ديوجو جوتا.. مسيرة لاعب صنع المجد في صمت ورحل في صدمة
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
في خبر صادم لعشاق كرة القدم حول العالم، توفي صباح اليوم الخميس النجم البرتغالي دييجو جوتا، لاعب نادي ليفربول الإنجليزي، عن عمر ناهز 28 عامًا، إثر حادث سير مأساوي وقع في مقاطعة زامورا الواقعة شمال غرب إسبانيا، حيث كان يقضي إجازته خارج الموسم الكروي بصحبة شقيقه.
النبأ الحزين ألقى بظلاله على المجتمع الرياضي بأكمله، خاصة جماهير ليفربول والمنتخب البرتغالي، نظرًا لما يتمتع به جوتا من موهبة كبيرة وشخصية محبوبة داخل وخارج الملعب.
بدأ دييجو جوتا مشواره الاحترافي في عام 2014 من بوابة نادي باسوش دي فيريرا البرتغالي، حيث أظهر إمكانات فنية عالية لفتت أنظار الأندية الأوروبية، مما دفع نادي أتلتيكو مدريد الإسباني إلى التعاقد معه في عام 2016، في صفقة اعتُبرت استثمارًا في موهبة واعدة.
ألكاراز يتأهل بثلاثية نظيفة إلى الدور الثالث من ويمبلدون ويواصل الدفاع عن لقبه يورتشيتش يرفض عودة ثلاثة لاعبين إلى بيراميدز بعد انتهاء إعارتهمورغم انضمامه للنادي المدريدي، لم يحصل جوتا على فرصة المشاركة مع الفريق الأول، ليُعار بعدها إلى نادي بورتو البرتغالي في موسم 2016-2017، حيث تألق بشكل لافت وساهم بأداء هجومي مميز أعاد اسمه إلى الواجهة من جديد.
في صيف عام 2017، خاض جوتا تجربة جديدة في إنجلترا، حيث أُعير إلى نادي وولفرهامبتون واندررز، وكان عنصرًا محوريًا في صعود الفريق إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. وبعد موسم واحد، قرر النادي تفعيل بند شراء اللاعب، ليصبح من أعمدته الأساسية.
وجاءت الخطوة الأبرز في مسيرته عام 2020، حين انتقل إلى نادي ليفربول تحت قيادة الألماني يورغن كلوب، ليبدأ رحلة التألق على مستوى أعلى، ويصبح ركيزة أساسية في الخط الهجومي للفريق، إلى جانب محمد صلاح وساديو ماني في تلك الفترة.
خلال خمس سنوات قضاها في ملعب "أنفيلد"، لعب جوتا 182 مباراة سجل خلالها 65 هدفًا وصنع 26 تمريرة حاسمة، وأسهم بشكل كبير في حصد الفريق لعدة بطولات، أبرزها:
???? الدوري الإنجليزي الممتاز (2024-2025)???? كأس الاتحاد الإنجليزي (2021-2022)???? كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة (2021-2022)مسيرة جوتا الدولية مع منتخب البرتغالعلى الصعيد الدولي، مر جوتا بجميع مراحل المنتخبات البرتغالية العمرية، حيث لعب مع منتخب تحت 20 عامًا، ثم المنتخب الأولمبي تحت 23 عامًا، قبل أن يُستدعى لأول مرة لتمثيل المنتخب الأول في عام 2018.
عاجل.. بيراميدز يحسم موقفه من رحيل بديل إبراهيم عادل للزمالك عاجل.. قناة الأهلي تكشف مصير 4 لاعبين بعد رحيل عمر الساعيلم يمر وقت طويل حتى أثبت جوتا مكانته في التشكيلة الأساسية للمنتخب، وساهم في تتويج البرتغال بلقب دوري الأمم الأوروبية مرتين، في نسختي 2019 و2025، إلى جانب مشاركته في عدة بطولات كبرى، من بينها كأس الأمم الأوروبية وكأس العالم.
اهتماماته خارج الملعب: بطل في "فيفا" أيضًابعيدًا عن المستطيل الأخضر، عُرف دييجو جوتا بشغفه الكبير بألعاب الفيديو، وخصوصًا لعبة كرة القدم الإلكترونية الشهيرة "FIFA". وفي فبراير من عام 2021، حقق إنجازًا استثنائيًا خارج ميادين الكرة، عندما تم تصنيفه اللاعب رقم 1 عالميًا في قائمة الأبطال بلعبة FIFA 21، وهو ما أظهر شخصيته التنافسية في كل المجالات التي خاضها.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
غارة على مستشفى في أراكان.. قتلى وجرحى وتصاعد الاتهامات لجيش ميانمار
شهدت ميانمار موجة جديدة من العنف بعد غارة جوية شنها الجيش على مستشفى في ولاية أراكان، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، في وقت تتزايد فيه التحذيرات الحقوقية من تصعيد الانتهاكات ضد المسلمين والأقليات، وسط استمرار الحرب الأهلية التي تعصف بالبلاد منذ انقلاب 2021.
