الجديد برس| تصاعدت حدة التوتر بين المجلس الانتقالي الجنوبي، سلطة الأمر الواقع المدعوم اماراتياً في عدن، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي الموالي للسعودية، الإثنين، بعد رفض المجلس مقترحاً رئاسياً بتغيير قائد فصيل “العاصفة” التابع لشلال الزبيدي، في إطار مساعٍ لتهدئة التوتر الأمني المتصاعد في محيط قصر المعاشيق الرئاسي.

ورفض الانتقالي عرض العليمي بتعيين بديل للقائد أوسان العنشلي، في محاولة لتخفيف التوتر داخل العاصمة المؤقتة، معتبرًا ذلك مساسًا جوهريًا بنفوذ الانتقالي في المدينة. وأكد شلال شائع، قائد فصيل مكافحة الإرهاب التابع للانتقالي، أن أي خطوة لاستبدال قائد العاصفة تمثّل تهديدًا مباشرًا لسيطرة المجلس في عدن، مشيرًا إلى أن العليمي يخطط لتعيين شخصية مقربة منه لقيادة الفصيل، بهدف إخراج قوات الزبيدي من الدائرة الأمنية المحيطة بالحكومة والمجلس الرئاسي. ويأتي التصعيد بعد توجيهات عليا، يُعتقد أنها سعودية، تقضي باستبدال فصيل العاصفة بقوة من “درع الوطن”، التي أنشأتها الرياض مؤخراً وتدعمها بشكل مباشر، في خطوة تُمثّل ضربة ثقيلة للانتقالي الذي يرى في ذلك إعادة ترتيب النفوذ على الأرض لصالح قوى منافسة. وسبق هذه التطورات اتهامات وجهها العليمي لجهات لم يسمّها بالسعي لإسقاط المدينة، تحت مزاعم وجود خلايا مرتبطة بـ”الحوثيين”، إلا أنه سمّى القيادي العسكري أمجد خالد، المحسوب على حزب الإصلاح، كأحد المسؤولين عن مخطط الفوضى، بالتزامن مع تقارير عن إصداره قرارًا سريًا بتعيين حفيده كنعان محمد العليمي قائداً للحماية الرئاسية في عدن.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی عدن

إقرأ أيضاً:

الرئيس العليمي يجتمع بقيادة تكتل الأحزاب ويتحدث عن تحديات لا يمكن تجاهلها

شدد الرئيس اليمني على دور الأحزاب والمكونات السياسية ومسؤوليتها الوطنية في تشكيل الرأي العام المناهض للمليشيات والعمل مع الحكومة لمواجهة التحديات، ومراقبة الأداء لأجل الإصلاح، وليس لاصطياد الأخطاء.

جاء ذلك في لقاء عبر الإتصال المرئي اليوم الاثنين مع قيادات المجلس الاعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية برئاسة رئيس مجلس الشورى الدكتور احمد عبيد بن دغر، في إطار اللقاءات الرئاسية التشاورية حول مستجدات الاوضاع المحلية، ودور القوى الوطنية في التعاطي مع التحديات المصيرية على مختلف المستويات،وفق وكالة سبأ.

وأثنى الرئيس على دور الاحزاب، والمكونات السياسية، في الدفاع عن مشروع الدولة، والنظام الجمهوري، وفي تقديم النصح والمشورة، وحشد القدرات والطاقات من اجل انهاء المعاناة، واسقاط انقلاب المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة من النظام الايراني.

واكد ان هذه اللقاءات الدورية ليست منصة دعائية، بل ضرورة موضوعية تفرضها استحقاقات الشراكة، وتعقيدات الواقع السياسي، والاقتصادي والعسكري، ورهانات المستقبل.

وقال" ان مشاركة القوى الوطنية بمستجدات المرحلة، وتحدياتها المتشابكة، سيظل التزام رئاسي، تحتمه متطلبات الشراكة الوطنية، واهداف المرحلة الانتقالية المشمولة بإعلان نقل السلطة والمرجعيات ذات الصلة".

اضاف "نحن أمام واحدة من أعقد المراحل التي عرفتها الدولة اليمنية في تاريخها المعاصر، ولم يكن ممكنا القدرة على مواجهتها، لولا صبر الشعب اليمني، ودعم اشقائنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، فضلا عن التدخلات المقدرة لشركائنا الإقليميين، والدوليين".

واشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي في هذا السياق الى اهمية التوصيف الدقيق لأسباب الازمة التمويلية الراهنة المرتبطة بتوقف الصادرات النفطية بفعل الهجمات الإرهابية للمليشيات الحوثية التي ارادت من خلالها المليشيات إيقاف زخم التحالف الجمهوري، واغراق البلاد بأزمة إنسانية شاملة.

