وسط تصاعد الانتقادات الداخلية في إسرائيل، كسر جندي احتياط سابق صمته، متهمًا الحكومة بـ"ممارسة تطهير عرقي في قطاع غزة". شهادته العلنية، التي أدلى بها عبر إذاعة "راديو فرانس"، كشفت أيضًا عن حالة من التململ داخل الجيش الإسرائيلي. اعلان

أمضى يوتام (البالغ من العمر 28 عامًا) 270 يومًا في قطاع غزة كقائد دبابة ضمن قوات الاحتياط.

وخلال المقابلة، لم يتردد في وصف ما رآه بـ"التطهير العرقي"، مؤكدًا أن ما يجري في غزة تجاوز أهداف الحرب المعلنة.

"قيل لنا إننا ذاهبون لاستعادة الرهائن، والدفاع عن المواطنين الإسرائيليين، وهزيمة حماس"، يقول يوتام، مضيفًا: "لكن لم يخبرنا أحد أننا ذاهبون لتحقيق رغبة بعض أعضاء الحكومة في ممارسة التطهير العرقي وإعادة التوطين. هذا لم يكن جزءًا من المهمة التي قيل لنا إننا سنخوضها".

وعلى الرغم من إدراكه المسبق أن مشاركته في العمليات العسكرية ستتسبب بقتل مدنيين، لكنه يشدد على أن "الأضرار الجانبية أصبحت معيارًا غير مقبول خلال الحرب" التي اندلعت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

دبابات إسرائيلية قرب حدود غزة – 1 تموز/ يوليو 2025. Ariel Schalit/ APحركة اعتراض متنامية

وقّع يوتام مع أكثر من 300 جندي احتياط على رسالة تندد بسياسات الحكومة في غزة، معلنًا رفضه للاستمرار في ما يصفه بأنه خيانة لقيم الجيش والمجتمع الإسرائيلي، ويقول: "نشكل شريحة كبيرة من الجنود الموجودين اليوم في غزة، وربما الأغلبية من الإسرائيليين. أشعر أن الحكومة خانتني، ولهذا أتكلم، لأن على أحدهم أن يوقف هذا الجنون".

ولم تمر مواقف يوتام من دون تداعيات، إذ أوقفت المؤسسة العسكرية خدمته.

وفي شهادته، أشار إلى تصاعد منسوب انعدام الثقة داخل الوحدات العسكرية، حتى بات يشكّل مصدر قلق لدى الحكومة من احتمال حدوث تمرد في صفوف الجيش. وصوت يوتام ليس معزولًا، بل يأتي في سياق موجة اعتراض تتوسع تدريجيًا، بينما يلتزم الجيش الإسرائيلي الصمت.

Relatedواشنطن تطالب بإقالة مقررة أممية اتهمت شركات أمريكية بدعم "الإبادة الجماعية" في غزةترامب يعلن موافقة إسرائيل على هدنة لمدة 60 يوماً في غزة.. والأنظار تتجه إلى موقف حماسمنزل "العماوي" يتحوّل إلى مقبرة: ثمانية أشخاص من عائلة واحدة قضوا بغارة إسرائيلية في غزة

تحت ضغط الرقابة العسكرية، يُمنع نشر أعداد الجنود الرافضين للخدمة، رغم أن الآلاف من الجنود الحاليين والسابقين وقّعوا منذ انهيار الهدنة في آذار/ مارس على رسائل احتجاج، دعوا فيها إلى وقف الحرب وأعلنوا رفضهم أداء مهام قتالية في المستقبل إذا استمرت العمليات العسكرية.

وتفيد تقارير بأن الجيش الإسرائيلي فصل أو هدّد عددًا من الجنود الذين وقّعوا تلك الرسائل، رغم أن القانون يمنع فصل الموظفين دون مبرر قانوني.

أزمة إنسانية متصاعدة

دعا وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الأربعاء، إلى "عدم تفويت فرصة تحرير الرهائن" في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استعداد إسرائيل لإبرام وقف لإطلاق النار مع حماس.

