عبدالكبير: الحل يبدأ برحيل البعثة الأممية وتشكيل حكومة جديدة
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
ليبيا – عبدالكبير: الحل يبدأ برحيل البعثة الأممية وتشكيل حكومة جديدة تمهد للانتخابات
دعوة لإنهاء دور البعثة الأممية
أكد المحلل السياسي وسام عبدالكبير أن الحل الحقيقي يكمن في رفع يد البعثة الأممية عن العملية السياسية ومغادرتها البلاد، مشيرًا إلى أن تحميلها مسؤولية الانسداد السياسي يعد مبالغة، رغم ما تعانيه من تخبط واضح في إدارة المشهد، نتيجة تعدد المسارات وسيناريوهات الحوارات المتكررة.
العرقلة تأتي من الداخل
عبدالكبير أوضح في تصريحات خاصة لموقع “اندبندنت عربية”، أن تعطّل العملية السياسية يعود بالأساس إلى غياب الإرادة السياسية لدى الأطراف الليبية الرئيسة، التي قال إنها لا تملك نية لإنجاز عملية سياسية قابلة للتطبيق، وتحرص على استمرار الوضع الراهن لضمان بقائها في السلطة.
تشكيك في نوايا القوى السياسية
وأضاف أن هذه الأطراف تتعمّد وضع العراقيل أمام أي محاولة لإنجاز الانتخابات، وتعمل على تمديد المراحل الانتقالية، ما يؤدي إلى بقاء ليبيا في دائرة مغلقة بلا أفق للحل.
دور البعثة رغم التخبط
وبالرغم من انتقاده، رأى عبدالكبير أن دور البعثة لا يزال مهمًا، خصوصًا في دعم خارطة طريق تُنهي المرحلة الانتقالية، مبينًا أن التخبط الذي تعانيه يعود لتناقض مصالح الدول المتداخلة في الملف الليبي وليس لسوء نوايا داخلية في البعثة نفسها.
مسار جديد نحو الانتخابات
وفي ختام حديثه، دعا عبدالكبير إلى اعتماد ما وصفه بـ”المسار الرابع” الذي اقترحته اللجنة الاستشارية برعاية البعثة الأممية، والذي يدعو إلى تشكيل حكومة جديدة، وتكوين مجلس تأسيسي، وحل الأجسام السياسية الحالية، تمهيدًا لتنظيم انتخابات عامة تنهي الفوضى المستمرة.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: البعثة الأممیة
إقرأ أيضاً:
رئيس مجموعة العمل الليبي: لا حل دون حكومة موحدة وسلاح بيد جيش وطني فقط
أكد خالد الترجمان، رئيس مجموعة العمل الوطني الليبي، أن الحل السياسي في ليبيا يجب أن يكون ليبيا خالصا، مع التأكيد على الدور المحوري لمصر في تحقيق هذا الحل، مشيرا إلى الروابط التاريخية العميقة بين البلدين والتي تعزز وحدة المصير، مؤكدا أن الأمن القومي المصري والليبي مرتبطان ارتباطا وثيقا، وأن القاهرة تبقى السند الحقيقي للدفع نحو الاستقرار والسلام في ليبيا.
وقال الترجمان خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، إن الزيارات الأخيرة، ومنها زيارة الفريق صدام خليفة حفتر، قائد القوات البرية، لمصر تأتي في إطار تعزيز الجهود للوصول إلى انتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة، مشددا على ضرورة إيجاد حكومة وطنية موحدة تُشرف على الانتخابات وتلتزم بإخراج البلاد من المرحلة الانتقالية.
وأشار إلى وجود توافق كبير بين الأطراف الليبية حول ضرورة قاعدة دستورية واضحة للانتخابات، وضرورة حصر حمل السلاح في جيش وطني موحد، لكنه لفت إلى أن تعطيل الحل يأتي من بعض الأطراف السياسية والمليشيات المتنفذة التي ترفض التسليم بحكومة وحدة وطنية أو الانتخابات.
واستطرد أن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية تسعى عبر زياراتها المتعددة وانفتاحها على دول إقليمية ودولية إلى دعم السلام والاستقرار، موضحا أن مصر تلعب دورا أساسيا في حشد الدعم الدولي لتشكيل حكومة وطنية تؤدي إلى إنهاء الأزمة السياسية في ليبيا وتحقيق آمال الشعب الليبي في انتخابات نزيهة ودستور دائم.