وتحدث الرئيس الى تداعيات تلك الاعتداءات الارهابية وانعكاساتها على جهود الحكومة للوفاء بالتزاماتها الحتمية وفي مقدمتها رواتب الموظفين، والخدمات الاساسية.

واكد ان مجلس القيادة الرئاسي لن يتردد على الدوام في مصارحة الجميع بشأن هذه التحديات، قائلا "لا نملك رفاهية تجاهلها، بل العمل الوثيق مع الحكومة من اجل تحويلها الى فرص على طريق الاعتماد على النفس".

وتطرق رئيس مجلس القيادة الرئاسي الى بعض المكاسب المهمة ذات الصلة بمهام المجلس المشمولة بإعلان نقل السلطة، التي من أبرزها وحدة المجلس وتماسكه حول هدف مشترك وعدو مشترك، مشيرا الى انه بالرغم من بعض التباينات، الا ان مكونات المجلس تتنافس من اجل صدارة المعركة ضد المليشيات الارهابية.

واعتبر الرئيس ان ذلك يمثل ثمرة لهذه التجربة الفريدة في التوافق ووحدة الصف، التي يتوجب تطويرها لا هدمها بالتشكيك.

واكد الرئيس حرص المجلس والحكومة على بقاء جسور التواصل مفتوحة مع جميع القوى السياسية، مبينا ان الدولة لا تتعامل مع الأحزاب باعتبارها جمهورا للاستعراض، بل شريكا يراقب ويشارك في حمل العبء.

كما تحدث الرئيس عن النجاحات المحققة على الصعيد الامني بالكشف عن شبكة ارهابية بقيادة المدعو أمجد خالد، معتبرا ان ذلك ليس مجرد إنجاز أمني بل جرس إنذار لجميع مكونات الشرعية.

وقال "نحن اليوم أمام تخادم صريح بين المليشيات الحوثية والتنظيمات الارهابية، بما في ذلك الاغتيالات والتفجيرات، وترويج المخدرات والجريمة المنظمة، ومخططات اسقاط محافظات من الداخل".

واضاف "لهذا نحن نعول كثيرا على الأحزاب والمكونات السياسية في هذه المعركة، لأننا نؤمن انه لا أمن دون سلطات مسؤولة، ولا جبهة داخلية متماسكة دون أحزاب تملك الشجاعة لتسمية الأشياء بمسمياتها، فإما أن نكون في الخندق نفسه، أو نفرط بمسؤولياتنا، وترك الناس فرائس للإرهاب، والتضليل والاحباط".

واستمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اللقاء من رئيس واعضاء التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية الى مداخلات حول رؤية التكتل لتعزيز وحدة الصف، والاصطفاف الوطني بين كافة المكونات، وملاحظاتهم بشأن اداء السلطة التنفيذية، والمقترحات المطلوبة لتحسين التنسيق بين القوى الوطنية، والشراكة الاوسع في صنع القرار.

وتطرق رئيس واعضاء التكتل الوطني، الى التدخلات الملحة للسيطرة على الموارد، والاستخدام الأمثل للتمويلات الاجنبية، وضبط السياسة النقدية، إلى جانب إصلاح قطاع الخدمات بشكل عام، وقطاعي الكهرباء والمياه بشكل خاص.

وجددت قيادات التكتل الوطني للأحزاب السياسية، تأكيدها على مواصلة العمل مع مختلف القوى السياسية والمجتمعية لحماية المكتسبات، واسناد مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لتحقيق هدف استعادة مؤسسات الدولة، وانهاء الانقلاب والعمل علي التخفيف من معاناة المواطنين التي صنعتها المليشيات الحوثية الارهابية بدعم من النظام الايراني.

مقالات مشابهة

  • الانتقالي يدعو لحصار معاشيق وطرد عصابة العليمي من عدن
  • الرئاسي: المنفى ألقى كلمة ليبيا في مؤتمر التنمية بإشبيلية
  • تصاعد التوتر بين العليمي وطارق صالح.. بين طموحات الأخير وأوهام السلطة الوراثية (تقرير)
  • أسرة المقدم عشّال: صمت العليمي يُغذي انتهاكات سجون الانتقالي
  • العليمي يعترف بوجود خلافات بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي
  • الرئيس العليمي يجتمع بقيادة تكتل الأحزاب ويتحدث عن تحديات لا يمكن تجاهلها
  • التوتر يعاود التخييم على البحر الأحمر مع ترقب تصعيد اقليمي جديد
  • تمرد إماراتي لإطاحة بـ العليمي جنوب اليمن
  • رئيس المجلس العسكري الانتقالي في غينيا يتسلّم مسودة الدستور الجديد