أفادت شبكة "إيراوادي" الإخبارية المحلية، الخميس، بأن قوات الجيش الميانماري نفذت غارة جوية على مستشفى في مدينة مروك-يو بولاية أراكان، القريبة من الحدود مع بنغلاديش.
وذكرت الشبكة أن الهجوم أسفر عن مقتل 33 شخصا على الأقل، بينهم عاملون في القطاع الصحي، إضافة إلى إصابة 76 آخرين على الأقل. ولم تصدر الحكومة العسكرية أي بيان حول الغارة أو ملابساتها، ما أثار موجة غضب وانتقادات جديدة ضد المجلس العسكري.
الانقلاب العسكري والحرب الأهلية
استولى جيش ميانمار على السلطة في 1 شباط/فبراير 2021 بعد مزاعم بتزوير الانتخابات العامة لعام 2020، واعتقل زعيمة البلاد الفعلية أونغ سان سو تشي ومسؤولين كبارا، معلنا حالة الطوارئ.
ومع القمع الدموي للاحتجاجات السلمية، اندلعت مقاومة مسلحة على نطاق واسع، أدت منذ 2021 إلى مقتل نحو 6 آلاف شخص وتشريد ثلاثة ملايين، وفق تقديرات منظمات دولية.
ويرفع المجلس العسكري وتيرة هجماته الجوية عاما بعد عام منذ اندلاع الحرب الأهلية. كما حدد موعدا للانتخابات في 28 كانون الأول/ديسمبر الجاري، معتبرا أنها "خيار الخروج من القتال"، لكن مجموعات متمردة تعهدت بمنع إجرائها في المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث تدور معارك شرسة لاستعادتها.
تتميز ميانمار بتعدد إثني واسع، مع وجود تاريخ طويل من الصراعات. وتشير تقارير حقوقية إلى أن التهميش السياسي والثقافي للأقليات من قبل الأغلبية البورمية أسهم في توتر البلاد وانفجار موجات العنف.
تصعيد في الانتهاكات ضد المسلمين
وفي سياق متصل، أفادت شبكة حقوق الإنسان في بورما، الأربعاء، بأن المسلمين في ميانمار يواجهون موجة متصاعدة من القمع والانتهاكات، ودعت المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات صارمة على النظام العسكري.
وقالت الشبكة، التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، في بيان صدر تزامنا مع الذكرى الـ77 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، إن المبادئ الأساسية للكرامة والأمن والمساواة "تنتهك بشكل ممنهج" في البلاد منذ عقود، عبر الاضطهاد والتشريد والعنف.
وذكر البيان أن الجيش يرتكب انتهاكات واسعة ضد المسلمين، ولا سيما الروهينغيا، تشمل التهجير القسري، الحرمان من الجنسية، القتل الجماعي، وتدمير القرى وأماكن العبادة، مؤكدة أن العنف ازداد بشكل ملحوظ منذ انقلاب 2021.
وأشار إلى استمرار الاعتقال التعسفي، والابتزاز، والتعذيب، والوفيات أثناء الاحتجاز، وسط حرمان المدنيين من الغذاء والمأوى والرعاية الصحية، في ظل غياب أي رقابة قانونية.
وحذر البيان من أن "القمع المتزايد ضد المسلمين يتم تجاهله دوليا إلى حد كبير"، رغم خطورته واتساع نطاقه.
دعوات لتحرك دولي شامل
وطالب البيان الحكومات بفرض عقوبات لمنع الجيش من الحصول على الأسلحة ووقود الطائرات والموارد المالية، مع التأكيد على عدم الاعتراف بالانتخابات المقررة بين ديسمبر/كانون الأول الجاري ويناير/كانون الثاني 2026.
ودعت الشبكة مجلس الأمن الدولي إلى إحالة الوضع في ميانمار إلى المحكمة الجنائية الدولية، وحثت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) على منع مشاركة ميانمار في اجتماعاتها ودعم فرض عقوبات عليها.
كما شددت على ضرورة وضع استجابة إقليمية شاملة لأزمة اللاجئين من قبل الدول المجاورة، خاصة الهند وتايلاند وإندونيسيا وبنغلاديش، وفتح ممرات إنسانية عاجلة للمساعدات عبر الحدود.
تطهير عرقي ضد مسلمي الروهنغيا
شهدت ولاية أراكان موجات عنف دامية خلال العقد الماضي. ففي عام 2012 اندلعت اشتباكات بين البوذيين والمسلمين، أسفرت عن مقتل آلاف الأشخاص، معظمهم من المسلمين، وحرق مئات المنازل والمتاجر.
وفي 25 آب/أغسطس 2017 شن جيش ميانمار والقوميون البوذيون هجمات واسعة بذريعة استهداف مراكز حدودية، ما أدى إلى نزوح أكثر من 900 ألف شخص إلى بنغلاديش هربا من القمع، وفق الأمم المتحدة.
وقدمت منظمات حقوق الإنسان صورا التقطتها الأقمار الصناعية تظهر تدمير مئات القرى، بينما وصفت الأمم المتحدة ما يحدث بأنه "تطهير عرقي"، وذهبت منظمات أخرى إلى اعتباره "إبادة جماعية" تستهدف مسلمي الروهينغيا.