هيئة الدواء المصرية تحذر من الإفراط في تناول المنشطات: أضرار جسيمة تهدد الصحة العامة
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
أطلقت هيئة الدواء المصرية تحذيرًا شديد اللهجة بشأن الإفراط في استخدام المنشطات، مؤكدة أن تناول هذه المواد دون إشراف طبي قد يؤدي إلى عواقب صحية وخيمة تطال مختلف أعضاء الجسم.
وأكدت الهيئة أن المنشطات، التي يلجأ إليها البعض بهدف تعزيز الأداء الرياضي أو بناء العضلات بسرعة، قد تكون ذات آثار جانبية خطيرة على المدى القصير والطويل، تصل في بعض الحالات إلى مضاعفات دائمة تهدد الحياة.
وفي بيانها الرسمي، أوضحت الهيئة مجموعة من الأضرار الناتجة عن الاستخدام غير المنضبط للمنشطات، من بينها:
تلف الكبد والكلى: نتيجة تراكم السموم داخل الجسم وصعوبة التخلص منها.
مشاكل القلب والأوعية الدموية: مثل ارتفاع ضغط الدم، واضطراب نبضات القلب، وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
العقم: نتيجة التأثير السلبي على الهرمونات التناسلية.
سرطان البروستاتا: خاصةً لدى من يستخدمون المنشطات لفترات طويلة دون إشراف طبي.
تساقط الشعر ونمو غير طبيعي له: خصوصًا لدى النساء، حيث قد يؤدي الاستخدام الزائد إلى ظهور الشعر بكثافة في الوجه والجسم.
اضطرابات نفسية: تشمل القلق، الاكتئاب، تقلبات المزاج الحادة، والعدوانية.
هيئة الدواء: هناك بدائل صحية وآمنة لبناء جسم قوي
وفي إطار التوعية، شددت هيئة الدواء المصرية على ضرورة الابتعاد عن المنشطات في حال عدم وجود ضرورة طبية، مشيرة إلى أن الوصول إلى جسم قوي وصحي لا يحتاج إلى مخاطرة غير محسوبة.
واقترحت الهيئة بدائل أكثر أمانًا من المنشطات، تشمل:
اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، يحتوي على البروتينات، الفيتامينات، والمعادن الضرورية.ممارسة الرياضة بانتظام، مع التركيز على تمارين المقاومة والتمارين الهوائية.النوم الجيد والراحة النفسية، وهي من العوامل الحاسمة في بناء العضلات وتحسين الصحة العامة.دعوة لرفع الوعي المجتمعي ومكافحة الاستخدام العشوائي
دعت الهيئة في ختام بيانها المواطنين، وخاصة الشباب والرياضيين، إلى التوقف عن استخدام أي منشطات أو مكملات غير معتمدة، واستشارة الطبيب أو الصيدلي المؤهل قبل تناول أي منتج له تأثير هرموني.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: هيئة الدواء المصرية المنشطات أضرار المنشطات الإفراط في المنشطات العقم تلف الكبد مشكلات القلب الادوية مخاطر صحية الصحة العامة الستيرويدات بناء العضلات هیئة الدواء
إقرأ أيضاً:
دراسة: الأنظمة الغذائية النباتية قد تكون صحية للأطفال.. ولكن بشروط
قال باحثون إن الأطفال الذين يتّبعون أنظمة غذائية نباتية قد يحتاجون إلى مكملات غذائية أو أطعمة مدعّمة لضمان الحصول على ما يكفي من العناصر الأساسية.
خلصت مراجعة رئيسية جديدة إلى أنّ الأنظمة الغذائية النباتية أو الخالية تماماً من المنتجات الحيوانية يمكن أن تكون صحية للأطفال، لكنهم على الأرجح سيحتاجون إلى أطعمة مُدعّمة أو مكملات للحصول على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجون إليها.
ووفقاً للدراسة، قد توفر الأنظمة الغذائية النباتية أيضاً بعض الفوائد الصحية للأطفال، بما في ذلك صحة قلبية وعائية أفضل مقارنةً بالأطفال الذين يتناولون اللحوم. وقد نُشرت الدراسة في Critical Reviews in Food Science and Nutrition.
