بقعة وردية لامعة فى سماء السعودية.. ماذا يحدث؟
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
شهدت سماء شمال غرب السعودية مساء أمس الأول، الثلاثاء، مشهداً فلكياً نادراً، تمثل في ظهور بقعة دائرية وردية لامعة عقب غروب الشمس، ما أثار فضول سكان مدينة جدة والمتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
البقعة الوردية تثير التساؤلات والفلكيون يكشفون السببوفي توضيح علمي للظاهرة، كشفت الجمعية الفلكية بجدة أن هذه الظاهرة الجوية غير المألوفة قد تكون ناجمة عن نشاط علمي في طبقات الغلاف الجوي العليا.
وقال رئيس الجمعية، المهندس ماجد أبو زاهرة، إن هذه هي المرة الثانية التي تُرصد فيها هذه الظاهرة خلال فترة وجيزة، حيث شوهدت بقعة مشابهة في 13 مايو الماضي.
وأضاف أبو زاهرة، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن الصور الملتقطة أظهرت أن البقعة كانت ساطعة بوضوح على خلفية السماء الزرقاء الداكنة، وثابتة في موقعها دون أي صوت مصاحب أو تغيّر ملحوظ في الشكل، قبل أن تبدأ في التلاشي تدريجياً خلال دقائق.
كيف نشأت تلك الظاهرة؟وأشار إلى أحد التفسيرات العلمية المحتملة، والذي يرجّح أن تكون هذه الظاهرة ناتجة عن أبخرة من عناصر مثل الباريوم والسترونتيوم والأكسجين المؤين، أُطلقت على ارتفاعات شاهقة في إطار تجارب علمية لدراسة طبقة الأيونوسفير.
وتقوم هذه الأبخرة بعكس ضوء الشمس المتبقي بعد الغروب، ما يؤدي إلى تكوّن بقع مضيئة بألوان متنوعة مثل الوردي والأزرق والأخضر، وتخضع لتأثيرات الرياح في تلك الطبقات العليا من الغلاف الجوي.
كما لم يستبعد رئيس الجمعية الفلكية أن يكون ظهور البقعة مرتبطاً ببقايا احتراق صاروخ أو آثار لأقمار صناعية، أو حتى سحب من غازات مثل الهيليوم أو الهيدروجين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البقعة الوردية جدة الأيونوسفير
إقرأ أيضاً:
اكتشاف فلكي مثير.. كوكب غريب يثير توهجات مدمرة | ماذا يحدث؟
في اكتشاف فلكي مثير، رصد علماء الفضاء كوكبا غرييا يعتقد أنه يتسبب في انفجارات نجمية هائلة بفعل قربه الشديد من نجمه المضيف، في ظاهرة تُعد الأولى من نوعها من حيث الرصد المباشر، الكوكب، الذي أطلق عليه العلماء لقب "ذو رغبة الموت"، يتعرض لسلسلة من التوهجات الإشعاعية العنيفة التي تُهدد وجوده على المدى الطويل.
توهجات تفوق شمسنا بـ10 آلاف مرةتشير البيانات إلى أن هذه التوهجات الشمسية تتولد نتيجة التفاعل بين الكوكب والنجم المضيف، وتُنتج طاقة تفوق ما تطلقه شمسنا بنحو 10,000 ضعف، هذا النشاط الكثيف يؤدي إلى تآكل الغلاف الجوي للكوكب تدريجياً، ما قد يقلص حجمه من حجم يعادل كوكب المشتري إلى حجم مشابه لنبتون خلال نحو 100 مليون عام – أي ما يعادل فقدان ثلثي كتلته الحالية.
الكوكب يدور حول نجم يُعرف باسم "HIP 67522"، يقع على بُعد 415 سنة ضوئية من الأرض، النجم أكبر قليلاً من الشمس، لكنه لا يزال بعمر يُقدر بـ17 مليون سنة، مقارنة بعمر الشمس الذي يصل إلى 4.5 مليار سنة.
وتُعزى هذه الظاهرة إلى سرعة دوران النجم الشاب وقوة مجاله المغناطيسي، حيث يُعتقد أن الكوكب يُحفّز هذه التوهجات من خلال تفاعله مع خطوط المجال المغناطيسي.
رصد غير مسبوق باستخدام تلسكوب ناساتم رصد هذه الظاهرة عبر تلسكوب ناسا المخصص لمسح الكواكب الخارجية العابرة (TESS)، والذي سجل 15 توهجًا متزامنًا مع مرور الكوكب أمام نجمه. ويشير ذلك إلى أن الكوكب ليس مجرد ضحية لهذه التوهجات، بل أحد محفزاتها الرئيسية.
توقعات مستقبلية وتأثيرات محتملةورغم أن هذه التوهجات لا تؤدي إلى تدمير الكوكب فورا، فإنها تؤدي إلى فقدان تدريجي لغلافه الجوي، ما يجعله يتقلص على مدى مئات الملايين من السنين.
ويُرجح العلماء أن هذه الظاهرة قد تكون أكثر شيوعا مما كان يُعتقد سابقا، خاصة بين الكواكب القريبة من نجوم شابة وسريعة الدوران.
متابعة دقيقة عبر تقنيات متقدمةيعتزم الفريق البحثي مواصلة دراسة هذه الظاهرة من خلال مراقبة الإشعاعات المنبعثة باستخدام أطوال موجية مختلفة، بما في ذلك الأشعة فوق البنفسجية وأشعة إكس، لفهم تأثيراتها الدقيقة على الغلاف الجوي للكوكب.
كما تخطط وكالة الفضاء الأوروبية لاستخدام تلسكوبها الفضائي الجديد "بلاتو" لرصد نجوم شبيهة بالشمس تنتج توهجات أقل شدة، بهدف توسيع فهمنا للتفاعلات الكوكبية-النجمية الغريبة، وربما غير المتوقعة.