يخشى البعض أن يزيد المرسوم الأمني لحكومة ميلوني، بعد تحوله إلى قانون، من ازدحام السجون التي تعاني أساسًا من وضع مأساوي، بسبب تشدده في التعامل مع الجرائم البسيطة، وهو ما ترفضه الجمعيات والقضاة والرئيس ماتاريلا. اعلان

تؤكد الحكومة أن لدى إيطاليا مشكلة أمنية يجب حلها بمزيد من الصرامة وتغليظ عقوبات السجن، لكن نظرتها لا تتقاطع مع رؤية رئيس الجمهورية والمجتمع المدني، الذين يعتقدون أن المشكلة تكمن في النهج الأمني الذي تتبعه رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني وأغلبية يمين الوسط.

وقد انتقد القضاء العادي في إيطاليا، العديد من اللوائح التي يتضمنها المرسوم، بالإضافة إلى حقيقة أن مبادرة القانون تحولت إلى مرسوم وأُخرجت من النقاش في البرلمان.

على ماذا يحتوي مرسوم الأمن الذي تريده حكومة ميلوني؟

تمت الموافقة على مرسوم حكومة ميلوني بشكل نهائي وتحويله إلى قانون الشهر الماضي من قبل مجلس الشيوخ، بعد أن حظي بالثقة في مجلس النواب، وفي كلتا الحالتين منع من مناقشة مئات التعديلات التي تقدمت بها المعارضة.

يستحدث القرار 14 جريمة جديدة يعاقب عليها بالحبس، بالإضافة إلى العديد من الظروف المشددة للجرائم القائمة، وعدد من الظروف المخففة للشرطة في عملها.

وتشمل هذه الجرائم: جريمة الاحتلال التعسفي للممتلكات المخصصة للغير، وقطع الطريق من قبل المتظاهرين، وجريمة حيازة مواد بغرض الإرهاب، والظروف المشددة للعقوبة في حالة الإضرار بالممتلكات العامة، ومقاومة الموظفين العموميين، بما في ذلك المقاومة غير العنيفة في السجون أو مراكز احتجاز المهاجرين، والتي يعاقب عليها بالسجن لسنوات إضافية (من سنة إلى 5 سنوات).

ماتاريلا: التدخل في الحياة في السجون "حتمي

وقد تطرق رئيس الجمهورية، سيرجيو ماتاريلا، إلى الملف خلال استقباله وفدًا من إدارة السجون يوم الاثنين. ودعا إلى التدخل العاجل لحل المشكلة "المأساوية" المتمثلة في الظروف المعيشية للسجناء، الذين يعانون من "الاكتظاظ غير المحتمل" و"حالة الطوارئ الاجتماعية المتمثلة في حالات الانتحار التي يجب أن نسأل أنفسنا عنها" كما قال.

ووصف ماتاريلا الأمر بـ"الضرورة الدستورية"، مشيرًا إلى أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قد أدانت إيطاليا منذ أكثر من عشر سنوات بسبب الوضع في سجونها.

I soccorsi in attesa dopo una rivolta e un tentativo di fuga nel carcere minorile Beccaria di Milano (31 agosto 2024)AP Photoعواقب المرسوم على السجون في إيطاليا

ظهر الاكتظاظ المأساوي في السجون بوضوح خلال جائحة كوفيد-19. لكن الوضع لا يزال على حاله، إذ ارتفع عدد السجناء منذ أبريل الماضي إلى 62,445 نزيلًا، بينما تبلغ القدرة الاستيعابية التنظيمية فقط 51,280.

وقد سجل 58 سجناً من أصل 189 سجناً نسبة إشغال تجاوزت 150%، وفقًا لجمعية أنتيغون، وهي الجمعية الرئيسية المعنية بهذه القضية.

وفي تقرير أنتيغون الصادر في نهاية مايو الماضي، يبرز سجن سان فيتوري في ميلانو وسجن فوجيا من حيث الاكتظاظ، حيث يزيد عدد السجناء فيهما عن ضعف السعة المسموح بها.