ولكن رغم هذه التصريحات، لا تزال غزة تغرق في أزمة إنسانية خانقة. فقد قُتل مطلع الأسبوع عشرات الفلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى نقطة توزيع مساعدات غذائية. ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قُتل نحو 600 فلسطيني وأصيب آلاف آخرون منذ تفعيل آلية المساعدات الأمريكية الإسرائيلية قبل أكثر من شهر.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب إيران حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل دونالد ترامب إيران حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أزمة إنسانية قطاع غزة إسرائيل المساعدات الإنسانية ـ إغاثة جندي جنود إبادة إسرائيل دونالد ترامب إيران حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا روسيا النزاع الإيراني الإسرائيلي قطاع غزة حروب الحرب في أوكرانيا فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزير إسباني سابق مقرّب من رئيس الحكومة يُحاكم بتهمة الفساد

مدريد "أ ف ب": أعلنت السلطات القضائية الإسبانية الخميس أن وزير النقل الإسباني السابق خوسيه لويس أبالوس المقرب من رئيس الوزراء بيدرو سانشيز وأحد أبرز المساهمين في وصوله إلى السلطة، سيُحاكم قريبا بتهمة الفساد.

ولم تُحدد المحكمة العليا في مدريد التي تُعَدّ أعلى سلطة قضائية في إسبانيا موعدا لمحاكمة أبالوس الذي تولى الحقيبة الوزارية بين 2018 و2021، اولموقوف احتياطيا قيد التحقيق منذ أواخر نوفمبر.

وطلبت النيابة العامة السجن 24 عاما لأبالوس في هذه القضية المتعلقة بعقود غير قانونية لبيع كمامات خلال جائحة كوفيد-19. وتشمل المحاكمة مساعد أبالوس السابق كولدو غارسيا، ورجل الأعمال فيكتور دي ألداما، بتهم استغلال النفوذ، والانتماء إلى منظمة إجرامية، واختلاس أموال عامة، والفساد.

واتهمت النيابة العامة في مطالعتها الخطية هؤلاء الثلاثة بـ"السعي" إلى الإثراء غير المشروع، من خلال "اتفاق إجرامي" في ما بينهم يقضي بـ"استغلال" منصب أبالوس في الحكومة الإسبانية "لتسهيل ترسية مناقصات عمومية" على شركات مرتبطة بفيكتور دي ألداما.

ولا يزال الوزير السابق الذي ترك الحكومة اليسارية عام 2021 يشغل مقعدا نيابيا في البرلمان.

ومن بين الذين طالهم بصورة غير مباشرة هذا التحقيق المتشعب الذي يتضمن أكثر من شق بشكل غير مباشر، الرجل الثالث سابقا في حزب العمال الاشتراكي الإسباني سانتوس سيردان، الذي خلف خوسيه لويس أبالوس في هذا المنصب المهم.

ويُشتبه في أن سيردان الذي قضى خمسة أشهر رهن الحبس الاحتياطي، متورط أيضا مع أبالوس وغارسيا في قضية فساد واسعة النطاق تتعلق بترسية عقود عمومية.

واضطر بيدرو سانشيز تحت ضغط المعارضة اليمينية واليمينية المتطرفة، إلى تقديم اعتذاره مرارا للشعب الإسباني، مؤكدا أنه لم يكن على علم بالقضية وأن حزب العمال الاشتراكي الإسباني لم يتلقَ أي تمويل غير قانوني.

وتُضاف هذه القضية إلى تحقيقات فساد منفصلة تطال زوجة رئيس الوزراء بيغونا غوميز وشقيقه الأصغر دافيد سانشيز.

وكان لخوسيه لويس أبالوس وكولدو غارسيا وسانتوس سيردان دور أساسي في عودة بيدرو سانشيز إلى قيادة حزب العمال الاشتراكي الإسباني عام 2017.

مقالات مشابهة

  • تقدير إسرائيلي: الجيش يُخطط لعملية عسكرية واسعة النطاق في لبنان
  • عمرو أديب: انزعاج إسرائيلي من القدرات العسكرية المصرية
  • عمرو أديب: انزعاج إسرائيلي من تنامي القدرات العسكرية المصرية
  • وزير إسباني سابق مقرّب من رئيس الحكومة يُحاكم بتهمة الفساد
  • بنك إسرائيل: قانون تجنيد الحريديم لن يوفر عدداً كافياً من الجنود
  • اليونيفيل: جنودنا تعرضوا لإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي على طول الخط الأزرق
  • اليونيفيل: الجيش الإسرائيلي أطلق النار على جنودنا جنوبي لبنان
  • عاجل.. مجلس النواب يخرج عن صمته ويعلن موقفه من انقلاب الإنتقالي الجنوبي على الشرعية الدستورية وصلاحيات مجلس القيادة
  • مقلب تحوّل إلى دعم.. والد صاحبة فيديو أوردر الورد يخرج عن صمته
  • تحقيق إسرائيلي: إعدام ميداني لأخوين فلسطينيين خلال مداهمة في نابلس