169 منظمة إغاثة تدعو لإنهاء نظام توزيع المساعدات في غزة المدعوم أمريكيا
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
دعت 169 منظمة إغاثة إلى إنهاء خطة توزيع المساعدات التي تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل في غزة بعد ورود تقارير متكررة عن مقتل أشخاص أثناء سعيهم للحصول على حصصهم الغذائية.
وحثت المنظمات غير الحكومية على العودة إلى آلية المساعدات التي تقودها الأمم المتحدة وكانت موجودة في القطاع الذي مزقته الحرب حتى شهر مارس، عندما فرضت إسرائيل حصارا كاملا على المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة خلال الجمود في محادثات التهدئة مع حركة حماس الفلسطينية.
ودعت المنظمات غير الحكومية إلى اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء خطة التوزيع الإسرائيلية القاتلة (بما في ذلك ما يسمى بمؤسسة غزة الإنسانية) في غزة، بحسب بيان مشترك صادر عن المنظمات يوم الاثنين.
وحثوا على اتخاذ إجراءات "للعودة إلى آليات التنسيق القائمة التي تقودها الأمم المتحدة، ورفع الحصار الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية على المساعدات والإمدادات التجارية".
وتم تكليف مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل بتوزيع المساعدات في الأراضي الفلسطينية منذ أواخر مايو، عندما تم تخفيف الحصار الذي استمر شهرين جزئيا بعد إدانة دولية متزايدة وتحذيرات من مجاعة وشيكة.
ومنذ ذلك الحين، شاب عمليات الإغاثة الإنسانية مشاهد فوضوية وتقارير شبه يومية عن قيام القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على الأشخاص الذين ينتظرون الحصول على حصصهم الغذائية في القطاع، حيث يسعى الجيش الإسرائيلي إلى تدمير حماس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة الاحتلال عشرات الشهداء مئات المنظمات
إقرأ أيضاً:
فرنسا تعلن استعدادها للمساهمة بـ توزيع الغذاء بشكل آمن في غزة
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن بلاده "مستعدة، وأوروبا كذلك، للمساهمة في ضمان توزيع الغذاء بشكل آمن" في قطاع غزة الذي يعاني أزمة إنسانية.
وجاء تصريح بارو في ظل تزايد الانتقادات لدولة الاحتلال مع استهداف الفلسطينيين أثناء انتظارهم تلقي مساعدات من "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي منظمة ذات مصادر تمويل غامضة مدعومة من الدولة العبرية والولايات المتحدة.
والجمعة، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن البحث عن الطعام ينبغي ألا "يكون بمثابة حكم بالإعدام" في غزة، منددا بالنظام الجديد لتوزيع المساعدة الإنسانية في القطاع والذي يؤدي "إلى قتل الناس".
وأكدت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي، والتي باشرت الشهر الفائت توزيع مساعدات غذائية على سكان القطاع المدمر والمحاصر، السبت الحاجة إلى مزيد من المساعدات.
وقال المدير التنفيذي الموقت للمؤسسة جون أكري في بيان إن "سكان غزة يحتاجون بشدة إلى مزيد من المساعدات، ونحن مستعدون للتعاون مع منظمات إنسانية أخرى لتوسيع نطاق وصولنا إلى أولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة أكثر من سواهم".
وتم إطلاق مؤسسة غزة الإنسانية، بدعم من الحكومتين الأمريكية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت المؤسسة إنها تعتزم العمل مع شركات أمنية ولوجستية أمريكية خاصة.
وقال مصدر مطلع للوكالة الفرنسية، إن المؤسسة تلقت بالفعل تعهدات بأكثر من 100 مليون دولار. ولم تفصح المؤسسة بعد عن مصدر هذه الأموال.
وقالت دوروثي شيا القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن إن مسؤولين أمريكيين كبارا يعملون مع إسرائيل لتمكين المؤسسة من بدء العمل، وحثت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة على التعاون.
ومؤخرا، عيّنت مؤسسة غزة الإنسانية القس الدكتور جوني مور، وهو زعيم مسيحي إنجيلي أمريكي ومستشار سابق للرئيس دونالد ترامب، رئيسا تنفيذيا لها، وحل محل جيك وود، وهو من قدامى المحاربين في الجيش الأمريكي، الذي أعلن استقالته عشية إطلاق مؤسسة غزة الإنسانية في 26 أيار/ مايو ، قائلا إن المؤسسة لا يمكنها الالتزام بالمبادئ الإنسانية.
وفرض الاحتلال مطلع آذار/مارس حصارا مطبقا على قطاع غزة منعت بوجبه دخول المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى شح كبير في المواد الغذائية والأدوية وغيرها من السلع الأساسية. وخفّفت الدولة العبرية بشكل محدود حصارها في أواخر أيار/مايو حين بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" عمليات توزيع المساعدات.
والمؤسسة مدعومة من متعاقدين مسلّحين مولجين حفظ الأمن في مراكز التوزيع التابعة لها.
بحسب وزارة الصحة في غزة، فقد استشهد نحو 550 شخصا وجرح أكثر من 4000 آخرين خلال تجمعات ضخمة لأشخاص يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة منذ أن بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" عملياتها.