العدو الصهيوني ينهب أراضٍ زراعية في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
الثورة نت/..
أخطرت قوات العدو الصهيوني، اليوم الأحد، بـ “وضع اليد” على أراضٍ فلسطينية زراعية ومنع استخدامها أو الوصول لها، بالإضافة للاستيلاء على طرق تربط التجمعات القروية في مسافر يطا، جنوبي مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وقال رئيس المجلس القروي في مسافر يطا، نضال أبو عرام، في تصريحات صحفية، إن قوات العدو أخطرته، في وقت سابق اليوم، بالاستيلاء على مئات الدونمات من أراضي المواطنين، وعدد من الطرق الحيوية، لصالح توسيع المستوطنات وربطها بشبكة الطرق الاستيطانية.
وأضاف إن العدو سلّم المجلس سلسلة إخطارات تقضي بوضع اليد على أراضٍ زراعية، ومنع المواطنين من الاستفادة منها.
وأوضح “أبو عرام” أن الإخطارات تُشير إلى الاستيلاء على الطريق الواصل بين قريتي جنبا وبير العدّ، ما سيحرم الأهالي والمزارعين من الوصول إلى مئات الدونمات.
وأردف: “الهدف من هذا الانتهاك ربط مستوطنة متسائير بالشارع الالتفافي رقم 317، تمهيدًا لتوسيع المستوطنة على حساب الأراضي الفلسطينية”.
وشمل أحد القرارات وضع اليد على الطريق بين منطقتي واد ماعين وأم الشقحان، إضافة إلى الاستيلاء على نحو ثلاث دونمات من أراضي عائلة الجبارين بحجة “الاستخدام العسكري”.
ولفت رئيس قروي مسافر يطا، إلى “أن هذا القرار سيمنع أصحاب الأراضي من الوصول إلى قرابة 700 دونم مزروعة بأشجار الزيتون”.
وحذر من أن وتيرة الاستيلاء على الأراضي في مسافر يطا “تصاعدت بشكل كبير منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة”.
واستدرك: “تسعى سلطات العدو إلى فرض أمر واقع جديد يكرس التوسع الاستيطاني ويقطع أوصال القرى والتجمعات الفلسطينية في المنطقة”.
وسلّمت سلطات العدو قرارًا جديدًا بالاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي بهدف شق طريق استيطاني جديد في محيط مستوطنة “جرعات حنان”، التي أُقيمت قبل نحو اربعة سنوات بشكل غير قانوني على أراضٍ تعود لعائلة حوشية.
ووضع العدو الصهيوني يده على طريق زراعي في منطقة الثعلة لربط مستوطنة “حافات ماعون” بالشارع الالتفافي 317، والاستيلاء على مساحات من أراضي عائلة العريني.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: مسافر یطا
إقرأ أيضاً:
معلومات تكشف خطورة ما تتعرض له الضفة الغربية بالأرقام .. ولهذا السبب اغتال العدو الإسرائيلي أنس الشريف ورفاقه (تفاصيل)
جاءت كلمة السيد القائد في سياق تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، متناولةً أبعاداً مختلفة لهذا العدوان، بدءاً من الاستهداف المباشر للإعلاميين، مروراً بجرائم التهجير والقتل الجماعي، وصولاً إلى المعركة الشاملة التي يخوضها العدو الصهيوني ضد هوية الأمة، ومقدساتها، ووعيها الجمعي. الكلمة تميزت بشموليتها وقوتها في تسمية الأمور بمسمياتها، وبتقديمها رؤية تحليلية واضحة لطبيعة الصراع.
يمانيون / خاص
أبرز ما استهل به السيد القائد كلمته هو التنديد بالمجزرة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي بحق 6 إعلاميين داخل خيمتهم، واصفاً إياها بأنها مجزرة متعمدة واستهداف مقصود، هذا الطرح يوضح أن العدو لا يكتفي بارتكاب الجرائم، بل يسعى لقتل الحقيقة نفسها عبر استهداف من ينقلها، إنها محاولة منظمة لإخفاء الصوت والصورة التي تفضح جرائمه أمام العالم.
