مشددا على ان المقاومة هي الخيار الوحيد لدحر الاحتلال.
وأوضح المرداوي أنّ الاعتقالات الأخيرة طالت أفرادا سبق أن اعتقلوا عدة مرات، ومكثوا فترات طويلة في السجون الإسرائيلية، وتعرضوا لتعذيب شديد، ومع ذلك لم يتراجعوا عن طريق المقاومة، بل واصلوا جهادهم دفاعا عن الأرض والمقدسات.
وشدد المرداوي على أن استمرار الاحتلال في ارتكاب المجازر في قطاع غزة، وإطلاق يد المستوطنين في الضفة الغربية، يستدعيان تصعيدا في العمل المقاوم، لافتا إلى أنّ قرى مثل كفر مالك والمغير وترمسعيا ومحيط نابلس تتعرض لاعتداءات متواصلة، تشمل حرق المنازل والقتل، وكلها تجري تحت حماية الجيش الإسرائيلي وبرعاية مباشرة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وتشهد الضفة الغربية تصعيدا غير مسبوق منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث تنفذ قوات الاحتلال عمليات اقتحام يومية، يصاحبها قمع للمواطنين وتنكيل بالمعتقلين، وسط اعتداءات متكررة من المستوطنين.
وخلال الأسابيع الماضية، صعّد الاحتلال من هجماته في الخليل وطولكرم وجنين، وفرض حصارا خانقا على عدد من المخيمات، كما نفذ عمليات تفجير لمنازل، أدت إلى سقوط شهداء وجرحى، في حين استمرت اعتداءات المستوطنين على القرى الفلسطينية في الأغوار والضفة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی الضفة الغربیة إذاعة الجیش
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يحرقون مركبات ومنازل الفلسطينيين.. وحملة اعتقالات بالضفة (شاهد)
تصاعدت اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن إصابة فلسطينيين، وإحراق ممتلكات، واعتقال عدد من المواطنين بينهم نساء، في استمرار لنهج القمع المنهجي المدعوم من الجيش الإسرائيلي.
وبحسب شهود عيان فقد هاجمت مجموعة من المستوطنين بلدة المزرعة الشرقية شرق رام الله، وأطلقت النار باتجاه المواطنين، ما أدى إلى إصابة ثلاثة فلسطينيين على الأقل، نُقلوا إلى مجمع رام الله الطبي لتلقي العلاج، دون معرفة طبيعة إصاباتهم حتى اللحظة.
واندلعت مواجهات بين الأهالي والمستوطنين خلال الهجوم.
وفي اعتداء متزامن، أقدم مستوطنون على مهاجمة بلدة عطارة شمال رام الله، وأضرموا النار في مركبتين بشكل كامل وثالثة جزئيا، إضافة إلى إشعال النيران في أحد المنازل، ما ألحق به أضرارا مادية.
كما وثق الأهالي قيام المستوطنين بكتابة شعارات عنصرية على جدران البلدة.
وأفادت مصادر محلية بأن الاعتداءات في عطارة شملت إحراق أربع مركبات، وإلقاء زجاجات حارقة على أحد المنازل، فيما هرعت طواقم الإطفاء لمحاولة إخماد النيران.
إرهاب المستوطنين | هجوم على المنازل وحرق مركبة في قرية عطارة شمال رام الله فجر اليوم pic.twitter.com/TrfqjlvdV9 — Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) August 15, 2025
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة لتأمين الحماية للمستوطنين المعتدين.
والخميس، أعاد المستوطنون نصب خيام استعمارية على أراضي جبل "خربة طرفين" قرب مدخل عطارة، رغم قيام جيش الاحتلال بهدمها أربع مرات سابقا، في محاولة للاستيلاء على الجبل الذي تبلغ مساحته نحو ألفي دونم ويعد منطقة أثرية.
وكانت البؤرة الاستيطانية قد أُقيمت لأول مرة يوم الاثنين الماضي.
على صعيد الاعتقالات، اقتحمت قوات الاحتلال الجمعة مدينة قلقيلية من المدخل الشرقي، وداهمت أحياء "كفر سابا" و"حي جعيدي" و"غياظة"، واعتقلت خمس نساء، منهن دنيا مصطفى داود (50 عاما)، والدة الشهيد طارق داود، إضافة إلى امرأتين لم تُعرف هويتهما بعد.
كما داهمت منازل عائلتي الشهيدين جبريل جبريل وعلي خليل، واعتلت بناية في حي غياظة ونشرت قناصتها على سطحها، وأطلقت النار على الشبان في حي كفر سابا، وصدمت مركبة عمومية عمدا، دون تسجيل إصابات.
من اقتحام الاحتلال لمدينة قلقيلية قبل قليل.. pic.twitter.com/5i8WwPxQSW — فلسطين بوست (@PalpostN) August 15, 2025
وفي قلقيلية أيضا، اقتحمت قوات الاحتلال فجرا قرية باقة الحطب شرق المحافظة، وداهمت الحارة التحتا، واعتقلت المواطنة امتياز حكام رفيق، ونجلها مؤمن نضال عبد الغني، وجدته زهية حمزة عبد الغني، بعد تفتيش منازلهم.
وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال قرية العساكرة، وداهمت منزل المواطن فادي محمود عساكرة وعبثت بمحتوياته، دون اعتقالات.
كما شهدت بلدة يطا جنوب الخليل اعتقال ثلاثة مواطنين هم٬ محمود عبد المحسن رشيد، وعماد عبد المحسن رشيد، وعلي صباح أبو علي، بعد تفتيش منازلهم.
وتأتي هذه التطورات في سياق موجة متصاعدة من الاعتداءات منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي أسفرت في الضفة الغربية عن استشهاد ما لا يقل عن 1014 فلسطينيا برصاص الجيش والمستوطنين، وإصابة نحو سبعة آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 18 ألفا و500 مواطن، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.
وفي غزة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي تنفيذ مجازر وعمليات تجويع وتدمير وتهجير قسري، متجاهلة القرارات الدولية، بما فيها أوامر محكمة العدل الدولية بوقف الحرب.
وأسفرت هذه الإبادة عن استشهاد 61 ألفا و722 فلسطينيا، وإصابة 154 ألفا و525 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، وفقدان أكثر من تسعة آلاف شخص، وتشريد مئات الآلاف، ووفاة 235 شخصا بينهم 106 أطفال جراء المجاعة.