لا حرج فى تناول القليل من الزيوت غير المشبّعة
تاريخ النشر: 10th, October 2025 GMT
السؤال المُلح الذى يفرض نفسه دائماً لماذا خلق الله نوعين من الزيوت (المشبّعة وغير المشبّعة)؟ وهل هناك أكثر من نوعين من الزيوت؟ وعن النباتى والحيوانى أيهما أفضل وأيهما ضار؟ وسؤال ثانٍ عن القيمة الغذائية لكل منهما؟ والسؤال الأخير هل كل الزيوت النباتية غير مشبّعة؟ وهل كل الزيوت الحيوانية مشبّعة؟ ولأن القرآن الكريم أشار إلى الزيت عامٌ منه طعام «وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاءَ تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ» ومنه وقود فى سورة النور «يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِىءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ.
والزيت هو معجزة بكل المقاييس ويطلق بعض الناس عليه مجازاً اسم الذهب وهو سائل غريب لون الذهب لا يُمزج بالماء وأخف منه ولا يشبه الماء لا من قريب ولا من بعيد والزيت أيضاً ليس مثل الماء فى الغليان فليس له درجة ثابتة ودرجة الغليان تتراوح من 100 -250 درجة مئوية ويستخدم فى كل أنواع الطعام وتقول عنه شبكات الانترنت (يمكن إعادة استخدام زيت القلى المستعمل فى صناعة الوقود الحيوى والصابون، كما يستخدم كـ مادة تشحيم للمفصلات والأدوات المعدنية لمنع الصدأ، وفى صناعة الأعلاف الحيوانية بالإضافة إلى ذلك يمكن استخدامه فى التنظيف لإزالة الأوساخ والشحوم من الأسطح المختلفة).
أما الخلاف بين الزيوت المشبعة وغير المشبعة فيأتى من ذرات الكربون والهيدروجين فاكتمال التحام الكربون والهيدروجين نسبياً ينتح الزيوت المشبعة وهى الصلبة فى الأحوال الطبيعية Room temperature وعدم اكتمال التحام الكربون والهيدروجين نسبياً ينتح الزيوت غير المشبعة وهى السائلة فى الأحوال الطبيعية والأغرب أن الزيوت غير المشبّعة تُستخرج من النباتات والأسماك وأيضاً من الليمون والبرتقال وان لم يكن الآخران يصلحان للطعام بينما الزيوت المشبّعة تُستخرج من الألبان والزبدة وزيت النخيل وزيت جوز الهند أو بالأحرى أن الزيوت غير المشبعة كلها نباتية إلا زيت النخيل وجوز الهند وأن الزيوت المشبعة كلها حيوانية إلا الأسماك.
ولا بد أن نعقد مقارنات علمية دائمة بين الزيوت لأننى حقيقة لا أعرف الفرق بينها إلا قليلاً وكثيرٌ من الناس أيضاً لا يجدون فرقاً إلا فى القيمة الغذائية فى كل واحد منها وحيرة الانسان بين أنواع الزيوت المعروضة فى السوق معروفة حتى إنه يود ألا يشتريه ويوفر ثمنه لولا أن الطعام لا يؤكل إلا به حتى من أيام الفراعنة الذين ذكروا زيت الزيتون.
ومن فوائد الدهون غير المشبّعة أنها تساعد على التخلص من الكوليسترول الضار وبها أيضاً مواد ضد الأكسدة مثل فيتامين E (التوكوفيرولات) Antioxidants. مثل زيت الزيتون وزيت عباد الشمس وزيت الذرة وهى غنية بالأحماض الدهنية الأحادية والمتعددة غير المشبعة.
ومن فوائد الدهون غير المشبّعة أنها توفر الأحماض الدهنية الضرورية التى تدعم صحة القلب والأوعية الدموية وتقليل احتمالات الوفاة المبكرة المرتبطة بأمراض القلب.
ومن فوائد الدهون غير المشبّعة أنها سهلة الهضم وبسيطة فى التمثيل الغذائى والمراجع العلمية كلها تشير إلى فائدتها ويستطيع الانسان أن يتابع تأثير الدهون عامة بقياس متوسط قطر البطن (الوسط) عند الرجال والنساء وهو مقياس طبيعى الله أودعه فى جسمك وهو مناسب للطول والفخذ والأرداف وبدون الدخول فى تفاصيل كثيرة حافظ بعد الثلاثين على مقياس واحد لملابسك فان زاد فبادر سريعاً أن تنقصه.
استشارى القلب - معهد القلب
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د طارق الخولي استشارى القلب معهد القلب صحة القلب والأوعية الدموية غیر المشبعة
إقرأ أيضاً:
تحذير للأهالي.. الإفراط في تناول البطاطس المقلية يهدد حياة الأطفال بمخاطر خطيرة
تُعد البطاطس المقلية من أكثر الأطعمة المحببة للأطفال، نظرًا لمذاقها اللذيذ وسهولة تحضيرها، إلا أن الإفراط في تناولها قد يسبب مشاكل صحية خطيرة .
أضرار البطاطس المقلية على الأطفالوقد يُعرض الإفراط في تناول البطاطس المقلية صحة الأطفال لمخاطر جسيمة تصل في بعض الحالات إلى الإصابة بأمراض مزمنة أو مضاعفات خطيرة على المدى الطويل، وفقا لما نشر في موقع Only My Health.
ـ ارتفاع السعرات الحرارية وزيادة الوزن:
تحتوي البطاطس المقلية على كميات كبيرة من الدهون والسعرات الحرارية، مما يؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة، وبالتالي ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري في المستقبل.
ـ تراكم الدهون غير الصحية:
الزيوت المستخدمة في القلي غالبًا ما تحتوي على دهون متحولة ترفع مستوى الكوليسترول الضار (LDL) وتخفض الكوليسترول الجيد (HDL)، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
ـ التأثير السلبي على صحة القلب والأوعية الدموية:
الاستهلاك المنتظم للبطاطس المقلية يرفع ضغط الدم ويؤثر سلبًا على الأوعية الدموية، خصوصًا لدى الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن.
ـ خطر الإصابة بالسرطان:
عند قلي البطاطس في درجات حرارة عالية تتكوّن مادة الأكريلاميد، وهي مادة كيميائية أظهرت دراسات أنها ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
ـ تأثير سلبي على النمو والتطور:
الإفراط في تناول البطاطس المقلية يؤدي إلى نقص العناصر الغذائية الأساسية مثل الفيتامينات والمعادن، مما يؤثر على نمو الطفل وتطوره البدني والعقلي.
هل يمكن أن تسبب البطاطس المقلية الوفاة؟
رغم أن البطاطس المقلية لا تؤدي إلى الوفاة مباشرة، إلا أن تناولها المفرط قد يسبب السمنة المفرطة وما يصاحبها من مضاعفات قاتلة مثل النوبات القلبية، أو السكري من النوع الثاني.
كما أن بعض الأطفال قد يعانون من حساسية تجاه الزيوت أو المواد المضافة المستخدمة في القلي، مما قد يسبب ردود فعل تحسسية حادة.
ـ تقديم البطاطس المقلية بكميات معتدلة كوجبة خفيفة وليس يوميًا.
ـ استخدام طرق طهي صحية مثل الخَبز في الفرن بدل القلي العميق.
ـ اختيار زيوت نباتية صحية مثل زيت الزيتون أو زيت عباد الشمس.
ـ تشجيع الأطفال على تناول الخضروات والفواكه الطازجة كبدائل مغذية.