حذر مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور مروان الهمص من توقف ما تبقى من المستشفيات الرئيسية عن العمل، مشيرا إلى تقنين المستلزمات الطبية بسبب النقص الحاد.

ووصف الهمص -في حديثه للجزيرة- حالات المصابين التي تصل المستشفيات من مراكز توزيع المساعدات بأنها حرجة، كاشفا أن غرف العناية المركزة ممتلئة.

وقال إن الجرحى الواصلين من مراكز توزيع المساعدات إصاباتهم في النصف العلوي من الجسد، مشيرا إلى نقص شديد بالأدوية والمستلزمات الطبية.

وأمس الأحد، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن عدد ضحايا طالبي المساعدات بنيران الاحتلال الإسرائيلي ارتفع إلى 580 شهيدا وأكثر من 4 آلاف جريح و39 مفقودا.

وفي ضوء هذا الوضع الكارثي، لجأت وزارة الصحة إلى تقنين استخدام المستلزمات الطبية، إذ يتم تقسيم ما يلزم مريضا واحدا على اثنين أو 3 مرضى، حسب الهمص.

كما حذر المسؤول الطبي من انتشار الحمى الشوكية في المنطقة "إذا استمر الحال على ما هو عليه".

وكان مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي القطاع قد أعلن عن تسجيل رقم قياسي لحالات الحمى الشوكية بين الأطفال، إذ وصل عدد المصابين إلى 35 حالة مؤكدة.

وحذر الأطباء من خطورة المرض على الملكات العقلية والحواس لدى الأطفال، وأشاروا إلى أن الازدحام الشديد في خيام النزوح وضعف جهاز المناعة بسبب سوء التغذية يسرّع انتشار العدوى.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت حتى اليوم عن استشهاد وإصابة نحو 190 ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومجاعة قاتلة تهدد حياة آلاف المدنيين.

ورغم الإدانات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الحرب، يواصل جيش الاحتلال عملياته دون رادع، في ظل دعم أميركي سياسي وعسكري غير مشروط.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الإغاثة الطبية الفلسطينية: 90% من البنية التحتية في غزة مدمرة.. و70 مليار دولار تقديرات الإعمار

أكّد الدكتور عائد ياغي، مدير جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في غزة ومنسق القطاع الصحي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أنَّ توقف الحرب التي استمرت لأكثر من عامين لا يعني انتهاء المعاناة في القطاع، بل بداية مرحلة جديدة من التحديات، مشيراً إلى أنَّ العمل الإنساني الآن يتركز على تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.

وأضاف «ياغي» خلال مداخلة عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أنَّ الأولوية الأولى في هذه المرحلة هي توفير المياه الصالحة للشرب، والمواد الغذائية الأساسية، والخدمات الصحية العاجلة عبر المراكز والفرق الطبية الميدانية المنتشرة في أنحاء القطاع، مشيرا إلى أن الجهود لا تقتصر على الإغاثة فقط، بل تشمل كذلك البحث عن المفقودين وانتشال رفات الشهداء من تحت أنقاض الدمار الواسع الذي خلفته الحرب.

وبيّن أنَّ الاحتياجات الإنسانية والإعمارية في غزة هائلة ومتزايدة، موضحاً أن التقديرات الأولية التي وضعت في مارس الماضي وفق الخطة المصرية المعتمدة من القمة العربية كانت تشير إلى حاجة القطاع لـ53 مليار دولار لإعادة الإعمار، لكن حجم الدمار المتصاعد رفع الرقم إلى نحو 70 مليار دولار حالياً، بعد أن تم تدمير نحو 90% من البنية التحتية.

وأضاف أنَّ التحدي الأكبر لا يكمن فقط في التمويل، بل في ضمان دخول المساعدات ومواد الإعمار بشكل سلس وكافٍ عبر المعابر، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال ما تزال تتحكم في عدد الشاحنات المسموح بدخولها، إذ لم يتجاوز العدد حتى الآن بضع عشرات، ما يعيق انطلاق عملية إعادة الإعمار بشكل فعلي.

اقرأ أيضاًعاجل.. الاحتلال يدرس منع دخول المساعدات لغزة بحجة عدم تسليم جثث الرهائن

عضو هيئة العمل الأهلي الفلسطيني: الحديث عن مستقبل قطاع غزة لا يمكن أن يتم دون ضمان

مقالات مشابهة

  • الإغاثة الطبية بغزة تطالب بالإجلاء الطبي بشكل عاجل وفوري لآلاف المصابين
  • ” الصحة “بغزة تعلن عن جاهزية الطواقم الطبية لاستلام جثامين الشهداء
  • الإغاثة الطبية الفلسطينية: 90% من البنية التحتية في غزة مدمرة.. و70 مليار دولار تقديرات الإعمار
  • يونيسف: نحن بحاجة لتدفق المساعدات لغزة وإيواء الأطفال في خيام
  • وزيرة التضامن تستعرض مع مسؤول أممي جهود دعم غزة عبر الهلال الأحمر
  • انتشال 117 شهيدا بغزة ودعوات لإدخال عاجل للإمدادات والمستلزمات الطبية
  • صحة غزة: نطالب باستجابة طارئة لإدخال الإمدادات الطبية الضرورية
  • الإغاثة الطبية: نواجه نقصًا حادًا في المستلزمات الطبية بغزة
  • الاحتلال يحذر عائلات أسرى متوقع الإفراج عنهم بصفقة المقاومة بغزة من الاحتفال
  • بعد توقف سرقة المساعدات.. الجيش الإسرائيلي كان يتحكم بالعصابات