في واقعة صادمة هزت الرأي العام في المكسيك، أعلنت السلطات في ولاية شيواوا العثور على ما لا يقل عن 381 جثة بشرية داخل مبنى يستخدم كمحرقة جثث غير مرخصة في مدينة سيوداد خواريز، شمال البلاد، وذلك بعد بلاغ من أحد السكان المحليين لاحظ خلاله رجلا يحمل جثة ويدخل بها إلى المبنى، وسط انبعاث روائح كريهة أثارت الذعر في الحي.



ووفق ما نقلته صحيفة الغارديان البريطانية، فقد تحركت الشرطة فورا إلى المكان، لتجد داخله مشهدا "مروعًا وغير إنساني"، حيث تكدست الجثث داخل غرف المحرقة فوق بعضها البعض، دون توثيق أو تنظيم، في انتهاك صريح للمعايير الصحية والجنائية، ما استدعى حضور ممثلين عن مكتب المدعي العام في ولاية شيواوا، وفتح تحقيق فوري في الواقعة.

وكشفت التحقيقات الأولية أن الموقع المعروف باسم "محرقة بلينيتود" كان يعمل بدون أي تقييم بيئي ساري المفعول، إذ انتهى ترخيصه الرسمي في آذار/ مارس 2023، ومنذ ذلك الحين واصل تشغيله بشكل غير قانوني.

وأشارت النيابة إلى أن الجثث كانت تُلقى بطريقة عشوائية، وأنه في بعض الحالات، قد تكون عائلات الضحايا قد تسلّمت رمادًا غير متعلق بأقاربهم، ما أثار موجة من الغضب والاستياء الشعبي، ودفع السلطات إلى نقل الجثث إلى شاحنات تبريد تحت إشراف لجنة مكافحة المخاطر الصحية، تمهيدًا للتعرف عليها باستخدام الفحوصات الجنائية.


ومن بين الجثث التي تم فحصها حتى الآن، تم التعرف على نوع 288 جثة، منها 167 تعود لرجال، و105 لنساء، بينما لم يُحدد نوع 16 جثة بعد، ولا تزال عشرات الجثث في انتظار انتشالها من المبنى. وتشتبه السلطات في أن بعض الرفات بقي في الموقع لمدة تصل إلى عامين، ما يعكس مستوى غير مسبوق من الإهمال والتقصير.

ورغم عدم تحديد ما إذا كانت الجثث تعود لضحايا عنف جنائي، فإن الحادث يأتي في ظل أزمة متفاقمة من الاختفاء القسري في المكسيك، حيث تجاوز عدد المفقودين 100 ألف شخص في السنوات الأخيرة، بحسب هيومن رايتس ووتش، بينما تشير تقارير حكومية إلى أن ولاية خاليسكو وحدها تضم نحو 15 ألف مفقود.

وكانت خاليسكو شهدت في وقت سابق من العام الماضي اكتشاف محرقة سرية أخرى داخل مزرعة، وُجدت فيها بقايا بشرية محترقة، وأحذية وأدلة تشير إلى ارتباطها بعصابات الجريمة المنظمة، وعلى رأسها عصابة خاليسكو الجيل الجديد التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية أجنبية، نظرًا لتورطها في جرائم قتل وتهريب مخدرات واتجار بالبشر.

وجهت النيابة العامة اتهامات بالإهمال الجسيم ضد القائمين على محرقة بلينيتود، في حين تطالب منظمات حقوق الإنسان بإجراء مراجعة شاملة لسياسات التعامل مع الجثث مجهولة الهوية ومراكز الحرق الخاصة، وسط تزايد المخاوف من أن تكون هذه الحادثة واحدة من مظاهر أزمة أعمق تتعلق بتقاعس السلطات المحلية عن مراقبة الجهات المتعاقدة مع الدولة لدفن أو حرق الجثث المجهولة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم المكسيك جثث المكسيك جثث حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

العثور على مسن جثة هامدة داخل حمام مسكنه فى الشرقية

عثرت الأجهزة الأمنية بمحافظة الشرقية، على جثة مسن داخل حمام مسكنه، في ظروف غامضة، بدائرة مركز أولاد صقر، وتم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف جهات التحقيق.

تلقى مدير أمن الشرقية، إخطارًا يفيد بورود بلاغ بالعثور على المواطن "رجب ال" 72 عامًا، سائق، جثة هامدة داخل حمام منزله الكائن بدائرة مركز أولاد صقر.

وأفادت التحريات الأولية، بأن المتوفي يقيم بمفرده منذ وفاة زوجته، ويُرجح أن يكون سبب الوفاة هبوطًا حادًا في الدورة الدموية، دون وجود شبهة جنائية حتى الآن.

وتم إخطار النيابة العامة، التي أمرت بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة بدقة، وكلفت المباحث بسرعة الانتهاء من التحريات حول الواقعة.




مشاركة

مقالات مشابهة

  • المكسيك: العثور على 20 جثة في ولاية سينالوا
  • كارثة إنسانية تلوح في الأفق.. 600 ألف يمني على حافة الجوع
  • عاجل. السلطات الأميركية: العثور على رجل ميت وسلاح ناري في موقع إطلاق النار بولاية إيداهو
  • العثور على جثة أكاديمي تحت التعذيب في عدن
  • الكوليرا تنتشر في السودان.. صور مروعة لجثث متعفنة والمياه الملوثة تهدد حياة الملايين
  • عاجل | الصفدي يؤكد ضرورة وقف العدوان على غزة وما يسببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة
  • العثور على مسن جثة هامدة داخل حمام مسكنه فى الشرقية
  • مئات الأطفال يموتون بعد تركهم في السيارات.. خطوات بسيطة تنقذ حياة صغيرك خلال موجات الحر
  • تحذير من كارثة إنسانية وشيكة في اليمن بسبب تقليص الدعم الدولي