وتشير المنظمة غير الحكومية إلى أنه خلال الأشهر الأخيرة يدخل السجن حوالي 300 شخص كل ستين يومًا، وأن أكثر من نصف السجناء الذين صدرت بحقهم أحكام نهائية حتى الآن تقل مدة عقوبتهم عن ثلاث سنوات، مما يسمح لهم باللجوء إلى تدابير بديلة عن السجن.

وتوضح الجمعية أن الاكتظاظ وظروف المعيشة في السجون أدت إلى احتجاجات متعددة وحالات انتحار، حيث سجلت 33 حالة انتحار على الأقل منذ بداية العام الحالي، مقارنة بـ91 حالة انتحار في عام 2024.

كما تنتقد العديد من المنظمات غير الحكومية أن أكثر من خُمس النزلاء الحاليين محكوم عليهم بعقوبات تتعلق بالاتجار بالمخدرات.

ولحل المشكلة، منحت الحكومة العام الماضي الضوء الأخضر لإصدار مرسوم للإفراج المبكر وتوظيف المزيد من ضباط السجون، إلى جانب خطط واعدة لبناء منشآت جديدة للسجون.

وقد اشتكت نقابة أويلبا - شرطة السجون، في يناير، من أن عدد نزلاء السجون خلال عامين من حكم حكومة ميلوني قد زاد بمقدار 5,665 سجينا، في حين تم تخصيص 133 ضابطًا إضافيًا فقط للسجون.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل إيران دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي حركة حماس قطاع غزة إسرائيل إيران دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي حركة حماس قطاع غزة أزمة إنسانية جورجيا ميلوني انتحار إيطاليا القانون سجون إسرائيل إيران دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي حركة حماس قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا فرنسا إبادة تركيا فی السجون

إقرأ أيضاً:

اتصال هاتفى بين وزير الخارجية والهجرة ووزير خارجية إيطاليا

 

تلقى د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة اتصالًا هاتفيًا من السيد "أنطونيو تاياني" نائب رئيس الوزراء وزير خارجية إيطاليا يوم الأربعاء ٢ يوليو، حيث أشاد الوزيران بالعلاقات المتميزة بين مصر وإيطاليا، وأكدا الحرص المشترك لتعزيز كافة جوانب العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى آفاق أرحب.

شهد الاتصال تبادل الرؤى إزاء التطورات في الشرق الأوسط، حيث أطلع الوزير عبد العاطى نظيره الإيطالى ما تذبله مصر من جهود لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن والاسرى، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، مشددًا على ضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع، مستعرضًا في هذا السياق اعتزام مصر استضافة المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

كما أكد الوزير عبد العاطى على ضرورة التزام إسرائيل وإيران بوقف إطلاق النار وتضافر الجهود الإقليمية والدولية لتثبيت الاتفاق لخفض التصعيد وفتح المجال أمام المسار الدبلوماسي.

مقالات مشابهة

  • السائقة مها الحملي تنافس بقوة في رالي” باها إيطاليا”
  • اتصال هاتفى بين وزير الخارجية والهجرة ووزير خارجية إيطاليا
  • وهم الحل الليبي الليبي
  • أمير نجران يقلّد مدير إدارة السجون بالمنطقة رتبته الجديدة
  • سجون كوردستان الإصلاحية تستنجد ببرلمان الإقليم لحل مشكلة الاكتظاظ
  • انفجار في ناقلة نفط تحمل مليون برميل قرب ليبيا
  • مرسوم جمهوري بتعيين القاضي منذر إبراهيم رئيساً للمحكمة الاتحادية
  • رئيس مجموعة العمل الليبي: لا حل دون حكومة موحدة وسلاح بيد جيش وطني فقط
  • كارثة إنسانية تلوح في الأفق.. 600 ألف يمني على حافة الجوع