في ضوء تصاعد التأثير الإعلامي المقاوم، يُدرك العدو أن الكاميرا قد تكون أكثر فتكاً من البندقية، ولهذا يضع الإعلاميين في صدارة أهدافه، فالسيطرة على الرواية تعني السيطرة على الوعي الدولي.
يشير السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي بلغ مستويات من الإجرام لم تسبقها أمة في التاريخ، سواء من حيث الكمّ أو النوع أو الوسائل، ووصف العدو بأنه متفنن في ابتكار أساليب الإجرام ، الخطورة هنا ليست في مجرد القتل، بل في تبني الإجرام كمنهج وفكر وثقافة، عندما تُصبح الإبادة سياسة رسمية وتفاخر الجنود بقتل الأطفال وسيلة ترفيه، فإن العالم أمام كيان فاشي، يتجاوز كل الخطوط الحمراء الأخلاقية والإنسانية.
كما أكد السيد القائد أن الإبادة الجماعية ليست حالة عرضية، بل هدف رئيسي للعدو الإسرائيلي، يمارسه من خلال القتل المباشر، الحصار، التجويع، التهجير، وإثارة الفتن، العدو يخطط لإبادة الشعوب، لا فقط عبر السلاح، بل أيضاً عبر الترويج الثقافي والسياسي لمفاهيم تقطع الأمة عن هويتها، هذا الطرح يوسع فهمنا للصراع مع الصهيونية، بوصفه صراع وجود لا صراع حدود، فالمستهدف هو الإنسان، والهوية، والإرادة، والمستقبل.
ركز السيد القائد يحفظه الله ، على قدسية المسجد الأقصى وضرورة ترسيخها في وجدان الأمة، محذراً من حالة الترويض التي تمارس على الأمة الإسلامية، وندّد بشطب القيم الإسلامية من الخطاب الرسمي في بعض الدول، مقابل الترويج لصورة إيجابية مزيفة عن العدو.
المعركة على الأقصى ليست فقط معركة أرض، بل هي معركة على الذاكرة والهوية، ما يسعى له العدو هو طمس المكانة الدينية والروحية للأقصى في وعي الأجيال القادمة، ضمن مشروع تهويدي شامل.
وثّق السيد القائد في كلمته حجم الجرائم التي تتعرض لها الضفة الغربية، من تهجير قسري، ونسف للمخيمات، ومداهمات يومية، وأكثر من 170 مداهمة في أسبوع واحد، و61 عملية تدمير ممتلكات،، أرقام صادمة تعبّر عن نكبة مستمرة، هذه الأرقام تعكس أن الضفة لم تعد هادئة كما يحاول البعض تسويقها، بل هي ساحة مفتوحة للمشروع الاستيطاني الصهيوني، الذي يعمل على تفكيك كل ما تبقى من الحياة الفلسطينية هناك.
وجه السيد القائد يحفظه الله دعوة قوية للعلماء والمثقفين والخطباء والمربين للقيام بدورهم في ترسيخ الوعي بمخاطر التفريط بالقيم والمقدسات، وتحذير الأمة من سياسة الترويض التي يُمارسها العدو لإضعاف مناعتها الثقافية والدينية،
هذه دعوة استراتيجية لتأسيس خط الدفاع الأول في الوعي، فالمعركة، كما أكد السيد القائد، تبدأ من العقول والقلوب قبل أن تصل إلى الجبهات.
وفي وقت يشتد فيه الحصار على غزة، ويُستهدف الإعلاميون، وتُهدم المنازل على رؤوس ساكنيها، يدق السيد القائد في كلمته جرس الإنذار للأمة لتخوض معركة بقاء وجوديّة، هي كلمة لا تقف عند حدود التنديد، بل تحمل رؤية استراتيجية للمواجهة، مواجهة بالمقاومة، وبالوعي، وبالحفاظ على المقدسات.