وتشير النتائج إلى أنّ "الأنظمة النباتية والنباتية الصِرفة المُخطط لها جيداً والمُدعّمة على نحو مناسب يمكن أن تلبي الاحتياجات الغذائية وتدعم النمو الصحي لدى الأطفال"، بحسب ما قالت مونيكا دينو، المؤلفة الرئيسية للدراسة وباحثة في جامعة فلورنسا في إيطاليا، في بيان.
وقال الباحثون إن هذه الدراسة هي الأكثر شمولاً حتى الآن بشأن الأنظمة الغذائية النباتية لدى الأطفال.
حلّلوا بيانات نحو 49 ألف طفل ومراهق في 18 دولة، متابعين عاداتهم الغذائية ونتائجهم الصحية ونموّهم وحالتهم التغذوية. وشملت الأنماط الغذائية النباتيين (يتناولون منتجات الألبان والبيض ولا يأكلون اللحوم أو السمك أو الدواجن) إضافةً إلى النباتيين الصرف وآكلي كلّ شيء.
يميل الأطفال النباتيون إلى تناول كميات أكبر من الألياف والحديد والفولات وفيتامين سي والمغنيسيوم مقارنة بآكلي كلّ شيء، لكنهم يحصلون على طاقة وبروتين ودهون وفيتامين بي 12 وفيتامين دي وعنصر الزنك بكميات أقل.
وكانت الأدلة أقلّ بشأن الأنظمة النباتية الصِرفة، لكن الأنماط كانت متشابهة. ووجدت الدراسة أن الأطفال النباتيين الصرف لديهم تناول منخفض بشكل خاص للكالسيوم.
وقال الباحثون إن الأطفال الذين يتبعون أنظمة غذائية نباتية قد يحتاجون إلى تناول مكملات أو أطعمة مُدعّمة لتجنّب نقص بعض العناصر الغذائية الأساسية.
وقالت جينيت بيزلي، وهي إحدى مؤلفات الدراسة وأستاذة مشاركة في جامعة نيويورك في الولايات المتحدة: "من اللافت أن مستويات فيتامين بي 12 لا تصل إلى الحد الكافي من دون مكملات أو أطعمة مُدعّمة، وكان تناول الكالسيوم واليود والزنك غالباً عند الحد الأدنى من النطاقات الموصى بها".
تمتع الأطفال النباتيون الصرف والنباتيون بصحة قلبية وعائية أفضل من الأطفال الذين يتناولون اللحوم. ويميل النباتيون إلى أن يكونوا أقصر قليلاً وأنحف، مع مؤشر كتلة جسم (BMI) وكتلة دهنية ومحتوى معدني عظمي أقل.
Related لماذا يحذر الخبراء من إعطاء الأطفال مكملات غذائية كالفتيامينات؟وكانت لديهم أيضاً مستويات كوليسترول أقل، بما في ذلك كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، وهو الشكل "السيئ" أو "غير الصحي" من الكوليسترول الذي يمكن أن يؤدي إلى تراكم اللويحات في الشرايين.
لكن للدراسة بعض القيود؛ فمثلاً من الصعب إثبات ما إذا كانت الأنظمة الغذائية للأطفال سببت مباشرة الفروق في نتائجهم الصحية. وقد تختلف الأسر التي تختار الأنظمة النباتية عن آكلي اللحوم من حيث الوضع الاجتماعي الاقتصادي أو عوامل نمط الحياة.
يوصي الباحثون بأن يضع الآباء أنظمة أبنائهم الغذائية بعناية، على سبيل المثال، بدعم من أطباء الأطفال وأخصائيي التغذية.
وقالوا إنه ينبغي أن تكون هناك إرشادات رسمية أكثر لمساعدة الأسر التي تعتمد الأنظمة النباتية على ضمان تلبية الاحتياجات الغذائية لأطفالها خلال نموّهم.
وقالت دينو: "نأمل أن تقدّم هذه النتائج إرشادات أوضح بشأن فوائد الأنظمة النباتية ومخاطرها المحتملة، بما يساعد العدد المتزايد من الآباء الذين يختارون هذه الأنظمة لأسباب صحية أو أخلاقية أو بيئية".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة